استغربت جماعة "الاخوان المسلمون" في مصر تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي قال فيها إن ثورة 25 يناير المصرية" سرقت من جانب جماعة الإخوان المسلمون".
وقال الأمين العام لجماعة "الاخوان المسلمون" محمود حسين ، في تصريح صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الجمعة (22 نوفمبر / تشرين الثاني 2013)، إن : "وكالات الأنباء تناولت تصريحا غريبا لكيري ادعى فيه ان الإخوان المسلمين سرقوا ثورة 25 يناير".
وأضاف :" من الواضح للعيان للوهلة الأولى أمام حقائق الأحداث ومواقف التاريخ أن هذا التصريح يلوي عنق الحقيقة ويتغافل حقائق الأحداث المسجلة ليس عن طريق الإخوان وحدهم وإنما عن طريق خصومهم كذلك".
وتابع :" ليت السيد كيري يكلف أحدا من مساعديه ليقرأ له الصحف الحكومية المصرية منذ 25 يناير وحتى سقوط (الرئيس المصري الأسبق حسني) مبارك ويطلب من مساعديه ان يترجموا له لقاءات تليفزيونية لكثير من الليبراليين المصريين الذين اجمعوا في حينه انه لولا بسالة الإخوان وصمودهم يوم موقعة الجمل لفشلت الثورة".
ودعا أمين عام الجماعة ، كيري أن :"يطلب أيضاً من مساعديه أن يشرحوا له ان الإخوان لم يصلوا لمجلس الشعب أو الشورى أو الرئاسة الا بانتخابات نزيهة أشرف عليها المجلس العسكري وكان احد شهودها السيد (جيمي)كارتر الرئيس الأسبق لأمريكا وشارك فيها المصريون لأول مرة في تاريخهم الحديث بإعداد غفيرة كانت مثار إشادة المراقبين في داخل مصر وخارجها".
وأردف : " كان من الأحرى بوزير خارجية الإدارة الأمريكية التي شاركت ودعمت الانقلاب العسكري وما زالت وانشغلت بقضية لا شأن بها وتغافلت عن المذابح والإجراءات التعسفية التي تمارسها الحكومة الانقلابية في مصر أن تصحح من أخطاء موقفها وتلتزم بمقتضيات ما تعلنه من دعمها للديمقراطية والحرية والتي تثبت الأحداث دائما أنها ترعى فقط هذه المبادئ في أمريكا أما في بلادنا فهي أكبر داعم للديكتاتورية وقمع الحريات".
كان كيري قال يوم الأربعاء الماضي إن الثورة المصرية في عام 2011 أطلقها شباب لا تحركهم أهداف أيديولوجية لكنها "سرقت" من جانب جماعة الإخوان المسلمين.
وقال كيري في كلمة له بالمجلس الاستشاري للأمن الخارجي بوزارة الخارجية الأمريكية إن "هؤلاء الصغار في ميدان التحرير لم يحركهم أي دين أو أيديولوجية".
وقال كيري إن ما حرك الشباب أثناء تلك الثورة هي الرغبة في "فرصة تعليم ووظيفة ومستقبل ... لا حكومة فاسدة تحرمهم من ذلك كله".
وأردف :"لقد تواصلوا عبر تويتر وفيسبوك. هذا ما حرك الثورة وسرقت بعد ذلك من جانب الكيان الأكثر تنظيما في البلاد الذي كان الإخوان المسلمون (في ذلك الوقت)".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تصريحات كيري تتعارض على ما يبدو مع الرسالة الصادرة عن الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي عندما علق جزءا من المساعدات العسكرية لمصر.
كانوا آخر من انضموا للثورة بعد نجاحها
واستلبوها بسبب وجود الفراغ التنظيمي لقوى الثورة....وحاولوا تبديل اتجاهها بسن القوانين اللتي كانت ستجسد التحكم بالدولة المصرية.
الاخونجية
حرامية الثورات ليس في مصر فقط بل في كل الدول التي ثارت شعوبها