تخطّينا جميع المعايير الدولية في التخطيط لنهضة البحرين، وقد حقّقنا الكثير من الانجازات على الصعيد المحلّي والخليجي والإقليمي والقاري والعالمي، وحصدنا الجوائز تلو الجوائز حتى اكتظّت رفوف وزارات الدولة بها! إنّنا بلد نموذجي مع سبق الإصرار والترصّد! أصبح المسئول يتباهى و«يتخضخض» على كرسيه من سكرة النجاحات والتقدم الذي وصلنا إليه، فأصبح مثالاً وأنموذجاً حياً للدول المتقدّمة، وما على ذلك الحاقد في قضيّة «ألبا ألكوا» (المتّهم الأوّل) الذي ذكر بأنّ سلك البلد الرشوى، إلاّ أن يحضر في أسرع طيّارة، ليرى البحرين بعد هطول المطر لمدّة يومين على التوالي، ولنفنّد كلامه الباطل!
على من تضحكون؟ ولماذا نحصد الجوائز وبيتنا متصدّع؟ الجوائز لا تكفي للكف عن الفساد المستشري، والجوائز لا توقف سوء التخطيط على جميع الأصعدة، والجوائز ليست محكّاً لنجاح دولة ما في بناها التحتية، بل يا ليتنا نحصد الرضا (رضا الشعب) عن تحويل ملفّات الفساد إلى النيابة العامة ومن ثمّ إلى القضاء حتى تنزل العدالة.
بلد نموذجي في ملفات الفساد، وإلى الآن نحن نغض النظر عنها، ونتعامل بها كتعاملنا مع الورق، يُرمى في الزبالة أو للتدوير، ولكن صناعة الإصلاح لا تتم إلا عن طريق وضع المرهم على الجروح ومداواتها، لا زيادة الطين بلّة بالتغطرس تارةً، والتغافل تارةً أخرى!
الحقيقة المرّة ليست في مشكلة هطول الأمطار فقط، بل هي مشاكل متراكمة لم تنتهِ ولن تنتهي من دون «شَخل» المفسدين وإبدالهم بأولئك الذين ينتجون من أجل الوطن، فالسيّارة الفارهة والمبلغ الكبير في المصرف يعميان صاحبهما عن عمله الحقيقي، وقد يكون هناك وزير رصيده في البنك (شيء وشويات) بعد أن كان لا يملك عشرة دنانير، وفجأة ملك عشرات الملايين، فهل هناك من يحاسبه على ذلك المبلغ أم انّه شرف بعد تكليفه؟ كما قال المتّهم الأول بأنّ هذا هو النظام المعتمد في البلد!
لا نريد زخّات الفساد تهطل علينا كهطول المطر، فهي نقمة وليست نعمة، ومن يقول عكس ذلك فهو لا يحب وطنه، حب الوطن ليس بزيادة الرصيد في البنك، وليس في النفاق، وليس في مد اليد للمسئول حتى يعطيه قطعة أرض أو مبلغاً من المال، وليس كذلك في العبودية، بل حب الوطن في الإصلاح والمحافظة على الثروات، وفي العدالة والحكمة من أجل النهوض به.
إننا في وضعٍ لا نُحسد عليه، إذ وجدنا الناس تتمايل بالكلام الكثير حول المطر، وتركوا الأمر الأهم، وهو تحويل ملفّات الفساد إلى النيابة وإرجاع ثروات البلد إلى ميزانية الدولة، وإرجاع الأراضي إلى أملاك الدولة، حينها سنجد مشكلة المطر ستّحل لأنّ المشكلات الكبرى ستُحل، وسيعم الخير على الجميع، الصغير قبل الكبير، ولن نجد تراكم المشكلات إلاّ القليل منها، لأن المحاسبة ستكون شديدة وقويّة، وبالتالي لن يمد أحدٌ يده على المال العام. فمدّ اليد على المال العام أنتج الفساد، ومن الفساد تنتج المشكلات والأزمات، وبعدها يبدأ الغضب، الذي هو أساس دمار أي دولة في العالم. وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4094 - الخميس 21 نوفمبر 2013م الموافق 17 محرم 1435هـ
صدقت بان الفساد تنتج المشكلات والازمات وبعدها يبدأ الغضب
والغضب قد بدأ ولم يلتفت له أحد بالحلم وإنما تم التعامل معه بأن الغضب والغاضبون هم السبب ولم يلتفت أحد للتمييز في الوظائف وفي جميع مناحي الحياة وكما ذكرته هناك الأراضي المنهوبة والبحر المسروق والقائمة تطول والناس متمردة حتى إحقاق الحقوق وجمعة مباركة
ألم القلب
قلبي يقطر ألما وأسا على بلدي .شوارع عامة توها شهرين ما أخذت من فتحوها في سترة بجانب المركز الصحي والمدارس وكأنها بحور . إنا الله وإنا إليه راجعون. يعطوني مهمة حل مشكلة الأمطار بدون راتب بحلها بس بوفرون لي ناس آمرهم ويكتبون وينفذون . شرط تنحل هالخرافة اللي كل وزارة تقول ما يخصها.
