العدد 4093 - الأربعاء 20 نوفمبر 2013م الموافق 16 محرم 1435هـ

«التربية»: مدارسنا تحتضن أكثر من 11 ألف طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة

تعقيباً على ما نشرته «الوسط»... حول إدماج المعوقين

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

20 نوفمبر 2013

بعثت وزارة التربية والتعليم رداً على ما نشرته «الوسط» تحت عنوان (طلبة احتياجات خاصة يحرمون من التعليم)، فيما يلي نصه:

أولاً: تفتخر مملكة البحرين أنها قد حققت إنجازات مهمة وغير مسبوقة في مجال دمج معظم فئات الإعاقات (الحسية والجسدية والذهنية) القابلين للدمج التعليمي والاجتماعي، والذين لا يعانون من أي اضطرابات انفعالية أو سلوكية حادة تمنعهم من عملية التكيف النفسي والتوافق الاجتماعي مع البيئة المدرسية، وأنها استوعبت جميع الطلبة من هذه الفئات ولا يوجد حالياً على قوائم الانتظار أي طالب لم يتم دمجه، إذا ما توافرت فيه شروط الدمج، ومنها على وجه الخصوص: تقرير طبي يفيد بإعاقته ودرجتها وإمكانية دمجه في البرنامج التعليمي المناسب له، وأن يكون في سن التعلم بين 6 و18 سنة، وألا يعاني من اضطرابات سلوكية أو نفسية أو جسدية حادة تمنعه من الاستفادة من البرنامج التربوي التعليمي في المدرسة.

أما بالنسبة لأصحاب الإعاقات (الحسية والجسدية)؛ فلا توجد أية اشتراطات تمنعهم من الانتظام مع الطلبة العاديين في المؤسسة المدرسية، بحكم أن الطالب يستفيد من المعينات المساندة التي يتم توفيرها لجميع الطلبة المدمجين من هذه الفئة في المؤسسة المدرسية، أما إذا كان الطفل من الفئات التي لا يمكن دمجها فإن هنالك مراكز متخصصة في المملكة تتولى دمجهم وتأهيلهم بما يناسب احتياجاتهم، ويؤهلهم للدمج في الحياة.

ثانياً: وبخصوص الخدمات التي توفرها الوزارة لجميع الطلبة المدمجين في المؤسسات التعليمية فهي كثيرة، ومنها: تهيئة البيئة المدرسية على جميع المستويات من بنية تحتية كالمنحدرات ودورات المياه وتوفير الطاولات الخاصة والكراسي وتهيئة صفوف اضطراب التوحد وذلك بعمل التقسيمات الخاصة لها، وتوفير جميع المعينات المساندة مثل الكراسي الثابتة والمتحركة والسماعات لضعاف السمع والنظارات لضعاف البصر وكذلك الحاسب الآلي الناطق وجهاز برايل وجهاز برينتو الذي تم إدخاله لطلبة التعليم الثانوي في العام الدراسي الماضي 2012-2013م، هذا بالإضافة إلى تزويد المدارس التي بها طلبة مكفوفون أو ضعاف البصر وعددها (25) مدرسة بلوحات إرشادية (بلغة برايل) لمساعدتهم في عملية التنقل والحركة داخل المدرسة، وكذلك توفير خدمات المواصلات لعدد يفوق (60) طالباً من خلال (11) حافلة من ضمنها (7) باصات بمصعد لطلبة الإعاقات الجسدية، وحالياً يوجد مشروع مرافق من المعلمين مع الطلبة دعماً لسلوكهم داخل الباص ولحمايتهم للوصول إلى المدرسة والرجوع إلى البيت بسلام، وكذلك إصدار نظام تقييم خاص لطلبة الإعاقات وصعوبات التعلم، يتم من خلاله تقييمهم حسب إمكانياتهم، وإصدار قرار لمعادلة المواد العلمية (الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات، الأحياء) لطلبة كفيفي البصر في حصص التعليم الثانوي بمواد اختيارية أخرى.

ثالثاً: تحتضن مدارس مملكة البحرين الطلبة من كل أنواع الإعاقة، حيث يبلغ عدد طلبة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون 501 طالب وطالبة موزعين على 53 مدرسة ويقوم على رعايتهم 120 معلماً ومعلمة، فيما يبلغ عدد طلبة التوحد 30 طالباً وطالبة موزعين على 6 مدارس ويقوم على رعايتهم 30 معلماً ومعلمة بمعدل معلم لكل طالب، ويبلغ عدد طلبة الإعاقات الجسدية 227 طالباً وطالبة موزعين على 116 مدرسة ويدرسون في الصفوف العادية، كما يبلغ عدد طلبة الإعاقات السمعية 131 طالباً وطالبة موزعين على 122 مدرسة ويرعاهم 17 معلم نطق بالإضافة إلى معلمي الصفوف العادية، ويبلغ عدد طلبة الإعاقات البصرية 145 طلباً وطالبة موزعين على 28 مدرسة ويرعاهم 12 معلماً مسانداً بالإضافة إلى معلمي الصفوف العادية، ويبلغ عدد طلبة صعوبات التعلم 6611 طالباً وطالبة موزعين على 170 مدرسة ويرعاهم 200 معلم ومعلمة، وأخيراً يبلغ عدد طلبة برامج التفوق والموهبة 4041 طالباً وطالبة موزعين على 51 مدرسة ويقوم على رعايتهم 51 معلماً ومعلمة، وإلى جانب ذلك توفر الوزارة عدداً من الخدمات المساندة لهؤلاء الطلبة، حيث وفرت ثلاثة معلمين للعلاج السلوكي للطلبة المعوقين، و(17) معالجاً للنطق، و(10) مرشدين أكاديميين، وثلاثة أخصائيين لخدمات العلاج الوظيفي لهؤلاء الطلبة، وبذلك فإن مجمل عدد الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم دمجهم إلى تاريخه يتجاوز 11 ألف طالب وطالبة موزعين على مختلف المدارس المطبقة للدمج، بما يعنيه ذلك من توفير البنية الأساسية المناسبة ومن توفير الكادر التعليمي المختص والخدمات التي تساعد على تقديم الخدمة التعليمية المناسبة لهذه الفئة من الأبناء.

