عندما نتحدث عن الاتحادات الرياضية في البحرين، تستوقفنا مسميات موجودة لبعضها لدى اللجنة الأولمبية البحرينية وتعتبر محسوبة على رياضتنا، لأنها تحصل على دعم سنوي ومعتمدة لدى الاتحادات الدولية.
غريب وعجيب أمر الكثير من الاتحادات الرياضية التي مازالت نائمة في سبات عميق، لا تستيقظ إلا نهاية كل عام بتقديم تصورها أو رؤيتها لعام آخر من أجل الحصول على الدعم السنوي ولكن رؤيتها وبرامجها تكون غائبة عن الأعين.
اجتماعات اللجنة الأولمبية مع الاتحادات الرياضية عين الصواب، ولاسيما مناقشة الهياكل التنظيمية والوظيفية والموازنات التقديرية للعام المقبل، وأبرز ما استوقفني مسمى «نشاطات» بعض (أكرر بعض) الاتحادات التي تكون أنشطتها «تنعد على الأصابع»، فهل تحصل هذه الاتحادات على ميزانية خاصة بفعالية أو مشاركة واحدة، وهل يكون الاتحاد «نائم» لفترة طويلة وينتظر مشاركة أو مشاركتين طوال عام كامل.
هناك الكثير من الاتحادات بحاجة ماسة لزيادة نشاطها، لأن عملها أصبح محير ومخجل، على عكس الاتحادات الأخرى التي نرى نشاطها وعملها على مدار عام كامل، فعلى الأولمبية أن تباشر بتنبيه من تراه مقصراً في عمله، فمن غير المعقول أن يكون لدينا اتحاد بمسمى فقط من دون وجود أنشطة أو فعاليات أو ورش عمل ينظمها على مدار العام أو على أقل تقدير «في كل 3 أشهر».
نقطة أخرى، متعلقة بمبدأ المحاسبة الذي أعتقد بأنه أصبح غائب عن الأولمبية في الفترة الحالية، فهناك الكثير من المشاركات للاتحادات كانت مخيبة للآمال، فلم تكن هناك نتائج أو انجازات في هذه المشاركات على رغم أن اللجنة الأولمبية وفرت سبل الراحة لهذه المنتخبات بتقديمها الدعم للمعسكرات وغيرها، إلا أن نتائجها كانت مخيبة للآمال، فمبدأ المحاسبة يجعل الاتحاد يعمل بقوة أكبر ويجتهد من أجل الحصول على أفضل المراكز.
نحن بحاجة اليوم لتعريف المجتمع بالكثير من الألعاب «المخفية»، والبداية تأتي من ورش العمل والمهرجانات وغيرها، حتى لا نسير على خطى وتفكير بعض المسئولين بالتوجه لاستيراد لاعبين من خارج البحرين وإعطائهم كامل الصلاحيات باللعب باسم البحرين، لأن المواطن هو أولى بتشريف بلاده بعيداً عن عملية الاستيراد التي لا تغني من جوع.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4093 - الأربعاء 20 نوفمبر 2013م الموافق 16 محرم 1435هـ