احتفل لبنان، اليوم الجمعة (22 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) ، بعيد استقلاله الـ70 بعرض عسكري رمزي حضره رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكبار المسؤولين في الدولة.
وسارت في العرض وحدات رمزية من مختلف وحدات الجيش بينما حلقت مروحياته في سماء العرض.
واغلقت الدوائر الرسمية والجامعات والمدارس ابوابها كما توقفت المصارف عن العمل بهذه المناسبة.
وقال وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فايز غصن، إن "ذكرى الإستقلال تعدو هذا العام معمدة بدماء ضحايا أبرياء سقطوا في العديد من المناطق اللبنانية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.. وما هذا الا دليل واضح على أن لبنان يقع تحت وطأة ارهاب شرس نحتاج الى قوة استثنائية لإزاحته عن كاهل بلدنا، ومنعه من التغلغل في نسيجنا الوطني".
وأضاف أن "خطر الارهاب المتنقل، والذي تمثل اسرائيل أحد أبرز وجوهه، يضع لبنان على مفترق طرق حاسم في تاريخه، فهذا الارهاب يعمل في الظلام على تغذية أدواته وايقاظ خلاياه النائمة، بهدف الانقضاض على بلدنا، والإطاحة بكل مقومات الدولة".
وتابع أن "لبنان لن يكون يوما وكر تجسس للعدو الاسرائيلي، ومرتعا لعملائه وجواسيسه، ولا بيئة حاضنة للارهابيين والمجرمين ، ولا مكان في ربوعه للامارات ولا للمؤامرات فالنسيج الوطني وصيغة العيش المشترك هما قاعدة هذا البلد ومن غير المسموح استبدالها بقاعدة اخرى".
واعلن غصن "ان الجيش في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد لمواجهة التحديات الراهنة، وأي جديد قد يطرأ، وعينه على الحدود وعلى الداخل".
ولفت الى ان "الوضع دقيق ولا يحتمل اطلاق المواقف غير المسؤولة والمشبعة بسم التحريض الطائفي والمذهبي والتي تستدرج ردود فعل تأخذ في معظم الأحيان طابعا دمويا يدفع ثمنه الأبرياء وفي مقدمهم عناصر الجيش اللبناني".