تعرضت أكثر من 7 آلاف امرأة جزائرية لمختلف أشكال العنف خلال التسعة أشهر الأولى من 2013.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية اليوم الجمعة (22 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) عن عميدة الشرطة، رئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة والمرأة بمديرية الشرطة القضائية الجزائرية، خيرة مسعودان "أودعت 7010 نساء شكوى بسبب تعرضهن للعنف خلال التسعة اشهر الأولى من سنة 2013 من بينهن 5034 تعرضن للعنف الجسدي".
وأوضحت مسعودان أن 1673 امراة كانت ضحية سوء المعاملة و 27 امرأة ضحية للقتل العمدي. وشمل العنف ضد المرأة نساء تتراوح أعمارهن بين 18 عاما وأكثر من 75 عاما من بينهن 3872 امرأة متزوجة و1953 عازبة و 688 مطلقة و439 أرملة.
أما بالنسبة للوضعية الإجتماعية والمهنية للنساء المعنفات فقد تم تسجيل 4713 حالة امرأة بدون مهنة و1330 موظفة و103 نساء كادر سام و374 جامعية و67 متقاعدة و87 حالات أخرى لم يتم تحديد وضعيتهن المهنية.
وفيما يخص صلة قرابة المتورطين مع ضحايا العنف أشارت مسعوادن إلى تسجيل 7224 متورط من بينهم ازواج وإخوة وأبناء وآباء إلى جانب أجانب عن الضحية يقدر عددهم بـ 3316 شخص ( جيران وزملاء ومجهولون).
ويأتي الأزواج في المرتبة الأولى ب 1608 حالات تليها الأبناء بـ 538 حالة ثم الإخوة بـ 418 حالة.
وقالت مسعوادن إن أهم دوافع الاعتداء تتعلق بالمشاكل العائلية بـ 2509 حالات والدوافع الجنسية بـ 255 حالة.
وأشارت إلى أن ظاهرة العنف تنتشر بكثرة في المدن الكبرى خاصة بالعاصمة الجزائر وولايتي وهران وعنابة.
واعتبرت مسعوادن أن عدد حالات العنف المسجلة في الجزائر أقل بكثير من تلك المسجلة في دول بلدان أخرى التي تشهد "أسوء حالات العنف". وقالت إن أغلبية النساء المعنفات قد تعرضن إلى هذه الظاهرة أثناء المساء بأكثر من 54 بالمائة وخلال النهار بأكثر من 31 بالمائة فيما تم تسجيل 48 بالمائة من حالات العنف في البيت العائلي و34 بالمائة في الشارع.
وأشارت مسعودان إلى أن 266 امرأة تعرضن للاغتصاب والتحرش الجنسي وزنا المحارم مؤديا أحيانا إلى حمل غير شرعي.
وأضافت أن عدد النساء ضحايا العنف الجنسي هو "في الواقع أكبر بكثير من الأرقام المقدمة" بما أن الكثير من النساء يقمن بإيداع شكوى لتسحبنها بعد ذلك.
وقالت إن "هناك نساء يعانين في صمت" لافتة إلى أن إيداع شكوى ضد العنف الجنسي ما يزال من التابوهات بسبب نظرة المجتمع والخوف من العائلة. وقالت إن التحرش الجنسي يسجل عادة في الوسط المهني ويتضمن أيضا التحرش الجنسي اللفظي.