مشهد جميل لغرفة بها أربعة أسرّة، ومفروشة بالسجاد الأحمر والجلسة العربية، الأسرة بها مراتب نظيفة مغطاة بأغطية مزهرة، وسجين يلقي بجسده على ذلك السرير بابتسامة «عرمرمية».
هذا هو المشهد التمثيلي الذي نقلناه من قبل نقلاً عن تلفزيون العائلة العربية (تلفزيون البحرين) في العام 2008 عن وضع السجون وبالخصوص سجن جو في البحرين، ليعكس لنا ذلك المشهد مدى التطور الكبير الذي شهدته السجون في البحرين.
الحديث عن سجون البحرين بشكل عام وعن سجن جو بشكل خاص طويل ويحتاج إلى مساحات شاسعة لنقل صورة الوضع الحقيقي للمساجين والمعتقلين هناك بواقعية.
المشهد في العام 2008 والذي عرضه تلفزيون البحرين لم يكن حقيقياً أبداً، بل هو أقرب الى «التمثيلي» الهادف لتجميل صورة «قبيحة» بإدخال تحسينات إعلامية لم تصمد مع واقع معاش.
خرجت الحكومة يوم الأحد الماضي وبشكل علني لتصف الرعاية الصحية التي تُقدم إلى السجناء في البحرين، بأنها «راقية»، وتصل إلى مستوى فحص الفم والأسنان، وأن هناك من يحاول باستمرار تشويه سمعة البحرين، من خلال «فبركات وأكاذيب». من قبل مغرضين ومندسين هوايتهم فقط تشويه سمعة حكومة البحرين.
فإذا كانت الخدمات الصحية في السجون عالية وراقية، فلماذا لا يتلمس المواطن العادي هذا العلو والرقي في الخدمات الصحية العامة؟ ولماذا تزايدت في الآونة الأخيرة أخبار وفيات الأخطاء الطبية، والتي تحولت لقضايا جنائية، مع تزايد وفيات مرضى السكلر التي بلغت حتى يومنا هذا 25 حالة منذ مطلع هذا العام، فإذا كان ذلك هو وضع العامة، فيا ترى ما هو وضع السجناء؟!
وبما أن سجون البحرين «راقية» فقد وثق تقرير لجنة تقصي الحقائق (تقرير بسيوني) وفاة خمسة مواطنين في العام 2011 بسبب التعذيب أثناء التوقيف في السجون البحرينية، وهم: عبدالكريم فخراوي (49 سنة)، زكريا راشد حسن العشيري (40 سنة)، علي عيسى صقر (31 سنة)، بالإضافة إلى ذلك، توفي جابر إبراهيم العلويات (43 سنة) بعد إطلاق سراحه من التوقيف بأربعة أيام.
ولأن السجون في البحرين «راقية» فإن تقرير بسيوني في الفقرة رقم (1192) أكد «منع العديد من الموقوفين من استخدام المراحيض لفترات طويلة، ونتيجة لذلك كانوا يضطرون للتبول على أنفسهم. وشاعت هذه الوسيلة في إدارة التحقيقات الجنائية في مركز شرطة أسري على وجه الخصوص. كما كانت هناك تقارير تفيد بأنهم عندما كانوا يقتادون إلى المرحاض، كانوا يظلون معصوبي الأعين وكان لا يُسمح لهم بقضاء وقت مناسب في المرحاض».
في الفقرة رقم (1198) قال التقرير بخصوص الرعاية الصحية العالية والراقية في السجون البحرينية إنه «ادعى عدد كبير من الموقوفين أنهم حرموا من الرعاية الصحية، والتي كانت ضرورية ولاسيما لأولئك المصابين بأمراض مزمنة أو إصابات سابقة (...)».
وبما أن السلطة تتهم من يتحدث عن قصور الرعاية الصحية في السجون بـ «الكذب والفبركات» والسعي لتشويه سمعة البحرين، فقد سبقت الأمانة العامة للتظلمات المعينة من قبل السلطة ذلك الحديث بتقريرها السنوي بشأن زيارة مركز الإصلاح والتأهيل بمنطقة جو في 25 سبتمبر/ أيلول 2013.
فقد خلصت الأمانة العامة للتظلمات إلى وجود اكتظاظ في سجن جو، إذ إن الطاقة الاستيعابية للسجن 1201 سجين بينما السجن به 1608 سجناء بزيادة قدرها 407 سجناء.
وعلى صعيد الرعاية الصحية، أوصت الأمانة بزيادة عدد الأطباء والممرضين والكادر الإداري في العيادة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع مستوى النظافة في العيادة، وصيانة الأجهزة والمعدات الطبية مع تحديثها بشكل دوري، ووضع آلية لحصول النزلاء المرضى بالسكري على حقن الأنسولين، ومد فترات العمل بالصيدلية لأوقات أطول لتلبية احتياجات العيادة.
