دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت (16 نوفمبر / تشرين الثاني 2013)، الرئاسة والحكومة الفرنسية للكشف عن كافة الحقائق المتصلة بوفاة و"اغتيال" الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي قضى أيّامه الأخيرة في المستشفيات الفرنسية.
وقالت الجبهة في بيان اليوم السبت، تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، إن كافة المعطيات المتعلقة بوضع عرفات بما فيها الأمتعة الخاصة بالرئيس والملابس وفحوصات الدم والتشخيص الطبي، توفرت للسلطات الصحية والسياسية والقضائية الفرنسية "الأمر الذي يجعل من هذه المعطيات المادّة الأهم التي يعتمد عليها في تحديد أسباب الوفاة والأهداف الكامنة وراء ذلك من حيث الاغتيال السياسي ووسائل الاغتيال والقرائن لتوثيق الاتهام القانوني الدولي وملاحقة الجناة".
وطالبت الجبهة كافة الأطراف المعنية بما فيها جامعة الدول العربية "للتحرّك بالتنسيق مع الحكومة الفرنسية والأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل محكمة دولية خاصة للوقوف على حقائق اغتيال الرئيس عرفات، ولإحقاق العدالة ضد مجرمي الحرب التي تشنّ على الشعب ".
ودعت إلى "نقل الملف الفلسطيني الى هيئات ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية لنيل الاعتراف الكامل بعضوية دولة فلسطين وتجسيدها على أرض الواقع بديلاً لمفاوضات التضليل والتدمير لحقوق شعبنا".
وكانت لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات خلصت إلى أن الرئيس الراحل لم يمت بشكل طبيعي بعدما أظهر التقريران اللذان أعدّهما فريقا الخبراء الروسي والسويسري، وجود "بولونيوم 210" ورصاص مشعّ بكميات كبيرة، في رفات عرفات.
وأصيب عرفات بمرض غامض خلال حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله في العام 2002، وتم نقله الى مستشفى بيرسي بفرنسا في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2004 إثر تدهور حالته الصحية، وتوفي هناك في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.