العدد 4093 - الأربعاء 20 نوفمبر 2013م الموافق 16 محرم 1435هـ

الخروج من المأزق السياسي يحتاج إلى شجاعة الجميع

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

«جلسة الاستماع» التي عقدتها لجنة فرعية تابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي بشأن اليمن والبحرين يوم الثلثاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) تطرقت إلى جوانب مهمة فيما يتعلق بوضعنا الحالي، وينبغي أن نستفيد منها، لأنها، وبحسب ما ورد على لسان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية باربارا ليف، فإن الولايات المتحدة تعتبر البحرين «حليفاً رئيسياً خارج الناتو وشريكاً ثابتاً في الأمن الإقليمي».

ليف قالت إنها أثناء زيارتها للبحرين في سبتمبر/ أيلول الماضي (2013)، التقت مع مجموعة واسعة من البحرينيين، بدءاً من المسئولين الحكوميين وقادة الجمعيات السياسية وأعضاء المجتمع المدني... وإن الأميركان «ملتزمون بعمق بالعمل مع جميع الأطراف في البحرين على تجاوز هذه الفترة من الأزمة، ومصطلح الأزمة يُستخدم من قبل كل البحرينيين الذين تحدثت إليهم في سبتمبر الماضي، سواء داخل أو خارج الحكومة، ونحن نعمل على مواصلة البناء على العلاقات الثنائية القوية، ونعتقد أن تحقيق هذه الرؤية يتم من خلال مواصلة الحوار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الموعودة، وضمان حماية حقوق الإنسان وكل الجهود الأخرى التي بدأتها حكومة البحرين».

هناك نقاط مهمة تم التطرق إليها في «جلسة الاستماع»، من بينها أن البحرين تحتاج إلى «تنمية أصوات الاعتدال» بدلاً من الاعتماد على «الاستقطاب»، وأن الخروج من الأزمة يتطلب «شجاعة سياسية» من المعارضة في شجب جميع أعمال العنف بشكل لا لبس فيه، فضلاً عن شجب أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الأفعال، كما أن الحكومة مطالبة بـ «اتخاذ خطوات ملموسة من شأنها تحسين بيئة للحوار».

النصائح والانتقادات من الحكومات الحليفة والصديقة ستستمر، ولاسيما نحن نقترب الآن من 23 نوفمبر 2013 الذي يصادف الذكرى السنوية الثانية لإصدار تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق (BICI)، وهو تقرير ملزم في توصياته، ولن ينفع التعذر بأي عذر لعدم تنفيذ التوصيات في الوقت الذي تتخذ إجراءات معاكسة وتنفذ توصيات أخرى بسرعة البرق. إننا جميعاً بحاجة إلى أن نصدق مع أنفسنا لكي نستطيع إخراج بلادنا من المأزق الذي تقبع فيه، ولعل الذكرى الثانية لتقرير تقصّي الحقائق تنفع في تذكيرنا جميعاً بأن الخروج من المأزق السياسي يحتاج إلى شجاعة الجميع.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4093 - الأربعاء 20 نوفمبر 2013م الموافق 16 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 5:35 ص

      محمد

      والله اذا في ناس ترفع علم السعودية وناس تصرخ الله اكبر وما اتريد دولة دينية وجمعيات تتكلم بالمقدس الدي لا يعدل اللا بلجنه نصفها من المشرعين والقضاة فالشجاعة ماراح اتكون هي الحل
      وممكن ايكون تفريقهم هو الحل حتى يعرفوا حجمهم

    • زائر 18 | 2:27 ص

      وينها تصريحات المعارضة ؟؟

      لم نسمع اي موقف جدي من ما تسميه بالمعارضة ، كلمات مطاطية وفعليا ينتدب المحاميين للدفاع عن.... ! هل هذا موقف عاقل ؟ هل هذه معارضة رشيدة ؟

    • زائر 17 | 2:14 ص

      يادكتور الطريق للديمقراطيه واضح .

      ان تحقيق الديمقراطيه واضح جدا لو لم يكن احد مارس الديمقراطيه قبلنا لقلنا صعب ممارستها وتطبيقها ولكن تثبت تجربة الدول المتقدمه بالديمقراطيه انها ليست بتلك الصعوبه ولكن فلنكن واضحين اكثر وصريحين أكثر ان من يعيق تطبيق الديمقراطيه إزالتهم من مواقعهم أصعب بكثير من تطبيق الديمقراطيه بل أ.....

    • زائر 16 | 2:05 ص

      وقف العنف حالا.

      نعم يجب على المنشقين من الجمعيات على شجب جميع اعمال العنف ووقفه حالا .

