استؤنفت صادرات النفط من مرفأ مليتة في غرب ليبيا بعدما انتهت الاحتجاجات وهو ما سمح لحقل كبير باستئناف الإنتاج ووفر فرصة للبلاد لالتقاط أنفاسها من أزمة تعصف باقتصادها.

وأغلقت معظم منشآت ليبيا النفطية منذ نهاية يوليو تموز مع مطالبة جماعات بحقوق سياسية ومزايا وهو ما شكل ضغطا على الحكومة ودعم أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.

وفي أحدث موجة من الاحتجاجات سيطر أفراد من الأقلية الأمازيغية على مجمع مليتة الذي تديره إيني الإيطالية والمؤسسة الوطنية للنفط الليبية وأوقفوا تصدير النفط والغاز.

وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الثلاثاء إن المحتجين غادروا مليتة منذ نحو ثلاثة أيام واستؤنفت عمليات التحميل لكن لم يتم التوصل إلى حل في المنشآت الأخرى. وقال المتحدث محمد الحراري "الوضع هناك طبيعي الآن ونعمل كالمعتاد."

وتابع "لا يوجد محتجون في المرفأ منذ يوم السبت." لكنه أضاف أنه لا يستطيع ضمان عدم عودتهم.

وأفادت مصادر ملاحية وبيانات من خدمة رويترز ايه.آي.إس لايف لتتبع حركة السفن أنه جرى تحميل الناقلة إل.آر-2 بوسيدون بالنفط في مرفأ مليتة أمس الإثنين.

وقالت مصادر تجارية والبيانات أنه يجري تحميل ناقلة أخرى اليوم الثلاثاء هي ستيلث هارالامبوس.

وقال الحراري إنه إذا تم تحميل الناقلة بنجاح فإن حقل الفيل ثاني أكبر حقل نفط في غرب ليبيا سيستأنف إنتاجه بالمستويات التي كان يضخها قبل أحدث توقف.

وأضاف "اعتبارا من الغد نتوقع أن يعود إلى ما يزيد عن 80 ألف برميل يوميا."

وخفضت ليبيا الإنتاج من حقل الفيل الأسبوع الماضي مع امتلاء مستودعات التخزين في مليتة بسبب توقف الصادرات. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للحقل 130 ألف برميل يوميا لكنه لم يبلغ تلك الطاقة حتى قبل توقفه الأخير.

ولم يقل الحراري ما إذا كان قد تم التوصل لإتفاق دائم مع المحتجين في مليتة.

ولا تتولى المؤسسة الوطنية للنفط قيادة المفاوضات لإنهاء التعطيلات المختلفة.

وقال الحراري إن حقل الشرارة الجنوبي الذي يضخ الخام للتصدير من مرفأ الزاوية ولتغذية مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا لا يزال متوقفا اليوم.