فاستتروا !
بلد نموذجي في ملفات الفساد والدليل صمت القبور على فضيحة الرشاوي التي يدور رحاها في احد محاكم بريطانيا وجرائد إعلامية غائبة عن الوعي بفعل المسكنات وكأنها خارج المكان والزمان
الفساد
الفساد. الفساد. الفساد. ادركونا
يا حاجة مريم (اذا بليتم فاستتروا)
وليش انت دايماً حاطه بالج وبال الملفات (خلي في بالج بانه ملفات عن ملفات تفرق) وما انشوفك تذكرين الإنجازات، ألم تسمعي بإنجاز محاكمة سارق (الكنار)؟ عندما حوكم وابعد عن البلد؟ بعد وش تبغين؟ مادري !!!! صلي عالنبي بس !!! اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وال محمد. (واذا بليتم فاستتروا)
حب
المفهوم الجديد لحب الوطن = حساب في البنك + قطعه ارض + مد اليد + العبوديه شكرا يا مريم الشروقي والله يحفظك من كل مكروه
قعدي لولدش
بعد اعتراف المتهم في فساد البا ( الكوا ) بانه وحسب معايير مملكة البحرين ان ماتحصل عليه من اموال وسرقات ماهي الا اكراميات ورشاوي وبعلم الكبار فنحن نقول راحت على البلد . ولاحل الا بتقديم جميع المفسدين الى القضاء العاجل واسترجاع اموال الشعب منهم .
بلد القانون
هذا اذا كنا نعيش في بلد يسيره القانون والنظام. اما اذا كان القانون لا يطبق على ....فعلى البلد السلام!
صح اللسانك
بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك المقال في الصميم ... الفساد ينخر المجتمع كما ينخر الدود الارض ... اللهم طهر البلاد والعباد من الفساد ...
التوعيه
الفساد ليس عدو يقف امامك سوف تقتلة وتخلص ولكنة ثقافة كيف تسير امورك فى اى مكان لقد اصبح الفساد منتشر ومتوغل فينا محاربة الفساد لن تأتى الامن العمل على نشر الامر الصحيح ومعاملة الناس بينها وبين بعضهم الفساد ثقافة لابد من محاربتها بالثقافة والتوعية هل سيأتى يوم نتحد فيه ونقف ضد الفساد والذى اصبح شيئ اساسى ليس بين الشعب ولكن بين الحكومات .
بلد ينتج ويفرّخ المفسدين ويعمل على حمايتهم
حماية المفسدين هو الهمّ الاكبر في البلد لذلك هم يرتعون ويلعبون ويتلاعبون بخيرات البلد بل وبأبناء البلد بدمائهم بحياتهم بارزاقهم بمستقبلهم .
بلد اصبح التسابق فيه على من يستطيع الحاق اكبر اذى بالمواطنين
صح إلسانك يا بنت الأجاويد
وصدفت حب الون بالإصلاح والمحافظة على ثروات البلد وليس العبودية،
في الصميم
مقال في الصميم فمشكلة المطر ما هي إلا طريق يجب أن بتخد للتخلص من أي فساد وبهذا ستعمر البلاد ويرتاح العباد ويعم الخير ويوتقي الوطن فعلا لا شكلا وسهادات رفوف فارغة
عادي
الانسان يذكر بعمله .. فنقول رحمة الله عليه .. ونقول كذلك لمن سخط الناس عليه . حصاه وانزاحت عن درب المسلمين .. فالتاريخ لا يرحم من سخط الناس عليه .. وهذا اضعف الايمان .. فعلى كل مسئول ان يتعض .. فإن الله اذا احب عبد احب الناس فيه واذا أبغض احد أبغض الناس عليه ..