تحت رعاية وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي، تنظم جامعة الخليج العربي في الفترة من (23 – 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) مؤتمر التعليم الطبي التاسع لدول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار “التعليم الطبي في دول مجلس التعاون الخليجي: الاحتياجات، التحديات ، والفرص”.

وفي هذا الشأن؛ أكدت نائب عميد كلية الطب والعلوم الطبية لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الخليج العربي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر رنده ربحي حمادة، إن استضافة جامعة الخليج العربي لهذا المؤتمر تأتي تمشيا مع رسالة الجامعة لخدمة المجتمع الخليجي و دورها الرائد كمؤسسة تعليمية طبية إقليمية تحتضن مركز التعليم و التدريب الطبي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وقالت حمادة "يقام هذا المؤتمر انطلاقاً من دور الجامعة كمؤسسة حاضنة لمركز منظمة الصحة العالمية للتعليم والتدريب"، كما تمنح الهيئة السعودية للاختصاصات الصحية للمشاركين في المؤتمر 17 ساعة تدريبية معتمدة في التعلم الذاتي المستمر.

يعد المؤتمر ثمرة تعاون بين جامعة الخليج العربي و لجنة عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب الشركاء المحليين، وهم الكلية الملكية للجراحين في البحرين، وكلية العلوم الصحية بجامعة البحرين، ووزارة الصحة، ومستشفى قوة دفاع البحرين. كما يرعى المؤتمر كل من مستشفى الملك حمد الجامعي، شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، ميدال كايبلز، و أي دي آي انستورمنت.

وأكدت حمادة على أن المؤتمر يمثل مكسبا علميا لمملكة البحرين حيث يبرز التعاون البناء بين القطاعات الطبية التعليمية و الصحية ، كما أن مما يدعو للاعتزاز حضور نحو ٣٠٠ مشاركا من دول مجلس التعاون الخليجي من بينهم عمداء كليات الطب بدول مجلس التعاون الخليجي و الخبراء الدوليين البارزين في مجال التعليم الطبي، و الأكاديميين، و العاملين في المهن الطبية و المشرفين على برامج تدريب الأطباء و الطلبة.

وأضافت حمادة أن المتحدثين الرئيسين في المؤتمر هم من أصحاب الخبرة الطويلة و المشهورين في مجال التعليم الطبي من مملكة البحرين وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة و كندا و الولايات المتحدة الأميركية و فرنسا و ايرلندا و إيطاليا و سنغافورة و استراليا و نيوزيلندا، و أوضحت أن هناك نحو خمسين محاضرة علمية من قبل أعضاء هيئة التدريس و طلاب كليات الطب والعلوم الصحية. كما أشارت أن المؤتمر يعتبر بمثابة شهادة لرؤية جامعة الخليج العربي نحو نجاح الشراكة الإقليمية و الدولية مع المؤسسات التعليمية الطبية و مجتمعها. و للمرة الأولى في تاريخ هذه المؤتمرات، سيكون للطلبة السبق في تنظيم و تقديم ورش العمل مما نتمنى أن تطور و تنمي مهاراتهم القيادية .

وتطرقت حمادةإلى برنامج الافتتاح وذكرت إن المؤتمر سيفتتح في الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد الموافق 24 نوفمبر2013 في مركز الأميرة الجوهرة البراهيم بالمنامة و سيحتوي على حفل افتتاحي، ثم مجموعة من الأوراق الافتتاحية التي ستتناول المواضيع التالية: " التعليم الطبي في دول مجلس التعاون الخليجي حاضراً ومستقبلاً"، "مطابقة المعايير الدولية في التعليم الطبي وعلاقتها بالأولويات الإقليمية والمحلية"، " إدارة الجودة في التعليم الطبي ومطابقتها للمعايير الدولية"، و " إصلاح التعليم الطبي و ضمان الجودة ".

وبينت حمادة أن المؤتمر سيضم ثلاث جلسات موازية لعرض أوراق بحثية للعديد من مواضيع التعليم الطبي في دول مجلس التعاون الخليجي.

وكشفت أن المؤتمر يحتوي جلسة مناظرة حول "وسائل التواصل الاجتماعي و تعليم الطلبة" تنظم بالتعاون بين طلبة كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، وطلبة الكلية الايرلندية الملكية للجراحين في البحرين، وطلبة كلية العلوم الصحية بجامعة البحرين. أما اليوم الثاني للمؤتمر فسيحتوي على العديد من الجلسات التي ستتناول في الفترة الصباحية " قضايا تنمية الكوادر الأكاديمية في ظل المناهج المبتكرة"، "حرفية التدريس والتقييم"، تتبع بثلاث جلسات من النقاش المختصر. وفي الفترة المسائية ستقام جلسة حوار مفتوح للمتحدثين حول "تعزيز المسائلة الاجتماعية في كليات الطب والتعاون والربط والتواصل في مجالات التقييم"، " التعليم الذاتي المنتظم: بين النظرية والتطبيق"، "التعليم الطبي والأبحاث الجينية: دور دول مجلس التعاون الخليجي"، بالإضافة إلى ورش طلابية موازية ستقام في ذات المساء.

ودعت حمادة كل العالمين في المجال الصحي بالمنطقة لاستثمار هذه الفرصة التعليمية السانحة عبر المشاركة في هذا المؤتمر الذي يتناول القضايا المهمة للتعليم الطبي في المنطقة ضمن المنظور الدولي في ظل عصر العولمة.