الطفل أمانة في أعناق القائمين على رعاية الطفولة، وعلى إثر هذا نرى أن الواقع ينقل لها صوراً ومشاهد شتان ما بين الشعارات المرفوعة وما بين الحقيقة التي نتلمسها خاصة مع كثرة شكاوى الإهمال التي يبديها أولياء الأمور على أداء الجهات الرسمية القائمة على رعاية هذه المرحلة من الطفولة والممثلة بدور الحضانة ورياض الأطفال التي بدأت تتراخى شيئاً فشيئاً في الإمساك بزمام هذه المسئولية الثقيلة على عاتقها، وباتوا يؤثرون المصلحة الذاتية على مصلحة الطفل ذاته، وعلى ضوء ذلك بات الأمر يستدعي دق ناقوس الخطر من الإهمال المتفشي في تلك الجهات ويقتضي من الجهات العليا تشديد الرقابة والمحاسبة عن أي قصور مهما بلغ درجته وما يعبر عنه أولياء الأمور من مشاهد يندى لها الجبين تقع بداخل محيط الروضة مدعمين ذلك بالأدلة والبراهين هو غيض من فيض، هذا الأمر من معالم الإهمال والعمل على إيقاف أي فعل ينتهك ويخدش بالطفولة.
ونموذج على هذه الروضات، إحداها التي تقع في المحافظة الشمالية ودرس فيها ابني لما يقارب 3 سنوات متتالية ولكن طوال مشوار دراسته لم يكد يمر يوماً وإلا وكانت لي كولية أمر مشاهد مأساوية أسجلها من سوء تعامل المعلمة بالتواطؤ مع المديرة والمشرفة معاً مع ابني الذي هو حالياً منتظم في أحد فصول الأول ابتدائي لهذا العام 2013، ولكن ذلك لا يمنعني من إثارة القضية مجدداً بالتزامن مع قضايا الروضات التي بدأت تكتسح مساحات واسعة من حيز اهتمام الإعلام الورقي... ابني عانى كثيراً مع أسلوب إحدى المعلمات التي لم تتوانَ عن الإعلان صراحة دون خجل وخوف أمام حضرة المديرة نفسها وولية الأمر (أملك شريطاً صوتياً يسجل مضمون كلامها) باستخدامها لأساليب العقاب ضد ابني أبرزها تركه وحيداً بداخل الفصل الذي يقع في الطابق العلوي كعقاب تأديبي له والتلفظ بألفاظ جارحة بحق ابني وتهديده دوماً بإلباسه الحفاظة قسراً عن رغبته، وشد شعره أمام الأطفال، عوضاً عن منعه من تناول وجبة طعامه الخاصة به ورغم الشكاوى المرفوعة من قبلي إلى وزارة التربية قسم رياض الأطفال في مايو/ أيار 2012 غير أنه كقسم لم يتفاعل مع قضيتي بل تركها مطوية في الأرشيف رغم مضي سنة منذ تسجيل الشكوى زاعماً أن ملف ابني قد انتقل إلى جهة ثانية في وزارة التربية ومن ثم تجاهل أمر التحقيق بمضمون الشكوى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل بوضع ابني النفسي إلى مستوى سيئ جداً، وبلغت به الخطورة إلى حد اضطررت فيه إلى إخضاعه لمعاينة مستشارة نفسية تشرف على مراقبة أدائه وسلوكه نتيجة الحالة الهستيرية والصراخ والخوف المفرط الذي ينتابه بمجرد أن ينظر إلى الزي الرسمي للروضة؟! كما إنني قد رفعت بلاغاً في مركز الشرطة، ولكني للأسف الشديد لم أجد التحرك الجدي من قبل تلك الجهات التي - على ما يبدو - تتحرك وفق منهجية قائمة على الأفضلية والتمييز!
