اعلنت القوات النظامية سيطرتها الثلثاء(19 نوفمبر/تشرين الثاني2013) على بلدة قارة الواقعة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال العاصمة السورية، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
ياتي ذلك فيما يتوالى سقوط القذائف على احياء وسط العاصمة السورية ومنها من اصاب الجدار الداخلي للجامع الاموي الواقع في دمشق القديمة.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري ان "جيشنا الباسل يحكم السيطرة الكاملة على بلدة قارة بريف دمشق بعد القضاء على اخر التجمعات الارهابية فيها (...) وتدمير ادوات اجرامها".
واكد مصدر امني لوكالة فرانس برس على اهمية مدينة قارة (100 كلم شمال دمشق) "كونها همزة وصل بين الحدود اللبنانية والداخل السوري لجهة المنطقة المتوسطة".
كما تقع في المنطقة مستودعات اسلحة ومراكز الوية وكتائب عسكرية عديدة للجيش السوري.
واشار المصدر الى ان "العملية استغرقت ثلاثة ايام" اضطر خلالها الاف السوريين الى النزوح الى لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية مع سوريا.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان، من جهته، سيطرة القوات النظامية على قارة "بعد انسحاب مقاتلي جبهة النصرة من المدينة".
ونقل المرصد عن نشطاء مقربين من جبهة النصرة ان "جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام توعدوا بالعودة الى قارة قريبا".
وبث التلفزيون السوري لقطات مباشرة من قارة وبدت طرقاتها خالية من السكان والمارة، وبدت المحال التجارية مغلقة ولم يصبها اي ضرر.
وقال احد الضباط المشاركين في العملية للتلفزيون "تم القضاء على كل الارهابيين في بلدة قارة وسنواصل العمل على ملاحقتهم اينما وجدوا".
وكشف الضابط عن وجود "مشفى ميداني ومحكمة شرعية وسجلاتها" في المدينة.
وقال التلفزيون ان الهدف من السيطرة على قارة "هي تضييق الخناق على يبرود وصولا الى سلسلة الجبال اللبنانية حتى تطهير كامل التراب السوري فلا حياة للارهابيين هنا ولا افق لهم".
وافادت مراسلة قناة الاخبارية، من جهتها، "ان المسلحين الذين كانوا في المنطقة فروا نحو الجبال باتجاه بلدة عرسال (اللبنانية)".
ونقلت عن احد القادة الميدانيين "ان دخول الجيش كان بعملية نوعية" مشيرة الى ان "الغارات التي استهدفت المنطقة على معاقل المسلحين اضعف من قدراتهم وخفف قدرتهم على المواجهة الى ان كان الدخول البري ودحر المسلحين باتجاه الجبال".
وذكرت ان "تطهير البلدة كان بانتظار تطهير البلدات الاخرى التي تتخذ منها المجموعات الارهابية معاقل لها للهجوم باتجاه العاصمة دمشق".
وتعرضت مدينة قارة التي يتحصن فيها عدد كبير من مقاتلي المعارضة منذ صباح الاحد لقصف بالطيران الحربي، وسط محاولات من قوات النظام لاقتحامها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ومنذ الجمعة، شهدت المعارك بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله ومقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون، تصعيدا في منطقة القلمون، لا سيما على طريق حمص دمشق القريبة من قارة.
وفي ريف دمشق، افاد المرصد عن ارتفاع حصيلة قتلى تفجير مبنى ادارة المركبات في حرستا "ليصل إلى 68 بينهم 13 ضابطا على الاقل أحدهم برتبة لواء وثلاثة برتبة عميد" مشيرا الى ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود المزيد من الجرحى".
وكانت حصيلة سابقة للمرصد افادت عن مقتل 48 عنصرا من القوات النظامية بينهم 13 ضابطا واصابة ما لا يقل عن 20 عنصرا.
وفي العاصمة، نقلت الوكالة الرسمية عن مصدر في قيادة الشرطة ان قذيفة هاون "أطلقها ارهابيون سقطت على جدار الجامع الاموي من الداخل وخلفت اضرارا مادية فيه دون وقوع اصابات بين المواطنين".
واضاف المصدر ان "قذيفة هاون سقطت بالقرب من مشفى الهلال الاحمر في شارع بغداد أسفرت عن اصابة ستة مواطنين بجروح" مشيرا الى ان "اضرارا مادية لحقت بست سيارات".
كما سقطت قذيفة اخرى في منطقة العباسيين "أسفرت عن اصابة ثلاثة مواطنين بجروح والحاق اضرار مادية بعدد من المحال التجارية والسيارات" والحقت قذائف هاون سقطت في حي التجارة وسط دمشق "اضرارا مادية دون حدوث اصابات".
وفي حلب، افادت الوكالة عن مقتل "اربعة مواطنين واصابة عشرة آخرين جراء اعتداء ارهابي بقذيفتين صاروخيتين على القصر البلدي في مدينة حلب".
ويتهم النظام السوري مقاتلي المعارضة الذين يصفهم "بالارهابيين" باطلاق هذه القذائف من معاقل لهم.
وبعد اكثر من عام على اندلاع المعارك فيها، انقسمت حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، بين مناطق يسيطر عليها المقاتلون واخرى تحت سيطرة النظام.
وفي وسط البلاد، "قتل ثمانية اشخاص بينهم ممرضة وسيدة اثر قصف القوات النظامية بصاروخ يعتقد انه من نوع ارض ارض ليل امس لمشفى الوليد الحكومي في حي الوعر المعروف بمشفى التوليد والاطفال وتسيطر على منطقته الكتائب المقاتلة" بحسب المرصد.
وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011 الى مقتل اكثر من 120 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
محرقي
هرار مازال الجيش الحر يقاتل بكل شراسه الله محي الجيش الحر الى الامام