التقرير الرسمي أكد أن «سجن جو» يعاني من قصور واضح في ترتيبات وعمليات صيانة المرافق الموجودة في المكان، واكتظاظ في غالبية الزنازين، ويتراوح هذا الاكتظاظ من بسيط إلى شديد، مع تفاوت في مدى ملاءمة درجات الحرارة الموجودة في الزنازين، وصعوبة في قدرة النزلاء على استدعاء الموظفين في الحالات الطارئة، وخلو بعض الزنازين من دورات مياه داخلها، وضعف بعض العنابر والزنازين في مستوى النظافة فيها.
التقرير أشار أيضاً إلى أن مشكلة الاكتظاظ أدت إلى ضعف مستوى شعور النزلاء بالراحة خلال تواجدهم في معظم الزنازين والعنابر، كما لا توجد أسرّة كافية لكل النزلاء بسبب العدد الذي يفوق القدرة الاستيعابية للمكان.
أمانة التظلمات انتقدت عدم وجود إجراءات محددة وواضحة بشأن كيفية تبديل أو تغيير المراتب والمخدات والأغطية، سواءً بعد مدة زمنية محددة أو في حال تلفها أو عدم صلاحيتها بسبب طول مدة الاستعمال.
كما تحدث التقرير عن صعوبة في تغيير أو تجديد الملابس الداخلية، حيث لا يُسمح بدخول ملابس جديدة للنزلاء إلا في حالات استثنائية، كما أن الملابس الموجودة في المتجر، والتي يُسمح بالشراء منها لا تشمل جميع المقاسات ولا تتناسب مع كل الفئات، مع عدم وجود خزائن كافية لكل نزيل لحفظ متعلقاته الشخصية.
وانتقد التقرير عدم تلقي الموظفين تدريباً أولياً ومتجدداً في إجراءات إدارة المخاطر (مثل التدريب على الإسعافات الأولية)!
مع كل هذه الملاحظات، فإن السلطة مازالت مصرة على أن الرعاية في السجون وبالخصوص الرعاية الصحية عالية وراقية!
رغم «حنية» تقرير الأمانة العامة للتظلمات في توصيف واقع السجون في البحرين، فإنه بتوصيف الحكومة شمل جملة من «الأكاذيب والفبركات» عندما تلمس ولو بشكل بسيط بعض معاناة السجناء، وبالخصوص الاكتظاظ الذي من شأنه أن يؤثر على كل الخدمات وأهمها الرعاية الصحية التي تصفها الحكومة بـ «الراقية».
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 4088 - الجمعة 15 نوفمبر 2013م الموافق 11 محرم 1435هـ
سجون من ذهب
السجون التي تكلمت عنها الوزيرة هي قصور مزخرفة بالقماش الذهبي والسجاد الحمر ومراحيضها مطليه بذهب وحتي حماماتها مياها حلوه وخلف هذه السجون وامامها حدائف يتنفس فيها السجناء ولايوجد فيها تعذيب حتي الموت ولا تهم جاهزة لهذا المواطن يحب ان يسكن فيها لانها احسن من ملجه
لعوزتهم
زائر 15 اسويت فيهم
زائر رقم ظ¢ظ§
اؤيد كلامك بان السجن يجب ان يكون اسؤا مكان يتمنى المرؤ ان يعيش فيه.
السلام ً
السلام با استاذ هاني : كيف استطيع اتصال بك ؟؟؟
سجن أم ماذا!!
السجين يجب أن يوضع في أسوء و أقذر الأماكن حتى يتعض و يتعلم من أخطائه و لا يجرأ على أرتكاب الأعمال المخله بالقانون ثانيتا, هل تريدون من الحكومه و ضع المساجين في فنادق خمسه نجوم مثلا, المجرم يجب أن يعاقب و السجن هو محل العقاب, فيجب أن يعاني السجين في السجن أشد المعاناه حتى يتعض و يكون عبره لغيره
تخلف
كلامكم ينم عن تخلف شديد في حقوق البشر. للأسف لم و لن نسمع هذا الكلام ممن هم بعيدون عن الاسلام بل بالعكس هذا ما يردده من يدعون الاسلام و الاسلام منهم براء
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا حول ولا قوة إلا بالله
فارس الغربية
كل العالم يسلم بأن المعتقلات البحرينية أشبه بـ "الخرابة المهجورة" وساخة و قذارة... حبل الكذب قصير... على طريقة قصة اللسان المقطوع و هاوز مان و الولاعة التي تحولت بقدرة قادر إلى قنبلة و القائمة تطول.