إذن ماذا يعني تسليط الضوء على مشاكل معينة لروضات وإهمال مشاكل روضات أخرى، وما هو المانع الذي يحد وزارة التربية من متابعة ملف ابني الذي يتعالج حالياً تحت يد مستشارة في الطب النفسي، وكنتيجة طبيعية لتجاهل الوزارة تجد إدارة الروضة تأخذ كامل حريتها للعمل بما يحلو لها دون وجود الرادع القانوني طالما لم يطلها أي عقاب أو حتى إنذار يحذرها عدا الإنذار والتحذير الشفوي الذي كنت دائماً ما أعبر عنه صراحة كولية أمر أمام إدارة الروضة لكنه لم يعد ذا قيمة لكون المديرة قد ضمنت على ما يبدو أن كلامي غير مسموع وآرائي لن تؤخذ بعين الاعتبار بل ستدرج في سلة المهملات؟! فهل هناك ربط يا ترى بين ضمان عدم محاسبة الروضة وما بين اختفاء ملف الطفل فجأة إلى درجة أن مركز حقوق الطفل أبدى دهشته من هذا الإجراء، لذلك عبر هذه الأسطر كل ما أنشده هو محاسبة القائمين على تدهور صحة ابني النفسية وإنصافي من هذه الروضة التي أحالت حياة طفلي من طفل يتمتع بقواه العقلية إلى طفل يخضع إلى متابعة نفسية مستمرة حتى هذا اليوم.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
هي المشكلة ذاتها التي تتكرر مع هطول الامطار خلال موسم الشتاء، وطريق 2628 الواقع في العكر الغربي بمجمع 626 احد الطرقات الأكثر ضررا الذي يتحول ما بين ليلة وضحاها الى مستنقع مائي وبحيرة شاسعة من المياه وتتحول تربته الى طين يهدد المركبات نفسها، وباتت تؤثر تلك الامطار سلبا على مسار مسيرة يومنا وحياتنا فعلى صعيد عجلات المركبة فان هذا الطريق يلحق بها اذية وتلفيات بسرعة قصوى نتيجة التعرجات غير المستوية على سطح أرضه الترابية وقلة سماكة التربة الطينية التي يكون من السهولة فيها غرس العجلات بداخلها هذا من جهة ومن جهة اخرى ترى الطريق بعد هطول الامطار يصعب علينا استخدامه إلا مضطرين في الحالات الطارئة الخانقة بسبب الخلل الذي يطال المركبات ويعوقها عن السير فوق تلك البحيرة المائية، ناهيك عن الصعوبة التي تواجه المشاة انفسهم في حلهم وترحالهم من والى منازلهم المحشورة وسط هذا الطريق الترابي. لذا ومن خلال منبر صحيفة «الوسط» نرفع معاناتنا الى المسئولين علهم ينقذوننا مما نعانيه منذ سنوات، وخاصة انهم كانوا دائما ما يعدوننا بسرعة العمل على رصف الشارع حتى طارت وعودهم ادراج الرياح وباتت تلك الاحلام معلقة في مخيلة عالم الغيب ولا نعلم متى سيأتي الموعد الذي سيخصص لنا مساحة وتقوم على إثره وزارة الأشغال بكامل دورها وواجبها تجاه هذا الطريق الترابي تحديدا.
أهالي طريق 2628 في العكر الغربي
تعودنا دائماً بأن ننتظر الخطر يأتي أو المصيبة تقع حتى نضع الخطط والاستراتيجيات وغيرها من هذه الكلمات التعبيرية التي تتداول في وسائل الإعلام.
هنا أنقل إلى الإدارة العامة للمرور وأيضاً إلى الجهات ذات الاختصاص هذه الملاحظة لوضع حد لها قبل أن يكون هناك صريخ وعويل، وهي الأحجار الكبيرة التي تنقلها بعض الشاحنات وسط الشوارع في مملكة البحرين والتي تشكل خطورة كبيرة على المركبات الأخرى، مجرد حادث بسيط أو انحراف عن خط السير تقع هذه الأحجار الكبيرة على مرتادي الشارع.
الإدارة العامة للمرور جهودها كبيرة ومشهودة نأمل منها رصد هؤلاء المخالفين الذي سيكون لهم حوادث في المستقبل كارثية.
سلمان عبدالوهاب الشيخ
العدد 4092 - الثلثاء 19 نوفمبر 2013م الموافق 15 محرم 1435هـ
تعليق بشأن ولية أمر تشكو سوء معاملة روضة
بكرة بنقفل الروضة وبنسجن المعلمات والحارس مجانا ويش تبوا اكثر
ومن عنده بعد روضة يدز اسمها وما يصير خاطركم الا طيب
الفترة صايرة موضة الروضات والعنف والله حالة الا ماعنده شغلة وفي بيتهم من الملل لازم يطلع له حجة
ولية امر تشكو سوء معاملة روضة
مقالك تضمن فيه اتهام المعلمة بالتواطؤ مع المديرة و المشرفة للإساءة لطفلك على مدى 3 سنوات فهل يا ترى كانت هذه المعلمة نفسها لطفلك طوال ال3 سنوات؟ لأن المعمول به في الروضات هو ان تخصص معلمة خاصة بكل سنة ام مان المعلمة استمرت في اساءتها لطفلك و حبسها له و هي لم تكن مسؤولة عنه و لا يدرس في صفها؟ اما السؤال الثاني فهو لماذا سجلت طفلك في نفس الروضة لمدة 3 سنوات متوالية مع علمك بهذه الاساءة الفظيعة و تعالجه بالطب النفسي حاليا بسببها؟