رفض متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الجمعة (22 نوفمبر / تشرين الثاني 2013)دعوة الولايات المتحدة لتوقيع اتفاق أمني بحلول نهاية العام بدلا من الانتظار لما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وقال المتحدث إيمال فيظي إنه في الوقت الذي يدرس فيه شيوخ القبائل الافغانية الاتفاق لليوم الثاني "لا نعترف بأي موعد نهائي يحدده الجانب الأمريكي. فقد حدد مواعيد نهائية أخرى أيضا وهذا أمر ليس جديدا علينا."
وكان كرزاي قد اقترح أمس الخميس عندما بدأ شيوخ القبائل اجتماع المجلس الاعلى للقبائل المعروف باسم لويا جيركا ان ينتظر التوقيع على اتفاق بالسماح للقوات الأمريكية بالبقاء في البلاد بعد عام 2014 لما بعد انتخابات الرئاسة.
وقضى كرزاي دورتين رئاسيتين ما يعني أنه غير مؤهل لخوض الانتخابات لفترة ثالثة.
وردا على ذلك قال متحدث باسم البيت الأبيض في وقت لاحق إن الرئيس باراك أوباما يريد توقيع الاتفاق الأمني الثنائي بحلول نهاية العام. واضاف أن أوباما سيتخذ قراره بشأن وجود القوات الأمريكية بعد موافقة السلطات الأفغانية على الاتفاق.
وقال فيظي كذلك إن أي قرار يتخذه كرزاي بشأن الموافقة على الاتفاق سيعتمد تماما على توصيات لويا جيركا.
وتابع فيظي "الأمر يرجع تماما للويا جيركا في اتخاذ القرار بشأن الاتفاق الأمني الثنائي. الرئيس قال بوضوح شديد إن الأمن الجيد والسلام والانتخابات الجيدة هي العوامل الرئيسية وراء توقيع هذه الوثيقة."
ويبدو ان أغلب المشاركين في اجتماعات اليوم الثاني للويا جيركا يؤيدون التصديق على الاتفاق.
لكن الصحفيين لم يتمكنوا من الوصول للمعارضين بعد ان ابعدهم افراد الأمن.
وقال أمين الله نورستاني وهو احد شيوخ القبائل من اقليم نورستان في شرق البلاد "يتعين أن نوقع على هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة... الرئيس كرزاي يجب ان يوقع عليه فور إعلان قرارنا."
ويدور الخلاف منذ أكثر من عام في أفغانستان على هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة التي تنشر قوات في البلاد منذ ان أطاحت بحكم حركة طالبان الإسلامية عام 2001.