اتهمت الكتلة البلدية بجمعية الوفاق «وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي بالفشل في التعاطي مع ما خلفه تساقط الأمطار من أضرار في الايام الماضية».

وشددت الكتلة في مؤتمر صحافي عقدته ظهر أمس في مبنى الجمعية بالزنج على أن «الحكومة والوزارة تجاهلتا ما يجري بشكل كبير فلم يصدر منهما أي تصرح جراء ما يجري».

وأشار عضو الأمانة العامة بجمعية الوفاق رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد إلى أن «المتتبع إلى ما نشر في الصحافة المحلية في العام 2006 بعد سقوط الأمطار سيرى أن الأمر نفسه يتكرر دون تغيير»، واستعرض ميلاد عددا من الاخبار والصور في الصحافة التي كانت تشير إلى وجود «سوء في التخطيط وضعف في البنية التحتية»، مؤكدا أن «الأمر يتكرر اليوم».

وتابع ميلاد «إذا أردت الدخول إلى مبنى جمعية الوفاق فإنك ترى تجمع الأمطار في الشارع بحيث لا يمكنك الوصول إلى المبنى».

وأرجع ميلاد ما يجري بعد سقوط الأمطار كل عام لعدة أسباب، وأشار إلى أن «السبب الأول هو سوء التخطيط العام وهذا الأمر محل اتفاق بين جميع البحرينيين فالتخطيط العام من السوء الذي لا يحتمل وهذا دليل الفشل، وهنا نتحدث عن خدمات أساسية إذ ظلت البحرين على ما تمتلكه من إمكانات وما تحصل عليه من دعم تعاني جراء سقوط الأمطار وذلك لسوء التخطيط».

وبيّن أن «السبب الثاني هو سوء توزيع الموازنة العامة والذي ستدفع ثمنه الاجيال القادمة كما ندفع الان ثمن نتيجة سوء التخطيط، وستعاني الاجيال إذا استمرت الحكومة بالمنوال نفسه وإذا استمر سوء توزيع الموازنة لصالح الأمن على حساب الخدمات»، وأوضح أنه «بدل صرف الأموال على مسيلات الدموع يجب توجيه الأموال للبنى التحتية».

وأضاف ميلاد «من الملاحظات أن هناك طرقات جديدة فيها مستنقعات كبيرة كما أن المدارس تعاني والجامعة الوحيدة الحكومية فيها مأساة بوجود مستنقعات في الحرم الجامعي كما أن بعض المشروعات الإسكانية الجديدة تعاني من ذلك، والأمر كله يختصر أن كل الازمات تختصرها الازمة السياسية».

أما نائب رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية سيدأحمد العلوي فقال انه «في الدول التي تعمل بشكل صحيح تخطط للازمات قبل وقوعها ونحن في المجالس البلدية كل عام نرى أن ليس هناك استعداد فضلا عن التخطيط، والواقع يكشف ألا تفاعل مع هموم المواطنين فليس هناك أي تصريح من وزارة البلديات والحكومة التي يجب ان تسخر جميع الامكانات لتجاوز ما ينتج عن تساقط الأمطار».

وواصل العلوي «نرى أنه تم تخصيص 13 صهريجا فقط لشفط المياه للمحافظة الشمالية، في حين أن معاناة الأهالي وصلت في حالات إلى فيضان المجاري في البيوت نتيجة تساقط الأمطار»، مؤكدا أنه «لو كانت هناك جدية لدى الجهات الرسمية لتم تخصيص موازنة سنوية بينما وصل الأمر لدينا أن وزارة البلديات لم تخصص موازنة عمل إضافي للموظفين من أجل عمل الطوارئ».

ولفت إلى أن «هناك 3 آلاف منزل آيل للسقوط مسجلة في المجالس البلدية ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط لم يتم معالجة وضعها في الوقت الذي رأينا أن الكثير من البيوت غمرتها الأمطار فضلا عن انقطاع الكهرباء عن الكثير من البيوت»، واستغرب أنه «رغم كل ما جرى لم ينزل وزير البلديات جمعة الكعبي إلى الناس ليرى ما يعانون وما هي مطالبهم؟»، وشدد على أن «الوزير لم يحاول الاتصال بأعضاء المجالس البلدية فضلا عن اننا حاولنا الاتصال به دون جدوى».

واستنكر العلوي «غياب رؤساء الأجهزة التنفيذية عن الناس في مثل هذه الظروف رغم أنهم تنفيذيون»، مشيرا إلى أن «تعاطي الوزير والوزارة مع ما يجري صفر».

وأفاد بأن «الوزارة لم تنفذ الدفعة الاخيرة وعدد ألف طلب من طلبات عوازل الأمطار رغم الحاجة الضرورية والسريعة لذلك وهذا دليل الفشل في التعاطي مع ما يجري»، موضحا أن «المجلس البلدي في المنطقة الشمالية دعا أصحاب الشركات لتقديم عطائهم ليتم الاستفادة من الصهاريج وذلك بعد تخلي الوزارة عن دورها».

وأردف العلوي «كما أن هناك العديد من العوائل التي تريد المجالس البلدية نقلها من بيوتها التي تضررت كثيرا جراء الامطار ولكن لا توجد لدينا موازنة من أجل نقلهم فالسلطة والموازنة لدى الوزير».