تبذل فرق الانقاذ جهودا شاقة اليوم الجمعة (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في محاولة لانتشال الضحايا من تحت انقاض سقف سوبرماركت انهار مما اسفر عن سقوط 51 قتيلا في احدى ضواحي ريغا، في اسوأ كارثة تشهدها لاتفيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في 1991.

ولا يزال هناك خمسة اشخاص تحت الانقاض مساء الجمعة كما اعلنت الشرطة وبلدية العاصمة اللاتفية.

واعلن المتحدث باسم الشرطة تومس سادوفسكيس لوكالة فرانس برس ان "عدد القتلى وصل الى 51".

وكتب رئيس بلدية العاصمة اللاتفية نيلس اوساكوفس على تويتر "بحسب اخر المعلومات، لا يزال هناك خمسة اشخاص تحت الانقاض".

وكان قدر في وقت سابق ان يكون هناك 30 شخصا على الارجح تحت الانقاض.

وقال لوكالة فرانس برس "نامل ان يكون هناك اشخاص على قيد الحياة لكن بعد مرور 24 ساعة، لا تبدو الفرص كبيرة".

وانهار السقف مساء الخميس في ساعة ازدحام بينما كان مئات الزبائن يقومون بالتسوق في مركز ماكسيما التجاري الواقع في حي زوليتود في ضاحية ريغا. وقد يكون بين الضحايا تلاميذ مدرسة قريبة.

ويعمل حوالى 200 رجل انقاذ بمساعدة عسكريين على رفع الانقاض.

وذكر جانا وهو شاهد عيان للمأساة، لتلفزيون ال ان تي اللاتفي "لا اعرف ما يمكن ان يكون حدث للمسؤولات عن صناديق دفع الحسابات. عندما تكون جالسا لا يمكنك الخروج بسرعة باي طريقة. انهارت الجدران والسقف وكل شىء".

وفي ريغا رفعت شارات سوداء على اعلام لاتفيا حدادا على ضحايا الحادث.

وعمت الصدمة هذه الدولة الصغيرة من جراء هذه الكارثة واعلنت حكومة البلاد الحداد لثلاثة ايام اعتبارا من السبت مع الوقوف دقيقة صمت صباح الاثنين.

وقالت الناطقة باسم وزارة الصحة اغيتا بولي لوكالة فرانس برس ان الجرحى- 38 شخصا بينهم 22 في المستشفى- اصيبوا بكسور بالغة.

وقتل ثلاثة من رجال الاطفاء كانوا يساعدون الضحايا خلال عملية الانقاذ وجرح حوالى عشرة آخرين.

وقالت كاترينا ابنة احد رجال الانقاذ الذين قتلوا في عمليات الانقاذ في تغريدة تناقلها رجال الاطفاء "انني فخورة بابي. مات وهو يساعد الآخرين ولم يفكر بنفسه".

وصرح رئيس جهاز الانقاذ اوسكار ابولين "نواصل العمل باقصى قدراتنا لكن الوضع يبقى خطيرا جدا تحت المبنى الذي انهار". واضاف "يبدو لي انه سيكون علينا مواصلة عملية الانقاذ طوال النهار".

وحسب لقطات بثها التلفزيون، انهار سقف السوبرماركت على مساحة تبلغ حوالى 500 متر مربع على طابقين. وقد سقط الطابق الثاني على فريق الانقاذ الاول الذي وصل الى مكان الحادث.

وعدد كبير من الجرحى اصاباتهم خطيرة.

وقال صبي في الحشد الذي ابعدته الشرطة عن المكان ان "اختي الصغيرة تسألني اين امي ولا اعرف بماذا اجيبها".

من جهتها، قالت رئيسة فرق الاغاثة فيكتوريا سيمبيلي لوكالة فرانس برس "لا نعرف حتى الآن اسباب الحادث، كانت ليلة مفجعة".

واعلن رئيس الوزراء فالديس دومبروفسكيس الذي تفقد مكان الحادث ان الشرطة فتحت تحقيقا جنائيا لمعرفة اسباب هذه الكارثة.

وقال ان "الدولة ستقوم بكل ما يلزم لمساعدة الجرحى وستدفع تعويضات".

واعلن مجلس بلدية ريغا عن صرف ما قيمته 14 الف يورو لعائلة كل مفقود.

وقام حوالى مئتين من رجال الانقاذ يساعدهم عسكريون بالبحث تحت الانقاض طوال الليل.

وبعد منتصف الليل خرج شخصان سالمين مما عزز الآمال في العثور على ناجين آخرين.

وتستثمر المركز التجاري الذي شيد في 2011 شركة ماكسيما لاتفيا للتوزيع، وهي ثاني كبرى شركات البلاد بعد ريمي. وقد كان هذا المبنى مرشحا للفوز بجائزة في الهندسة المعمارية.

وقال المسؤول المحلي في البلدية يوريس رادزفيكس ان اشغالا كانت تجري على سطح المركز التجاري لتحويله الى حديقة معلقة.