العدد 4088 - الجمعة 15 نوفمبر 2013م الموافق 11 محرم 1435هـ

ألفانو يقول ان الحكومة الايطالية ستبقى مستقرة بعد انشقاق في حزب برلسكوني

قال وزير الداخلية الايطالي انجلينو الفانو اليوم السبت (16 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) ان جميع الوزراء الخمسة الذين ينتمون الى يمين الوسط سيبقون في الحكومة بعد انشقاق مجموعة عن حزب شعب الحرية الذي يتزعمه سيلفيو برلسكوني وان استقرار الائتلاف الحاكم ليس عرضة للخطر.

وابلغ الفانو الصحفيين بعد يوم من تزعمه انشقاقا على حزب برلسكوني "الحكومة ستكون مستقرة. جميع الوزراء الخمسة الذين ينتمون الى حزب شعب الحرية انضموا الى المجموعة الجديدة."

وأضاف ان مجموعته الجديدة التي تنتمي الى يمين الوسط تتمتع بتأييد 30 عضوا في مجلس الشيوخ و270 في مجلس النواب وهو ما يضمن وجود أغلبية للحكومة.

لكنه قال انه مازال يعارض بشدة اجراء تصويت برلماني لطرد برلسكوني من البرلمان بسبب ادانته بالتهرب الضريبي وانه سيعارض هذا الاجراء في اقتراع سيجرى في مجلس الشيوخ في 27 نوفمبر تشرين الثاني.

وانشقت مجموعة بقيادة الفانو الامين العام السابق لحزب شعب الحرية امس الجمعة بسبب مطالبة برلسكوني لهم بترك الحكومة إذا وافق مجلس الشيوخ في اقتراع على تجريده من مقعده في البرلمان.

وحزب شعب الحرية في تحالف غير مستقر مع الحزب الديمقراطي لتيار يسار الوسط بزعامة رئيس الوزراء انريكو ليتا منذ الانتخابات غير الحاسمة التي جرت في فبراير شباط والتي لم يتمكن بعدها اي من الحزبين من تشكيل الحكومة بمفرده. وأبلغ برلسكوني اجتماعا لحزبه "من الصعب جدا الاعتقاد ان بإمكانكم ان تظلوا حلفاء في البرلمان.. وقبل كل شيء ان تظلوا جالسين على نفس مقاعدكم في الحكومة مع شخص يريد ان يغتال زعيمكم سياسيا."

غير انه قال ان التصويت البرلماني في الثاني من اكتوبر والذي تحدى فيه المتمردون في الحزب اوامره بالتصويت ضد ليتا أظهر ان يمين الوسط لم يكن لديه عدد كاف من النواب في البرلمان لاسقاط الحكومة.

وأضاف قائلا "قلت مرارا اننا في هذه اللحظة وبعد القرار الذي اتخذه 23 من اعضاء مجلس الشيوخ منكم في الثاني من اكتوبر لم نكن قادرين ولم نعد قادرين على اسقاط الحكومة."

وقال ليتا نفسه مرارا ان الهزيمة المذلة التي مني بها برلسكوني عندما أجبره المتمردون بزعامة الفانو على دعم الحكومة في الاقتراع على الثقة تظهر انه سيكون لديه عدد كاف من النواب في البرلمان يمكنه من البقاء في منصبه حتى إذا انهار حزب شعب الحرية.

ويشعر برلسكوني بغضب شديد من ادانته التي يقول ان وراءها دوافع سياسية وزاد من غضبه التمرد وهو اخطر تهديد لسلطته منذ دخوله عالم السياسة قبل 20 عاما.

ويبرز ذلك الانشقاق حالة عدم الاستقرار التي لا تزال تتهدد ايطاليا صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو- رغم هدنة هشة داخل الائتلاف في اعقاب فشل محاولة برلسكوني اسقاط حكومة ليتا الشهر الماضي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً