قالت هيئة شئون الإعلام في ردها على المقال المنشور في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية بعنوان: «البحرين تكثف حملتها الأمنية والولايات المتحدة تتراجع»: «إن صحيفتكم لاتزال تكرس المفاهيم الخاطئة بشأن الوضع في مملكة البحرين. وإننا نحثكم على نشر هذا الرد في صحيفتكم بصورة منصفة».

وتابعت الهيئة في ردها على المقال المنشور في الصحيفة بتاريخ (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013): «إن موقف الإدارة الأميركية تجاه البحرين ليس تراجعاً، لكنه يعكس ما هو موجود على أرض الواقع. إذ قامت الدولة بتنفيذ عدد كبير من الإصلاحات البارزة، وأخذت في الاعتبار حقوق الإنسان من خلال إصلاح الجهاز الأمني بالكامل».

وأشارت إلى أن أحد أبرز المبادرات الأخيرة التي قامت بها الدولة، هي إنشاء الأمانة العامة للتظلمات، والتي بدأت بالفعل التحقيق في الشكاوى المتعلقة بسوء المعاملة من قبل عناصر وزارة الداخلية، ناهيك عن مراقبة السجون ومراكز الاحتجاز للتأكد من تماشيها مع المعايير الدولية.

كما أكدت الهيئة في ردها أن «البحرين ستستمر في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، لتأمين استقرار المنطقة، والتي تنتج نحو 30 في المئة من إنتاج العالم للنفط، وأنه في حال كانت هذه المنشآت الاستراتيجية عرضة للتهديد، فإن تداعياتها ستكون على مستوى عالمي»، نافية في الوقت نفسه أي علاقة في هذا الشأن ومسيرة الإصلاح في البحرين.

وقالت الهيئة: «هناك فرق بين أولئك الذين يمارسون حقهم في التعبير بصورة سلمية، وأولئك الذين يلجأون إلى التحريض العنيف كوسيلة، وخصوصاً خلال الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلى تحقيق الإصلاح والمصالحة. كما أن المقال لم يتطرق إلى انتشار المتطرفين الذين يستخدمون تكتيكات حرب العصابات لتعطيل الحياة اليومية».

وأشارت الهيئة في ردها كذلك إلى استمرار مقاطعة جمعية الوفاق لحوار التوافق الوطني، مبينة أن الحكومة تحث جميع الأطراف على الانخراط في مناقشة بناءة وهادفة في معالجة القضايا الجوهرية، بدلاً من إعاقة الحوار في الوقت الذي تشتد الحاجة إليه، وفقاً لما ورد في البيان.