قال الرئيس الفلبيني بنينو اكينو اليوم الأحد (17 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) انه سيبقى في المدينة الاكثر تضررا حتى يرى إحراز المزيد من التقدم في عمليات الإغاثة وذلك سط انتقادات للاستجابة البطيئة للحكومة للكارثة.وقال للصحفيين في مدينة تاكلوبان ، عاصمة إقليم ليتي ، التي دمرها إعصار هايان الاسبوع الماضي " سأبقى حتى أصبح راضيا أنه ليس هناك شيء أكثر يمكننا القيام به هنا ".
واضاف: "أريد تخفيف المصاعب التي يواجهها الناس بأسرع ما يمكن ".وضرب هايان شرق الفلبين في الثامن من تشرين ثان/ نوفمبر مصحوبا برياح سجلت سرعة قياسية بلغت أكثر من 300 كيلومترا في الساعة ، مما ادى إلى إحداث موجات مد عاتية على غرار تسونامي سوت مدنا وبلدات بالأرض .وقال للمسؤولين المحليين في بلدة جيوان بإقليم سامار بشرق الفلبين التى كانت أول بلدة ضربها إعصار هايان في الثامن من تشرين ثان/نوفمبر الجارى "عليكم ايضا أن تبدأوا في إعادة البناء بأنفسكم،فذلك سيجعل عملية إعادة البناء أسرع".
وقال عمدة البلدة كريستوفر شين جونزاليز " المواطنون هنا يريدون أن تعود سبل رزقهم ،فهم لا يريدون أن يعتمدوا على المساعدات فقط ".وقال " نحن عازمون على إعادة بناء بلدتنا".وقال أكينو أثناء لقائه بمسؤولين في جيوان التي لقي فيهل 99 شخصا حتفهم واعتبر 16 شخصا في عداد المفقودين إن الحكومة "لن تدخر جهدا لإيجاد سبيل لإعطائكم ما تحتاجونه".
وبحسب الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث فقد خلف هايان 3976 قتيلا و 1950 في عداد المفقودين واربعة ملايين مشردا .و زار الرئيس الفلبينى أكينو بلدة جيوان التي كانت أول بلدة يضربها إعصار هايان، ليطمئن المواطنين أن المسؤولين سيساعدوهم على التغلب على هذه المأساة.وتوجه أكينو بعد ذلك لمدينة تاكلوبان ،عاصمة إقليم ليتى الاكثر تضررا والتي أصبحت مركزا لعمليات الاغاثة وقام أكينو هناك بزيارة ثلاث مستشفيات ،ومبنى عاصمة الاقليم كما تابع عملية توزيع المواد الغذائية .وخلف هايان 3310 قتيلا و1496 مفقودا في إقليم ليتي.
كما شرد ما يقرب من المليون شخص في الإقليم ، بحسب الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث.وقالت وزيرة الرعاية الاجتماعية كورازون سليمان إن إمدادات الاغاثة وصلت لـ40 بلدة تضررت بسبب الاعصار في إقليم ليتى.
وأضافت: " لقد بدأنا جولة ثانية الآن ... تستمر المساعدات في التدفق كل يوم ... قمنا أيضا بإرسال ما لا يقل عن 11 طائرة مساعدات غذائية ونعمل على زيادة القدرة من أجل الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا ".
وتابعت سليمان قائلة إن الحكومة بدأت برنامج الغذاء مقابل العمل للسماح للناجين بكسب المال وأطلقت نداء من أجل توفير المزيد من المعاول والمسامير والمطارق و المناشير.وقال ألفريد روموالدير عمدة مدينة تاكلوبان إن عملية توزيع المساعدات الغذائية و إزالة الركام تحسنت .وأضاف " الجهود تسير بصورة أسرع حاليا لأننا لدينا مزيدا من المتطوعين" موضحا " القوات البرية تبذل قصارى جهدها بما لديها والمزيد من المواطنين يحصلون على المساعدات".وأفادت وزارة الخارجية إن المساعدات القادمة من 41 دولة والاتحاد الأوروبي و منظمات المساعدة الدولية بلغت أكثر من 248 مليون دولار .وقد أرسلت بعض الدول قوات وفرقا طبية ومعدات ثقيلة وطائرات مروحية و طائرات عادية للمساعدة في العملية.