رابعاً: أما على صعيد إعداد وتأهيل الكوادر البشرية المدرسية المؤهلة لتعليم هؤلاء الطلبة المدمجين في المؤسسة المدرسية، فيتوافر حالياً أكثر من 300 معلم ومختص يشرفون على تعليم هؤلاء الطلبة، وقد باشرت الوزارة ابتعاث العديد منهم سنوياً للحصول على المؤهلات العلمية في التخصص بالإضافة إلى التدريب المستمر في المؤتمرات وورش العمل داخل مملكة البحرين أو خارجها، كما يوجد حالياً مشروعان داعمان يستهدفان فئات الطلبة المدمجين في المؤسسة المدرسية (فئات الإعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون واضطراب التوحد)، حيث تقوم الوزارة على إعادة تأهيل وتدريب طلبة هذه الفئات الذين تتجاوز أعمارهم أكثر من 18 سنة في مدارس التعليم الثانوي من خلال برنامج مناسب لإمكانياتهم وقدراتهم المهنية بهدف تهيئتهم لسوق العمل، كما أن الوزارة بصدد إعداد منهج دراسي متكامل لفئة الإعاقات الذهنية البسيطة ومتلازمة داون واضطراب التوحد، هذا بالإضافة إلى التعاون مع جميع الجهات الحكومية والأهلية التي تخدم هذه الفئة على جميع المستويات (التربوية والتعليمية والتأهيلية).

تلك بعض أوجه العناية بالطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي توفرها وزارة التربية والتعليم بفضل ما تلقاه من دعم من الحكومة، تجسيداً وتنفيذاً لما جاء في دستور مملكة البحرين بهذا الخصوص، وفي قانون التعليم من النص على حق الطلبة في الحصول على التعليم وفقاً لاحتياجاتهم وإمكانياتهم، وهي بذلك تكرس هذا الحق بأفضل صورة ممكنة، إلا أنه وللأسف، فإن الذين يضربون حق الطلبة في الحصول على التعليم هم الذين يحرقون المدارس ويعتدون عليها يومياً بالمولوتوف والحجارة، أو الذين يحرضون على تخريبها المستمر منذ أكثر من سنتين، حيث بلغ عدد الاعتداءات على المدارس الحكومية فقط 227 اعتداءً.

وفي الختام، تتطلع إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة من الإخوة في صحيفة «الوسط» التكرم بموافاتها بأسماء هؤلاء الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم والذين حرموا من حقهم في الدمج في المدارس الحكومية، إن كانت لديها مثل هذه الأسماء، أو بوسائل الاتصال بأولياء أمورهم، لدراسة هذه الحالات والنظر فيها، بما يحقق الهدف المشترك في مساعدة هذه الفئة من الأبناء.

العدد 4093 - الأربعاء 20 نوفمبر 2013م الموافق 16 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:09 ص

      يجب ان تفتخر الوزارة

      اكيد من حق الوزرة ان تفتخر ببناء مركز مهيأ لذوي الاحتياجات الخاصة هذا الدمج هو تخلي الوزراة عن مسؤولتها اتجاه هذه الفئة المظلومة ويجب ان تحذوا حذوا الدول الخليجية في انشاء مراكز متخصصه وليس دمجهم في المدارس ولكن الوزرة تدفع الملايين على مشاريع فاشلة و كتب عبيكان والثقافة العددية التي فشلت من اول يوم تم تطبيقها تدفع الوزرة الملايين على كوادر مستورة لا تفقه شيء في التربية ماذا نقول والفساد مستشري في البلاد

    • زائر 4 | 5:31 ص

      v

      و خليتونهم يداومون في البحيرات!!!

    • زائر 3 | 2:05 ص

      نظام التقييم

      وكذلك إصدار نظام تقييم خاص لطلبة الإعاقات وصعوبات التعلم، يتم من خلاله تقييمهم حسب إمكانياتهم،
      نرجوا من الوزارة تزويدنا بهذا النظام

    • زائر 2 | 12:36 ص

      بهرجة اعلامية

      تم دمج هذه الفئة دون اعداد مسبق حتى تم دمج فئات تخلف اكثر من متوسطة ولم يتم اعطاء اي حافز للمدرسين والمدرسات اللي يقومون بتدريس هذة الفئة مثل مدرسين الرياضة والرسم ليش؟؟؟؟

    • زائر 1 | 9:33 م

      انا من ذوي لحتياجات الخاصة.

      احس في كلام الوزارة رياء كثير مدارسنا تفتقر لكثير من المعدات للمعاقين حركيا ودمجت المعاقين بصريا بدون تهيئة اي اجواء حتى ان بعض المدارس كانت ترفض استقبال المعاقين بصريا بسبب عدم معرفتها كيفة تتعامل معهم. فاين كلام الوزارة يا ترا؟!!!

اقرأ ايضاً