اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت (16 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) ان المفاوضات حول ملف ايران النووي سمحت بتبديد نقاط الخلاف الاساسية ما يفتح المجال لفرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق الاسبوع المقبل.
وقال لافروف في حديث لتلفزيون تي في تي الروسي نشر على الموقع الرسمي للخارجية الروسية "انطباعنا العام هو ان هناك فرصة جيدة جدا يجب الا تفوت".
واضاف "الان لم يعد هناك خلافات اساسية حول المسائل التي يجب تسويتها".
وتابع ما علينا القيام به الان هو "وضع بشكل صحيح باللغة الدبلوماسية الاتفاق الذي توصلنا اليه".
وحذر من املاء شروط اضافية على ايران عندما تستأنف المفاوضات حول برنامجها النووي الاربعاء في جنيف.
وقال لافروف "يجب الا نضع اضافات مصطنعة لن تساهم في تسوية المهمة الرئيسية ولن تغير شيئا".
واوضح "ان التدابير الواجب اتخاذها لتهدئة الوضع وايجاد الشروط لتسوية نهائية لمشكلة النووي الايراني واضحة" لمجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والمانيا) كما لايران.
واتهمت وسائل اعلام وقادة في ايران فرنسا بافشال مفاوضات جنيف بسبب تعنتها في اللحظة الاخيرة من خلال مطالبة ايران بضمانات بانها ستتخلى نهائيا عن برنامجها النووي العسكري.
ورفض لافروف التعليق على موقف فرنسا.
والثلاثاء اعلن مصدر في الخارجية الروسية ان ايران غير مسؤولة عن فشل المفاوضات النووية في جنيف كما اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
ولم تسمح مفاوضات جنيف التي عقدت من 7 الى 9 تشرين الثاني/نوفمبر، لايران ودول مجموعة 5+1 بالاتفاق على نص رغم المشاركة المفاجئة لوزراء خارجية والمفاوضات المكثفة.
واعلن مسؤولون من دول عدة ان اتفاقا لا يزال ممكنا لكن لا بد من مزيد من المفاوضات.
وتلتقي ايران ودول مجموعة 5+1 مجددا في جنيف في 20 من الجاري لمواصلة المباحثات.
وتتعثر المفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1 منذ سنوات حول مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم في ايران.
ويشتبه الغربيون في ان ايران تسعى لامتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه طهران بشدة.