فجر انتحاري سيارته اليوم السبت (16 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) في مركبة تابعة للجيش الأفغاني تتولى تأمين مجمع من المقرر أن تجتمع فيه النخبة السياسية والقبلية في البلاد هذا الأسبوع لمناقشة اتفاق أمني حيوي مع الولايات المتحدة.
وقع الهجوم بعد ساعات من دعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حركة طالبان إلى القاء السلاح والمشاركة في اجتماع للمجلس الأعلى للقبائل (لويا جيركا) الذي يعقد يوم الخميس لبحث مسألة السماح لبعض القوات الأمريكية بالبقاء في أفغانستان بعد عام 2014. وقال شاهد من رويترز إن الانفجار وقع بعد الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (1030 بتوقيت جرينتش) على مسافة أقل من مئة متر من خيمة كبيرة سيجتمع بها أكثر من ألفي أفغاني بارز.
وقال الجنرال زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية "استشهد أحد جنودنا وأصيب ثلاثة عندما صدم انتحاري سيارتنا من طراز همفي."
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. ونجا رجل يدعى محمد أمين من الانفجار وبدا في حالة ذهول وقد غطته الدماء والأتربة وهو يصف رؤيته لسيارة كورولا بيضاء أسرعت باتجاه نقطة تفتيش تابعة للشرطة ثم انفجرت.
وأضاف أنه كان يقف على الجانب الآخر من الشارع خلف سيارته المتوقفة حين وقع الانفجار. ورأى مراسل رويترز ستة مصابين على الأقل إلى جانب حريق كبير وعدة سيارات محطمة.
وقال حشمت ستانكزاي المتحدث باسم شرطة كابول إن هناك ما لا يقل عن 15 قتيلا وجريحا سقطوا جراء الهجوم ولكنه لم يتمكن على الفور من تقديم المزيد من التفاصيل.
ومجلس لويا جيركا هو اجتماع أفغاني تقليدي يعقد لبحث المسائل التي تحظى بأهمية وطنية ويضم الآلاف من شيوخ القبائل والساسة وغيرهم من النخبة.