ارتفعت حصيلة المنازل المتضررة من الأمطار بشكل كبير جداً، وذلك بعد استمرار هطول الأمطار الغزيرة فجر أمس الخميس (21 نوفمبر/ تشرين الثاني2013) على مختلف المناطق والقرى في البحرين.
وقد سجلت قرية سلماباد تهاوي أجزاء من منزل آيل للسقوط إثر استمرار تدفق مياه الأمطار بداخله، وتمكن قاطنوه من الخروج منه، ولم تسجل أية إصابة بشرية فيه.
وعن ذلك، قالت واحدة من أفراد العائلة: «نسكن في منزل آيل للسقوط ووالدي متقاعد، بالإضافة إلى أنه مصاب بالسرطان، ونتيجة لهطول الأمطار عدة أيام على البحرين، فقد بدأت جدران المنزل تتساقط علينا بسبب الأحوال الجوية السيئة، ونحن حالياً بين رحمة رب العالمين، فقد تعبنا ونحن نطالب الجهات الرسمية بهدم وتشييد المنزل من جديد».
أما المواطن جميل جاسم من قرية عين الدار، فقال «بالرغم من أن المنزل مسجل على قائمة الآيلة للسقوط منذ 10سنوات، ولكن حتى الآن لم يتم تحريك ملفه، وتسربت هذه الأمطار الغزيرة لداخل المنزل، وتضرر كل شيء لدينا، فهل من مجيب لنا بعدالله من الجهات الرسمية؟ ويتم تحريك هذا الملف من جديد».
ومن جهتها، قالت زوجة المواطن رياض خلف من باربار: «حالنا لا يختلف عن الكثير من أبناء هذا الوطن، فقد تسربت مياه الأمطار لداخل الشقة التي نقطن بها، وتكبدنا خسائر كبيرة جراء ذلك».
أما سيد محمد شبر من سلماباد، قال: «أنا من سكنة قرية سلماباد، ومن يوم تساقط الأمطار دخلت المياه للمنزل، وهذا الشيء ربما يكون طبيعياً في أغلب بيوت البحرين، لكن غير الطبيعي أنه مع استمرار الأمطار أخذت إضاءة المطبخ في التهاوي شيئاً فشيئاً، وكنت جالسة في الصالة مع ابني الصغير حين سمعت أصوات قوية فظننت أن الإضاءة قد سقطت فإذا بالسقف قد تهاوى بشكل شبه كلي، وقد ظل القليل منه متدلياً لحد الآن».
الصغير: نطالب بتعويض المتضررين من الأمطار
ومن جهته، كشف عضو المجلس البلدي حسين الصغير، حالات تضرر كثيرة، مطالباً بتعويض المتضررين؛ «لأن الخسائر كبيرة بسبب عدم الاستعدادات لمواجهة موسم الأمطار، ولذلك تضررت المنازل والممتلكات من تسرب وفيضانات الطرقات والشوارع فدخلت مياه الأمطار في كثير من المنازل والسيارات، الأامر الذي كبَّد المواطنين خسائر فادحة، كما أن بعض المناطق شهدت فيضانات مجاري الصرف الصحي إلى داخل المنازل لعدم تحمل مضخات المجاري مستوى الأمطار».
وأضاف «لدينا عدد كبير من البيوت الآيلة للسقوط في الشمالية، وكانت على قائمة الانتظار، ومستوفية وتنطبق عليها اشتراطات المشروع، وكان أصحابها ينتظرون دورهم، وتفاجأوا بإلغاء المشروع من قبل مجلس الوزراء رغم أهميته ومطالبات جميع المجالس البلدية بعودته».
وتابع «أما شبكة تصريف الأمطار فهي ليست موجودة في معظم قرى الشمالية، ولذلك جميع الطرقات ممتلئة بمياه الأمطار، وإذا تعطل شفطها واستمر المطر فهي في ازدياد، وتدخل المياه كالشلالات إلى المنازل».
إلى ذلك، شهدت البحرين يوم أمس الخميس هطول أمطار غزيرة مصحوبة بصواعق رعدية وبرق، وكان الطقس متقلباً يوم أمس، وذلك بعد انقشاع الغيوم تدريجياً عند ساعات المساء، وسرعان ما بلغت الرياح ذروتها عند ساعات الفجر الأولى، وأسفر عن هطول أمطار غزيرة مصحوبة بصواعق رعدية وبرق.
ورصدت «الوسط» تعرض أحد المنازل بمنطقة الجنبية لصاعقة رعدية قوية، ولم يتضح فيما إذا خلَّفت إصابات أو أضراراً.
كما أدى استمرار هطول الأمطار الغزيرة لأكثر من 4 ساعات متواصلة إلى تشكل مستنقعات وبحيرات عميقة بمداخل القرى، بالرغم من شفطها بواسطة الصهاريج يوم أمس الأول.
وشكا مواطنون من صعوبة الوصول لمدارس أبنائهم، وذلك نتيجة البحيرات العميقة التي تشكَّلت بفعل الأمطار أمام مداخل معظم المدارس.
العدد 4094 - الخميس 21 نوفمبر 2013م الموافق 17 محرم 1435هـ
دوله عصرية
ايام لم نعشها بعد ...متى ما وجد المفسدون ارتفعت وتيرة الفساد ...لك الله يا شعبي
ويش تتوقعون
بقل العدد
أكيد بصير في تزايد
الله يعوضكم
الله يعوضكم خير