على رغم صدور تحذير من إدارة الأرصاد الجوية بشأن عدم استقرار الجو وتوقعات هطول أمطار على البحرين تتخللها أمطار رعدية أحياناً اعتباراً من (الأحد) الماضي وحتى (الخميس) المقبل، إلا أن آلية تعاطي وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني لم تختلف عن السنوات السابقة، وهو ما انتقده عدد من الأعضاء البلديين في المحافظات الخمس بعد أن أسهمت موجة الأمطار بتهديد مئات المنازل الآيلة للسقوط، وغرق معظم الدوائر في المحافظات الخمس نتيجة عدم تفعيل خطة الطوارئ، والتي سبق أن اتفق عليها البلديون والوزارة في اجتماعهم الأسبوع الماضي.
وفي ذلك، قال نائب رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية السيد أحمد العلوي، إن وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني لم توفر العدد الكافي من صهاريج شفط مياه الأمطار، وذلك بعد غرق مختلف شوارع المحافظة الشمالية والعديد من البيوت بمياه الأمطار التي هطلت بالأمس.
وأوضح العلوي أنه «قد تم مسبقاً تحديد أماكن تجمع مياه الأمطار بالمحافظة، حيث يوجد 216 موقعاً تتجمع فيه الأمطار في مختلف مناطق المحافظة، وعليه تقرر حاجتها لتوفير 35 صهريجاً لشفط مياه الأمطار من هذه المواقع، إلا أن ما تم توفيره – لحد لحظة كتابة الخبر– 13 صهريجاً فقط».
واستغرب من «عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقاً في الاجتماع الاستثنائي لوزير البلديات والتخطيط العمراني مع المجالس البلدية بشأن الاستعدادات لموسم الأمطار»، مطالباً الوزير «بالنزول الميداني للشوارع والطرقات ليلامس حجم معاناة الأهالي في التنقل في شوارع أصبحت شبيهة بالبحيرات، وفي بيوت غرقت جراء تسرّب مياه الأمطار، خصوصاً تلك البيوت الآيلة التي تنذر بخطر السقوط على رؤوس ساكنيها».
وانتقد ما وصفه بتلكؤ ومماطلة الوزارة في تنفيذ طلبات مشروع عوازل الأمطار، موضحاً أن «عدد طلبات تركيب عوازل الأمطار المرفوعة للوزارة هذا العام بلغت 181 طلباً، في حين أن الوزارة لم تعتمد سوى 94 طلباً».
وبيَّن أن موجة الأمطار أكدت تردي البنية التحتية، مستشهداً في ذلك بتزايد المستنقعات ودخول الأمطار لداخل المنازل، وعدم قدرة أهلها على الخروج منها.
وتطرق إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المنازل، والخوف من حدوث تماس كهربائي في أخرى.
غرق مشروعي «جدالحاج الإسكاني» و«المقشع النموذجية»
ومن جانبه، ذكر البلدي حسين الصغير، أن تجمع الأمطار أعاق حركة السيارات وأحاط بعض المدارس من كل جانب، لافتاً إلى أن مشاريع إسكانية جديدة مثل مشروع جدالحاج الإسكاني والمقشع النموذجية قد غرقت شوارعها، وفاضت بيوتها نتيجة دخول مياه الأمطار.
وفي المحافظة الوسطى، وصف العضو البلدي خالد العامر الوضع «بالسيء»، إذ قال: «مدينة عمرها 45 عاماً تعاني من ذات المشكلة مع كل موجة أمطار، والحلول المؤقتة لم تعد مجدية، وعدتنا الوزارة بتوفير صهاريج لشفط المياه إلا أنها لم تفي بذلك حتى اليوم».
وانتقد عدم وجود خطة واضحة لشبكة الصرف الصحي، لافتاً إلى أن الوزارة وعدت بتوفير 35 صهريجاً والمتوافر 6 فقط.
وأشار إلى أن أكثر الشكاوى التي تلقاها المجلس متعلقة بالمستنقعات والآيلة للسقوط وعوازل الأمطار.
«العاصمة» تسجل 126 موقعاً لتجمع الأمطار
ولم يكن الوضع في محافظة العاصمة أفضل بكثير، والتي سجلت 126 موقعاً لتجمع الأمطار، فقد قال رئيس لجنة الخدمات فيها حسين قرقور، إن الصهاريج المتوافرة لا يتجاوز عددها الـ 8، على رغم أن خطة الطوارئ التي وضعتها الوزارة بالتنسيق مع المجالس تشير إلى توفير أكثر من 30 صهريجاً لكل محافظة، وطالب قسم خدمات النظافة في البلدية بالتنسيق مع وزارة الأشغال بشأن تجمع المياه بصورة مستعجلة.
وأضاف أن ما يفاقم مشكلة تداعيات الأمطار هو بطء الإجراءات في عدد من المشاريع كمشروع عوازل الأمطار ومشروع الترميم، متطرقاً إلى مشكلة الشوارع الترابية، والتي تتحول بفعل الأمطار إلى شوارع طينية وتعيق حركة المارة والسيارات.
وتابع بأن تجمع الأمطار دفع بكثير من الأهالي إلى فتح مصارف حجر الصرف الصحي للتخلص منها، وهو أمر من شأنه أن يسبب ضغطاً على الشبكة، ويسهم في دخول مياه الأمطار والصرف الصحي لداخل المنازل.
وأبدى تخوفه من تهاوي بعض المنازل المدرجة على مشروع الآيلة للسقوط، لافتاً إلى أن في العاصمة أكثر من 500 طلب حتى الآن.
تسرُّب المياهلأحد مساجد «الجنوبية»
وإلى المحافظة الجنوبية، قال البلدي علي المهندي: «الوضع في المحافظة سيئ جداً بسبب تجمع الأمطار، وتهاوي أجزاء من بعض المنازل الآيلة للسقوط، وحاجة أخرى لعوازل الأمطار، وغلق كثير من الشوارع، وإحاطت المياه ببعض المنازل ودخولها لأحد المساجد».
وأخيراً في محافظة المحرق، قال رئيس المجلس عبدالناصر المحميد، إن المجلس تلقى بعض الشكاوى المتعلقة بتجمع الأمطار وتكوّن المستنقعات، فضلاً عن حالة لحدوث تماس كهربائي في أحد المنازل، وتم التعامل معها، فيما طالب وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بتفعيل خطة الطوارئ المتفق عليها وتوفير 30 صهريجاً للمحافظة، لافتاً إلى أن الموجود حالياً هي 3 صهاريج فقط.
وذكر أن هناك تنسيقاً بين المجلس ووزارة الأشغال، والتي تعاملت مع أكثر من 50 في المئة من نقاط تجمع الأمطار.
ورأى أن تعامل الوزارة مع مثل هذه الظروف دائماً ما يكون بشكل طارئ، ولا يوجد استعداد مسبق وخطة مدروسة، وقال: «مررنا بكثير من المواقف المشابهة، إلا أن الجهات المعنية لم تتعلم الدرس».
العدد 4092 - الثلثاء 19 نوفمبر 2013م الموافق 15 محرم 1435هـ
العكر
الله اكون في العون عندنه او عندكم خير تعالو شوفو العكر الشرقي والعكر الغربي
ما شاء الله
سبحان الله منضر جميل
لكن المسكين الي علق في النص
لهذا يا جماعة إمشو على بطيئ عشان سيارتكم ماتبند