أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء جواد سالم العريض اليوم الأحد (17 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) إفتاح المؤتمر الدولي لتسوية المنازعات في قطاعي النفط والغاز، والذي تستضيفه مملكة البحرين خلال الفترة من 17 ولغاية 19 نوفمبر.
هذا ويأتي تنظيم هذا المؤتمر الهام والمتخصص في قطاعي النفط والغاز من قبل غرفة البحرين لتسوية المنازعات، كإحدى ثمار التعاون بين الغرفة والجمعية الدولية للمفاوضين في قطاعي النفط و الغاز AIPN.
وقد القت رئيس مجلس أمناء غرفة البحرين لتسوية المنازعات الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، كلمة افتتاحية رحبت من خلالها بممثل راعي المؤتمر، وأعربت عن شكر وتقدير الغرفة وجميع مُنتسبيها، وكافة المشاركين بالمؤتمر بالرعاية الكريمة لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ولدعم سموه المتواصل لمبادرات غرفة البحرين لتسوية المنازعات الرامية إلى تعزيز دور الوسائل البديلة لتسوية المنازعات، لاسيما في المجالات التجارية والاقتصادية والمالية بما يساهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين كوجهة تجارية واستثمارية في المنطقة، فضلاً عن استقطاب الفعاليات الدولية المتميزة في كافة القطاعات.
كما بينت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة أهمية هذا المؤتمر الذي يتناول وبمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء المرموقين والمتخصصين في قطاعي النفط والغاز جملة من القضايا الجوهرية، ويركز بشكل أساسي على تجارب النزاعات في الاستثمار الدولي، والنزاعات التجارية بين الشركات المتعاقدة، وتبادل الخبرات من خلال استعراض التجارب الدولية والممارسات الفضلى وابرز المستجدات والموضوعات المحورية المتعلقة بقطاعين مؤثرين في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وأضافت الشيخة هيا أن هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات المماثلة يؤكد على ان غرفة البحرين اليوم اكثر عزماً واشد تصميماً على مواصلة الخطى، وبذل الجهود من اجل تحقيق أهدافها، بما يواكب ويستجيب للاحتياجات المتزايدة جراء المتغيرات والتطورات المستمرة التي تتعرض لها أسواق المال والنفط، بما يلبي متطلبات مجتمع الأعمال والاقتصاد من جهة، وكذلك السعي الحثيث لضمان العمل البنّاء على تغطية التخصصات القانونية والفنية المتشعبة في قطاعات العمل المختلفة من جهة أخرى.
من جهته قدم رئيس وممثل الجمعية الدولية للمفاوضين في قطاعي النفط والغاز AIPN جون بومن كلمة افتتاحية اعرب خلالها عن اعتزازه بتنظيم هذا المؤتمر في مملكة البحرين والذي يعد دليلاً ملموساً على مكانتها الرفيعة في المنطقة، كما تطرق إلى سبل التعاون المشترك بين الجمعية الدولية للمفاوضين في قطاعي النفط و الغاز وغرفة البحرين لتسوية المنازعات وذلك باعتبارها خياراً استراتيجياً.
على صعيد متصل ألقى صاحب مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود بياناً افتتاحياً، اعرب فيه عن اعتزازه بالمشاركة في هذا المؤتمر كمتحدث رئيسي، وأشار انه من الطبيعي أن يعقد هذا المؤتمر الهام في مملكة البحرين كونها اول دولة تم اكتشاف النفط بها في المنطقة، واردف أن المنظومة الخليجية غدت اليوم اكثر اهتماماً وتميزاً في مجال الصناعات والخدمات المساندة لقطاعي النفط والغاز، وبخاصة ما يتعلق منها بالتحكيم والوسائل البديلة لتسوية المنازعات، باعتبارها خياراً اكثر تميزاً وملائمة للأطراف المتعاقدة مما يواكب متغيرات وتعاملات الصناعة والتجارة على الصعيد الدولي.
هذا وقد قدم الرئيس التنفيذي للغرفة نسيب زيادة، المتحدثين في حفل افتتاح المؤتمر. وصرح زيادة بان هذا الفعالية تعد باكورة سلسلة من المؤتمرات والفعاليات الدولية التي تسعى الغرفة من خلال تنظيمها في المرحلة القادمة إلى تعزيز مكانة البحرين باعتبارها مركزاً إقليمياً ودولياً قادراً على استقطاب الدعاوى والمنازعات الدولية لتسويتها عير الوسائل البديلة في مملكة البحرين.