    • زائر 14 | 1:34 ص

      يقال لمعرفة المخرج عليك بالمدخل - يعني بالعلم والصدق والأمانه

      يقال ليس بسر لكن كن حر! بينما الحريه الأمريكيه مؤسسه على مصالح ورفاهيه تجاريه وليست أصليه والتجاره كما يقال شطاره كما المشاطره فيها. يعني يشاركون الناس في الأعمال بينما الأعمال بالنيات لا بالنيابه. وهذا يعني أن الشركات الأمريكيه والأوربيه – يعني الغربيه متغربله من كثرة الديون وما خلفته من دمار شامل أي عام وليس دائم. فالبشريه اليوم تعاني ولكن لمن تشتكي والشكوه لغير الله مذله؟ ويش يعني بالأباطيل أو بالشياطين أو إبليس قائدهم؟ ليش بعني ناسين أنفسهم أو ما سيحل بهم؟

    • زائر 13 | 12:46 ص

      دكتور ما تسميه اعمال عنف لها اسبابها ومسبباتها

      الرجاء النشر اولا
      اعمل العنف والبعض يسميها ارهاب: لنكن شجعان ولنسمي الامور بمسمياتها: الى متى تتوقعون ان يبقى هذا الشعب يتلقى ضربات العنف الرسمي والتعدي على كل مقدس والشعب يقف صابرا محتسبا؟
      الا يعتبر ذلك جبنا ان يرى الانسان مساجده واعراضه رهن التعدي عليها ثم يقف مكتوف الايدي؟
      لماذا عندم تخرج اي مسيرة صغيرة حتى داخل القرى تواجه بالعنف الرسمي؟

    • زائر 12 | 12:21 ص

      يا دكتور حفظك الله كيف تأمل من شريك في الظلم ان ينصفك

      من يشارك في ظلم هذا الشعب لا تتوقع منه ان يقف يوما منصفا لك.
      الحكومة الامريكية شريك مباشر وداعم اساسي في ظلمنا فكيف تتوقع منهم الانصاف؟
      لنكن شجعان وواضحين مع انفسنا كما قلت ولنسمي الامور بمسمياتها فأمريكا ليست في وارد ان تنصف شعب البحرين
      يا دكتور لا تحاولون التسويق لامريكا بانها تقف موقف الحياد

    • زائر 11 | 12:12 ص

      «مختصر مفيد»

      «تنمية أصوات الاعتدال» بدلاً من «الاستقطاب» و«شجاعة سياسية» لشجب ووقف جميع أعمال العنف والنية الصادفة في « تحسين بيئة للحوار» بعدها نستطيع إخراج بلادنا من المأزق الذي تقبع فيه .

    • زائر 10 | 12:05 ص

      اعتقادي

      اعتقادي المتواضع أقول لا الحكومه نفسها ولا المجتمع الدولي جاد في حل الازمه ولكن انا اجزم بان الشعب هو المنتصر لان هذه هي سنة الحياة. وشكرا

    • زائر 9 | 12:03 ص

      كل سنه وانتم طييبين

      ادا استمر الحال بعدم تنازل الحكومة و مواليها وكل يوم يظهر فساد جديد واخرها نظام الواسطة المعتمد بالبحرين واستتروا سوف تحتفل بعمر مديد لتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق

    • زائر 8 | 11:58 م

      امريكا حليف الحكم

      من اوضح الواضحات ان امريكا حليف الحكم لا الشعب و لا تريد مصلحة الشعب

    • زائر 5 | 11:14 م

      أي عنف

      أي عنف الذي تدينه المعارضة والعالم كله يشهد بسلمية الثورة البحرينية والمعارضة مقابل عنف وقمع عنيف وقتل للناس من قبل النظام

    • زائر 4 | 11:10 م

      التصفيق الحار الذي أعقب سرد التوصيات في 23 نوفمبر 2011 أدى إلى تبخرها في الهواء فأصبحت هباءً منثوراً..

      نحن نقترب الآن من 23 نوفمبر 2013 الذي يصادف الذكرى السنوية الثانية لإصدار تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق (BICI)، وهو تقرير ملزم في توصياته، ولن ينفع التعذر بأي عذر لعدم تنفيذ التوصيات ..

    • زائر 3 | 10:34 م

      اذا كان

      هذا اذا كان عند الحكومة شجاعة. أما أن تلفيق التهامات الى الناس تحت التعذيب فلا مجال لشجاعة

    • زائر 2 | 10:18 م

      أمريكا حليف للقمع

      هزالة التصريحات الأمريكية تكشف مساندتها للنظام مع درجة خفيفة من الاختلاف في طريقة عدم الاستجابة للتحول الديمقراطي فأمريكا لا تريد الديمقراطية في البحرين لأنها لا تضمن نفس تبعية النظام لها فيما بعد.

    • زائر 1 | 9:26 م

      استقطاب القوى التكفيرية و تمكينها يعقد المسألة

      استقطاب القوى التكفيرية لخنق المعارضة غير مجدي بل ضرره سيطال من وظفهم. كلنا يتذكر أح. المح، عندما هدد عدم توظيف المتطوعات و المتطوعين سيؤدي للخروج على السلطة لكن الذي يوقفهم هو اعتقادهم حرمة الخروج على الحاكم واعتقد هذه معضلة عندهم بسلاح التكفير يزيل هذه العقبة . اذا قضية ما اسموهم متطوعين لم يوظفوا رأها مبرر للثورة لو لا مانع شرعي بالامكان تغييره قكيف لو تجاوز مصالحهم.

اقرأ ايضاً