«ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا». (الدهر، )
بهاتين الآيتين بدأت حملة تدبير التعريف بنفسها على حساب «هيئة المذكرين» في الإنستغرام، وهي حملة أهلية يقوم عليها شباب قرية عالي وتشرف عليها «هيئة المذكرين»، هدفها الأول هو الحفاظ على نعم الله من الإسراف والتبذير، خصوصاً في المناسبات الدينية والاجتماعية التي يقيم فيها أهالي البحرين الولائم والمأدبات، فتتبقى كميات كبيرة من الأطعمة تلقى نصيبها من الرمي في أكياس القمامة في نفس الوقت في الغالب، أو بعد أيام، بينما يعيش خلف أسوار وجدران بعض المنازل من لا يملكون ما يشترون به ما يسدّ جوعهم وجوع أطفالهم، بعد أن أخذ منهم الفقر مأخذه، خصوصاً مع وجود المفصولين الذين خلّفتهم سياسة الفصل التعسفي بعد أحداث فبراير 2011، أو الذين اضطروا لتغيير أعمالهم برواتب أقل بكثير مما كانوا يتقاضونه، ناهيك عن الفقراء والمتقاعدين من قبل هذه الأحداث وهم كثر في مجتمعنا.
هذه الحملة تهدف إلى تعزيز روح التكافل والتضامن والتلاحم الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع، وذلك من خلال صون نعمة الله من الأطعمة والأشربة التي تزيد بعد كل مناسبة أو مأدبة، خصوصاً ونحن نسير على مبدأ «يزيد ولا يقصر» في مثل هذه الفعاليات، فيذهب القائمون على الحملة لاستلام هذا الفائض بعد أن يتصل بهم أصحاب الحسينيات والمآتم والمجالس أو حتى الأشخاص الذين يقيمون مأدبة ما، ويوصلونه لمن هم بحاجة إليه من فقراء ومساكين؛ إذ خصّصوا للإتصال رقمين نشروهما في الملصقات التعريفية بالحملة، وبهذا فإنهم يخدمون المحتاجين بطعام قد لا تكون لديهم القدرة على شرائه أبداً، ويخدمون من فاض لديه الطعام بوقف الشعور بالذنب الذي قد يعتريه حين يلقي بما تبقى من طعام وشراب في القمامة.
وقد بدأت الحملة عملها في موسم عاشوراء هذا العام، «نظراً لما يعانيه المجتمع من سوء تدبير وإسراف وتبذير خصوصاً في موسم عاشوراء من قبل المآتم والمضيفات» كما يقول القائمون عليها، فارتأت أن تقيم مشروعاً يخدم المجتمع باسم الحسين الذي خرج نصرةً للفقراء والمظلومين.
في البحرين نحن بحاجةٍ لمثل هذه الحملات التي تحافظ على نسيجنا الاجتماعي من خلال الإحساس بالآخر المعدم أو الذي لا يجد قوت يومه، والدليل على ذلك هو التفاعل الذي حظيت به الحملة منذ انطلاقتها قبل أيام؛ فقد تلقى القائمون عليها كثيراً من الاتصالات كما أخبرونا، وقاموا بواجبهم تجاهها، فخدموا كلا الطرفين بشكل تطوعي لا يهدف لأي ربح أو مردود سوى خدمة المجتمع بكل أطيافه وألوانه.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4090 - الأحد 17 نوفمبر 2013م الموافق 13 محرم 1435هـ
أبوعلاء
السؤال الذي يطرح نفسه ماهي إمكانيات هؤلاء الشباب جزاهم الله خير وهل هم متفرغين لهذا العمل التطوعي وما السبيل لديمومة مثل هكذا مشاريع مجتمعية؟
اقتصاد وتدبير
فكرة المشروع جيدة.. ولكنها في المقابل تشجع على الإسراف من قبل الآخرين بحجة وجود من يتصرف في الطعام المتبقي، فبتالي لا ضير من الزيادة، نحن نحتاج الى من يثقف الناس بثقافة التدبير والاقتصاد وتغيير العادات الاستهلاكية السيئة ايضاً
الترويج للمشروع
لتعم الفائدة يرجي توضيح أرقام الهواتف وموقعهم علي الانستجرام
جزاك وجزاهم الله خيرا
مقال مفيد وايجابي
فكرة جيدة
الله يوفقهم فكرة جيدة هكذا شباب البحرين دائماً ما يبدع في أفكاره