شيّع الآلاف من سكان العاصمة الليية طرابلس، عقب صلاة عصر اليوم السبت (16 نوفمبر / تشرين الثاني 2013)، ضحايا المظاهرة السلمية التي جوبهت بالرصاص الحي أمام أحد كتائب مدينة مصرته بمنطقة غرغور أمس.
واحتشد الآلاف من المصلّين وأهالي الضحايا في ميدان الشهداء وسط العاصمة، لتأدية صلاة الجنازة وتشييع ضحاياهم الذين سقطوا أمس، وبلغ عددهم وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة 43 قتيلاً و461 جريحاً.
وتلا المجلس المحلي لطرابلس خلال الجنازة بياناً تعهّد فيه بـ"مواصلة السعي حتى تطهير العاصمة من أوكار الجريمة والفساد، وإجلائها من كافة التشكيلات المسلّحة".
وجاء في البيان "لن يخور لنا عزم حتى تحقق أهدافنا وتصبح مدينة طرابلس لكل الليبيين من دون أي مظاهر للأسلحة أو التسليح".
وحمّل البيان مسؤولة أحداث طرابلس التي جرت أمس، الى رئيس الحكومة علي زيدان، ووزير داخليته، ورئيس أركانه، وكل من يدعم في تلك المليشيات سواء كانت شرعية أو غير شرعية.
ورغم أن الجنازة سارت بصورة طبيعية، إلا أن المشيّعين ردّدوا هتافات تحرّض شباب العاصمة على جعل هذه الليلة "ليلة حاسمة"، وقالوا "يا شباب العاصمة نبو(نريد) ليلة حاسمة"، و"نبو جيش ونبو شرطة راهو ليبيا في ورطة"، و"شهداء شهداء من أجلك ياليبيا".
كما طالب المشيّعون بنصب خيمة عزاء بالضحايا في وسط ميدان الشهداء، لمدة 3 أيام، داعين أهالي الضحايا إلى تلقى العزاء فقط في هذا الميدان.
يذكر أن الحكومة الليبية أعلنت في وقت سابق اليوم، الحداد لمدة 3 أيام على أرواح الضحايا الذين سقطوا أمس في منطقة غرغور بطرابلس خلال مظاهرة كانت تطالب بإخلاء العاصمة من كافة المظاهر المسلّحة.