وقعت اشتباكات بين أنصار القوات المسلحة ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وبين منتمين لقوى ثورية وتيارات إسلامية، مساء اليوم الثلثاء(19 نوفمبر/تشرين الثاني2013)، بمحيط المتحف المصري في وسط القاهرة، أدت إلى وقوع إصابات وتعطّل حركة المرور على كوبري (جسر) 6 أكتوبر.
وتدور اشتباكات متقطعة بين الجانبين حول المتحف المصري بميدان عبد المنعم رياض في وسط القاهرة وامتداداً إلى ميدان التحرير وطريق كورنيش النيل ومدخل كوبري (جسر) 6 أكتوبر، ما أدى إلى تعطل حركو المرور على الجسر ووقوع إصابات من الجانبين، فيما خلت المنطقة من أي تواجد أمني حيث يتعزَّز تواجد قوات الأمن المركزي بالشوارع المؤدية إلى مبنى وزارة الداخلية.
وفي غضون ذلك يتوافد مئات من نشطاء القوى والحركات الثورة المناهضة للجيش ومنتمين لقوى إسلامية إلى شارع محمد محمود، الرابط بين ميدان التحرير ومبنى وزارة الداخلية للمشاركة في فعاليات الذكرى الثانية "لأحداث محمد محمود".
وكان عدد من الأشخاص أُصيبوا باشتباكات وقعت، بوقت سابق من اليوم، بين الجانبين في عدد من الجامعات والمناطق بمصر، فيما يشهد محيط ميدان التحرير هدوء مشوب بالحذر.
وأبلغت مصادر محلية يونايتد برس إنترناشونال، أن الجانبين تبادلا التراشق بالحجارة أمام مبنى محافظة المنوفية (شمال القاهرة) ووقعت إصابات متعددة في الجانبين أمام مبنى المحافظة بمدينة "شبين الكوم".
وأشارت المصادر إلى أن عناصر من قوات الأمن المركزي تمكّنت من الفصل بين الجانبين، بعدما طاردتهم في الشوارع الجانبية حول مبنى المحافظة.
كما وقعت اشتباكات مماثلة بين أهالي محافظة دمياط وبين طلاب بكليتي الطب والدراسات الإسلامية فرع جامعة الأزهر بدمياط (شمال القاهرة على ساحل البحر المتوسط) ينتمون لتيارات إسلامية.
وفي السياق ذاته وقعت اشتباكات عنيفة بين فريقين من طلاب فرع جامعة الأزهر بمحافظة أسيوط (جنوب القاهرة) يؤيد أحدهما الرئيس المعزول محمد مرسي ويعارضه الفريق الآخر، حيث تبادل الجانبان التراشق بالحجارة ما أدى إلى وقوع عدد من المصابين.
وقامت عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع للتفريق بين الجانبين.
وفي غضون ذلك، يشهد ميدان التحرير بوسط القاهرة حالة هدوء مشوب بالحذر مع توافد أعداد قليلة للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الثانية لمقتل عشرات وإصابة المئات قبل عامين والمعروفة بـ "أحداث محمد محمود".
وقد أغلقت عناصر الأمن الشوارع المؤدية إلى مبنى وزارة الداخلية خاصة من اتجاه شارع محمد محمود بالأسلاك الشائكة، ونشرت آليات مدرعة حول الوزارة.
وتحل اليوم الذكرى الثانية لأحداث مصادمات وقعت بين منتمين لقوى ثورية ترفض "حكم العسكر" وبين قوات الأمن معروفة إعلامياً بـ "أحداث محمد محمود" أسفرت، بحسب وزارة الصحة والسكان المصرية، عن مقتل 33 وإصابة نحو 1700.