كوستا كوفي و ستار بكس
فعلا السجون راقية انا سمعت أيضاً هناك فرع ل كوستا كوفي و ستار بكس و سوف يفتح بالقريب العاجل فرع ل هارودز البريطاني لكي يتم شراء الملابس ;)
الكذب
لا يجيد المسؤولين عن الحكومة سوى الكذب والنفي
5 نجوم
فعلا راقية حيث ترقى لمستوى فندق 5 نجوم
المشتكى لله
المشتكى لله هو حسبنا ونعم الوكيل
ولا يهمك حبوب
شرايك نفتح سيتي سنتر في السجن. واهم شي طبعا ان نلقى شركات ملابس داخليه بكل المقاسات وتتناسب مع كل الفئات. وطبعا اهم شي ان نسمحلهم بقضاء وقت "مناسب" في المرحاض. وكل سجن يكون فيه اي سي سبلت من نوع LG مايصير بعد حتى لو كانو ارهابيين من حقهم يستمتعون ويلاقون ملابس داخليه قد المقاس. وبعد كل واحد نعطيه اي فون عشان يطرش وتس اب حق الشرطي اذا احتاج اي شي لتقليص اوقات الانتظار. وانه بعد اطالب ان كل سجين يكون عنده اشتراك في الجزيره الرياضيه عشان يقدرون يشوفون مباريات ريال مدريد وبرشلونه. بعد حبوب امر؟
ليش!!
ليش يا خلف جبدتي معصب؟؟
اعتقد انهم بشر مثلك وهذا ابسط شيئ يجب ان يقدم لهؤلاء المسجونين
وبغض النظر عن كون سبب الحبس.. فللسجين حقوق ايا كان تهمته ..
وع قولتك انهم ارهابيين : فهذا لا يسقط حقهم في الرعاية والاهتمام كبشر
نسأل الله الفرج لكم يا أحرار
بلطوح
شفيك معصب هههههه
عبدالرحمن بن ملجم قاتل امير المؤمنين ع
احبسوا الرجل واطعموه من طعامكم واعتنوا به كما تعتنون بأنفسكم فإذا مت فاضربوه ضربة واحدة ولا تمثلوا بالرجل فإني سمعت رسول الله ص يقول ( لا تمثلوا ولو بالكلب العقور ) أين نحن من سياسة وحكمة علي بن ابي طالب عليه السلام .
زائر 15 الدنيا دواره
رسالة للزائر ولكل الشامتين.. أولا السجناء بشر حتى و كانوا مجرمين فما بالك بسجناء مظلومين فهم بحاجة لمعاملة إنسانية تليق بالانسان.ثانيا جل السجناء الذين لاتتحملهم السجون اليوم جرمهم الوحيد هو المطالبة بالحقوق يعني أنهم معتقلي رأي كما ذكر بسيوني في تقريره وأن احكامهم سياسية بإمتيازثالثا وأخيرا ادعوا الله سبحانه أن يفرج عن كل السجناء المظلومين قريبا عاجلا..وأن يذوق.............. ليشعروا بالآلام السجن ومرتراته وهو بحق مقبرة الأحياء.
ليش معصب
المفروض انت داخل وهم خارج يا ............
مفارقه تستحق الدراسة
عندنا السجون مكتضة وتتجاوز سعتها الاستيعابية حسب تصريح الأمانة العامة للتظلمات وفي خبر عن السويد انه سيتم إغلاق 4 سجون ومركز للتحقيقات لانخفاض أعداد المسجونين
اقول ولد الفردان ..... رجاء
لا تطلب من ادارة السجون بتعديل أي شيء فيها .... خلها على ما هي عليه علشان لو صاروا داخل السجن... واتحججوا بعدين بنقول اليهم انتون اللي سويتون السجون مو احنا
الحوض الجاف مثال وفقط نظرة على عنبر 6فهو يعج بالمعتقلين اكتظاظ رهيب
عنبر 6 مكتظ بالاطفال الطلاب المعتقلين لتلقي نظرة عليها المنظمات المعنية لترى خدمة خمس نجوم والرعاية الراقية اكتظاظ السجون كارثة ودليل على ماذا ؟؟
التعذيب صفة وحشية
تمارس بين البشر بسبب اختلاف العرق واللون والمعتقد والوحشية مكانها البراري فنرى الوحوش تنقض على فريستها وتقطعها اربا بعد ان تخنقها ثم تجهز عليها كوليمة دسمة اما بني البشر لا يشفى غليلهم في ضحاياهم وخاصة اذا كانو يختلفون معهم في المعتقد الا بتعذيبهم بشتى انواع العذاب حتى الموت !!
نعم السجون في البحرين أفضل من سجون هتلر
كما ان معاشات المواطنين افضل من معاشات السودانيين و قس على ذلك
وما ادراك بالسودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟,
وما ادراك بالسودان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟,
خمس نجوم
اذا كانت راقية فلماذا لا يسمح للمنظمات الحقوقية بزيارة البحرين والاطلاع على الخدمات > الراقية< التي تقدم للمعتقلين؟ ثم ماذا يعني كلما قررت المنظمات زيارة البحرين حددت الحكومة تاريخ ثم تعتذر وتؤجل الزيارة اليس في الامر شيء ما تريد اخفائه
هذا حالنا
ماجوز يا ولد الفردان مغربلنهم