أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن نشاط تنظيم "القاعدة" في اليمن بدأ في الانحسار مقارنة بعامي 2011 و2012، بفضل جهود السعودية ودول الخليج.
وقال هادي ، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) ، إن عناصر "القاعدة" اختارت الهجرة عن اليمن بعد الحملة الأمنية الشرسة التي شنت ضد قواعده في محافظة أبين.
وأضاف أن عناصر التنظيم "فضلوا الهجرة إلى دول مثل سورية ومصر وليبيا والمغرب العربي حيث تعيش هذه الدول اضطرابات".
وتابع: "المعركة مستمرة والتحدي كبير وندعو المجتمع الدولي إلى تعاون لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار العالم".
ورأى هادي أن القمة العربية-الأفريقية في الكويت خرجت بنتيجة مهمة تتعلق بمسألة القضاء على القرصنة والإرهاب بكل أنواعهما وكذلك أهمية التنسيق الأمني بين جميع الدول العربية والأفريقية.
وحول هجرة الأفارقة إلى اليمن ، قال هادي :" عقدنا في اليمن منذ عدة أيام مؤتمرا حول الهجرة ودوافعها والضرر الذي يلحق بالدول المستقبلة لها شاركت فيه دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية وجمعيات تعمل في مجال الهجرة".
وأضاف: "المشكلة أن اليمن قريب من دول القرن الافريقي وقد استقبلنا مئات المهاجرين من دولتي إريتريا والصومال ووصل الرقم إلى مليون ومائة ألف صومالي وقد سيطروا على فرص العمل التي كان يمكن أن تسهم في حل مشكلة البطالة التي يعاني منها اليمن إضافة إلى الوضع الاقتصادي الصعب". وذكر أن "الأمم المتحدة تسهم بدرجة في تخفيف الأعباء عن اليمن حيث تقوم بعملية تعليم وتأهيل هؤلاء المهاجرين في داخل المعسكرات التي يقيمون بها لكن هذه الأعداد الهائلة تعمل وتنتشر في كل محافظات اليمن ومن الصومال وإريتريا وإثيوبيا وكينيا والسودان وبحكم الروابط بين اليمن ودول القرن الافريقي يتحتم علينا التعاون وتحمل الأعباء".