العدد 4094 - الخميس 21 نوفمبر 2013م الموافق 17 محرم 1435هـ

معاون وزير الخارجية الإيراني يشيد من بيروت بموقف الملك السعودي من بلاده

أشاد معاون وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بموقف الملك السعودي عبد الله بن عبد العزير من ايران، لكنه لفت الى أن بعض الأفراد يبدون وجهات نظر مختلفة او "يقومون بخطوات سلبية".

وقال عبد اللهيان الذي ييزور لبنان حالياً، في مقابلة مع صحيفة السفير نشرتها اليوم الجمعة (22 نوفمبر / تشرين الثاني 2013)، إن "ايران والسعودية بلدان متجاوران ومهمان في المنطقة وهما يتمتعان بإمكانات وطاقات كبيرة جدا لو قاما بتسخيرها في خدمة شعوب المنطقة، فان المردود سيكون ايجابيا وكبيرا جداً".

واضاف "نحن نعرف أن الملك عبدالله بن عبد العزيز لديه نظرة ايجابية وعادلة ومتوازنة ازاء ايران والمنطقة بأسرها، لكن بعض الأفراد يبدون وجهات نظر أو يقومون بخطوات سلبية يمكن أن ترتد سلبا على شعوب المنطقة ولكنها لا تفسد ودا بين الدول".

وجدد تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني "على المضي في الاتجاه الايجابي مع السعودية"، وقال "هناك ارادة مماثلة عند الملك عبدالله.. ولذلك ينبغي تسليط الضوء على الأفراد الذين يضمرون شرا بالعلاقات بين البلدين ومصالحهما المشتركة".

وقال "المهم أن القيادة السعودية تتمتع بوجهة نظر ايجابية ونحن نعتقد أن هناك آفاقا رحبة للتعاون بين بلدينا في مجالات كثيرة". ولفت الى أن الرئيس الإيراني بعث منذ اليوم الأول لانتخابه برسائل ودية الى السعودية "وقناعتنا الراسخة ألا مشكلة جدية بيننا وبين السعودية في ما يخص الملفات الثنائية".

وقال عبداللهيان "هناك تباين أو سوء فهم في مقاربة ملفات اقليمية معينة، غير أن الآلية الصالحة لمقاربة هذه التباينات تكون بالحوار.. أما الظاهرة التكفيرية فانها ترتد سلبا على كل شعوب المنطقة ولذلك هناك مسؤولية مشتركة في مواجهتها".

وحول امكان قيام روحاني بزيارة السعودية، قال عبداللهيان ان "الرئيس الإيراني ومع بداية تسلمه زمام الرئاسة، قال ان أحد أبرز أولوياته في المرحلة المقبلة، هو الانفتاح على دول الجوار، ومنها السعودية، أما مسألة الزيارات الرئاسية الى مختلف البلدان، ومنها السعودية، فهي أمر طبيعي في جدول أعمال الرئاسة الايرانية".

وتطرق المسؤول الإيراني الى الملف النووي لبلاده، واعتبر أن أي توافق حوله "لن يكون موجها ضد أي طرف في المنطقة، ونحن بعثنا بشكل متزامن رسائل ودية مطمئنة للسعوديين وأثبتنا حسن نيتنا حول وجود فرص للتعاون في كل ما يخص ملفات المنطقة وشعوبها، ونحن على ثقة أن السعوديين يدركون أن ايران لا يمكن أن تقوم بأي عمل يمكن أن يرتد سلبا على شعوب المنطقة ودولها".

ومن جهة ثانية، قال عبد اللهيان "نحن ندرك كيف تعاملت قلة من دول المنطقة (لم يسمها) مع موضوع تشديد العقوبات الدولية ضد ايران في المرحلة السابقة، وفي الوقت نفسه، نقدر لبعض هذه الدول، أنها رفضت التماشي مع الضغوط الأميركية".

وأضاف "أي تفاهم نووي بيننا وبين مجموعة (5+1)، لا ينبغي أن يقلق الآخرين وعلى بعض الأصدقاء والجيران في المنطقة أن يعيدوا النظر في مسلكهم ازاء ايران".

وقال "اذا كان البعض يعتقد أن التفاهم النووي يمكن أن يخفف من حماسة ايران ودعمها للمقاومة، فاننا نطمئنهم أن بعض المسائل هي خط أحمر بالنسبة لنا".

واشار الى ان بلاده لن "تسمح للكيان الصهيوني الغاصب وغير الشرعي بأن يحدث خللا في مسار المفاوضات النووية التي نجريها". وأعلن عبد اللهيان ن ايران "ليست أبدا في وارد اتخاذ أي قرار يخص جيرانها بمعزل عنهم،.. فنحن كلنا أهل المنطقة وادرى بمصالحها المترابطة، ولطالما رددنا وما زلنا أن كل الدول العربية والاسلامية التي هي في صلب نسيج المنطقة، عليها أن تقرر وحدها مستقبل هذه المنطقة".

واوضح أنه عندما طلبت الدول الغربية من دول اقليمية في السابق أن تتماشى معها في موضوع تشديد العقوبات ضد ايران، "فان بلدا واحدا أو بلدين (لم يسمهما) تماشيا الى أقصى حد، لذلك نجد هؤلاء قلقين اليوم ويريدون ربط الملف النووي بباقي الملفات في المنطقة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:01 ص

      فاعل خير

      اللهم وفق الجمهورية الأسلامية الأيرانية الشقيقة مع شقيقتها المملكة العربية السعودية في خدمة الأمة العربية والأسلامية واجمع بينهم دائماً بالحق والخير لخدمة قضايا شعوبهم والمنطقة عموماً .. اللهم امين

اقرأ ايضاً