صوت أكثر من 1000 طالب من طلبة مدرستي سانت كريستوفر الواقعة في مدينة عيسى، والسلام الواقعة في منطقة الجنبية على استبانة «عالمي أنا»، وهي مبادرة للأمم المتحدة للاستعانة بأصوات وآراء الناس لوضع الخطة الإنمائية العالمية لما بعد العام 2015، حيث تمكِّن مواطني العالم من ذكر أولوياتهم الست، من قائمة تضم ست عشرة أولوية، يعتقدون أنها سيكون لها بالغ الأثر على مستقبلهم.
وقد خصصت الأمم المتحدة غرفاً للتصويت في المدرستين على هذه الاستبانة التي هي أولى استبانة دولية صُممت لهذا الموضوع.
فقد قام فريق الأمم المتحدة بمملكة البحرين بزيارة تعريفية للمدرستين المذكورتين خلال الأسبوع الجاري وذلك لرفع الوعي حول التنمية المستدامة والعملية التي ستنتهجها الأمم المتحدة في وضع أهدافها الإنمائية العالمية لما بعد العام 2015.
وقام المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين بيتر غروهمان، ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام نجيب فريجي بزيارة مدرسة سانت كريستوفر ومدرسة السلام، وتحدثا مع الطلاب حول برامج الأمم المتحدة، وفرصة المشاركة في الاستقصاء العالمي.
إلى ذلك، عبر أحد الطلاب عن أهمية التجاوب مع هذا الاستبانة بالقول: «قد نكون صغار السن لكن لدينا آراء هامة ووثيقة الصلة بمستقبلنا. من المهم كذلك بالنسبة إلى كل شخص، سواء كان كبيراً أو صغيراً، أن يشارك أو يُسمع صوته. ففي النهاية، هذا مستقبلنا أيضاً؛ لماذا نترك القرارات الهامة للآخرين؟ أتمنى أن يدلي كل شخص في مملكة البحرين بصوته. الأمر يستغرق دقيقة واحدة فقط ويمكن بالفعل أن يغير مسار مستقبلنا».
من جهته، قال غروهمان: «أحد أهدافي الرئيسية هو الحرص على سماع ما تعتقدون، أنتم المقيمين ومواطني مملكة البحرين، إنه هام بالنسبة لعالم أفضل. وخلال الشهر المقبل، سنتعاون مع شركاء في مملكة البحرين للحرص على أن يعرف أكبر عدد ممكن من الأشخاص بشأن عملية وضع الخطة الإنمائية لما بعد العام 2015 والمشاركة في استبانة «عالمي أنا» حتى يفهم قادة العالم ماذا تريدون، لأن أصواتكم هامة».
وأشار إلى أن الأهداف الإنمائية للألفية كان لها أثر بالغ على حياة الملايين من الناس منذ إقرارها العام 2000. وإن قادة العالم يناقشون الآن كيفية الاستفادة من التقدم الذي تم إحرازه ومواجهة التحديات التي ستستمر في التأثير على الناس والعالم بعد الموعد الأخير لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في العام 2015. ولهذا السبب أعدت الأمم المتحدة هذه الاستبانة من أجل المساهمة في العملية الاستشارية التي تزود الأمين العام وفريقه رفيع المستوى بالمعلومات خلال وضع الخطة الإنمائية لما بعد العام 2015. وتغطي الأولويات الست عشرة الواردة في الاستبانة الأهداف الإنمائية للألفية الحالية، إضافة إلى المسائل المتعلقة بالاستدامة والأمن والحوكمة والشفافية. وإن أكثر من مليون شخص شاركوا وذكروا أولوياتهم حتى الآن.
وسيتم تحليل نتائج الاستبانة بواسطة الأمم المتحدة وشركائها وسيُقدم لقادة العالم، ويشمل ذلك الفريق رفيع المستوى المعني بخطة ما بعد العام 2015 والذي يرأسه رئيس وزراء المملكة المتحدة ديفيد كاميرون، ورئيسة ليبريا إلين جونسون سيرليف، ورئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانغ يودهويونو، وملكة الأردن الملكة رانيا.
ويتولى تنسيق هذه المبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحملة الألفية للأمم المتحدة ومعهد التنمية الخارجية ومؤسسة «عالمي أنا» القائمة على الشبكة العنكبوتية.a
العدد 4091 - الإثنين 18 نوفمبر 2013م الموافق 14 محرم 1435هـ