نشرت مجلة ألمانية تسريبات عن مستشار الاستخبارات الامريكية السابق إدوارد سنودن تشير إلى أن جهاز رئاسة الاتصالات الحكومية البريطانية "GCHQ" احتفظ بمعلومات عن بعض الديبلوماسيين عن طريق مراقبة حجوزاتهم بالفنادق.
وقالت دير شبيغل إن الجهاز راقب حجوزات الديبلوماسيين حول العالم في 350 فندق على الأقل وعلى مدار 3 سنوات عن طريق برنامج مراقبة إليكتروني يعمل على أجهزة الحاسوب.
وذكرت دير شبيغل "إن البرنامج كان يسمح للبريطانيين بمعرفة تاريخ الحجز ومكان الفندق واسم الضيف بما يتيح لهم معرفة أن هناك زيارة منتظرة".
وتوضح المجلة إن ذلك يمكن أن يسمح للأجهزة الأمنية البريطانية باستباق الزيارة الرسمية للمسئول الديبلوماسي بزرع أجهزة مراقبة أو تنصت في الفندق الذي حجز فيه أو حتى في الغرفة التي ينزل بها.
وتؤكد الجريدة إن البرنامج كان يطلق عليه اسم "الحارس الملكي" وكان الشعار الرسمي له هو طائر البطريق ليرمز إلى العاملين في الفنادق الكبرى والذين يرتدون الزي الأبيض والأسود.
وقالت الجريدة الألمانية إنها لاتعرف إلى أي مدى استخدمت الأجهزة البريطانية هذا البرنامج لكنها قالت إن تلك الأجهزة لم تعلق على الاتهامات سواء بالنفي أو بالتأكيد.
على الجانب الأخر قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية "إننا لن نعلق على هذا التقرير".
لكن المسؤولين في الأجهزة الاستخباراتية البريطانية أبدوا امتعاضهم في وقت سابق من تسريبات سنودن.
وكان السير جون ساورز رئيس جهاز ام آي 6 "الاستخبارات الخارجية البريطانية" قد حذر لجنة الأمن والاستخبارات من أن "أعداءنا مبتهجون، وقد تبنت القاعدة بحماس" تسريبات سنودن، مضيفا أن "تسريبات سنودن كانت مضرة جدا، وقد وضعت عملياتنا في خطر".
وكان السير ساورز إلى جانب رئيس جهاز ام آي 5 "الاستخبارات الداخلية" أندرو باركر ومدير جهاز رئاسة الاتصالات الحكومية |GCHQ" السير ايان لوبان حضروا في جلسة استماع عامة أمام لجنة برلمانية.
وجاء ذلك بعد أن باتوا تحت ضغط مطالبات بأن يكونوا أكثر انفتاحا إثر تسريبات سنودن التي كشفت على نطاق واسع برامج مراقبة قامت بها رئاسة الاتصالات الحكومية البريطانية ووكالة الأمن القومي الأمريكية.