فرضت جامعة خاصة على الطلبة المحولين من جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا والمسحوبة رخصتها بقرار من مجلس التعليم العالي، توقيع تعهد يضمن تسليمهم كشوف درجاتهم، وقد حصلت «الوسط» على نسخة من التعهد.

وجاء في التعهد: «أقر أنا الطالب... والمحول من جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا قمت بدراسة واجتياز المقررات المثبتة بالوثيقة المرفقة كما أتعهد بإحضار كشف الدرجات الرسمي الصادر عن جامعة دلمون الذي يوضح المقررات الدراسية التي اجتزتها خلال فترة دراستي في هذه الجامعة وذلك في موعد لا يتجاوز نهاية الفصل الدراسي الأول (خريف 2013 / 2014) وبخلافه سيكون للجامعة الحق في عدم تسجيلي على الفصل الدراسي الثاني (ربيع 2013 / 2014) وإلى حين جلب كشف الدرجات المشار إليه.

وفي ذلك، علق الطلبة الراغبون في التحويل، بأن كثيراً منهم مازالت كشوفهم إما مفقودة أو في عهدة الجامعة والرافضة تسليمها حتى اليوم على حد قولهم.

وبينوا أن المؤتمر الذي أصدر فيه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي قرار سحب رخصة الجامعة، تضمن جملة من القرارات من أهمها مراعاة ظروف الطلبة وتحويلهم إلى جامعات أخرى ومعادلة موادهم وبالرسوم الدراسية نفسها وتصديق شهادات الخريجين بصفة استثنائية.

وبينوا أن ما تقوم به بعض الجامعات اليوم يتعارض مع ما ذكر في المؤتمر من قرارات.

وطالبوا مجلس التعليم العالي بالتدخل وحل المشكلة وتوجيه الجامعات إلى الالتزام بالقرارات الصادرة، لافتين إلى أن صيغة التعهد تشير إلى أن الجامعة لن تقبل تسجيل الطالب في حال عدم تسليمه الكشوف للفصل الدراسي المقبل.

ونوهوا إلى أن مجلس التعليم العالي على دراية بمسألة الكشوف، وأن الطلبة غير قادرين على الحصول عليها من الجامعة.

وقالوا: «بات الطلبة بين مطرقة قرارات مجلس التعليم العالي وسندان الجامعات الخاصة، فكل جامعة تفرض قوانينها»، لافتين إلى أن آلية معادلة المواد هي الأخرى غير واضحة ولاسيما بالنسبة إلى الطلبة الذين لم يتبق على تخرجهم سوى فصل دراسي واحد.

وفيما يتعلق بالرسوم الدراسية، أشاروا إلى أن مجلس التعليم العالي وجه الجامعات لتسجيل الطلبة بالرسوم نفسها ودون أخذ رسوم للتحويل، مستدركين بأن ذلك أيضاً لم تقم بتطبيقه الجامعات الخاصة، وأن إحداها فرضت رسوم تسجيل على الطلبة الراغبين في التحويل إليها.

وبينوا أن الفصل الدراسي شارف على الانتهاء ولم ينتظم طلبة دلمون على مقاعدهم الدراسية حتى الآن، مبدين قلقهم لتأخرهم في مواصلة دراستهم الجامعية.

هذا وتحدث آخرون عن عدم وجود تخصصاتهم في كثير من الجامعات، مطالبين مجلس التعليم العالي بإيجاد حل لهم.

وشددوا على ضرورة أن يكون لمجلس التعليم العالي دور في آلية تحويل الطلبة وضمان انتظامهم على مقاعدهم الجامعية في الجامعات المحولين إليها، رافضين أن يكونوا ما وصفوه بـ «الحلقة الأضعف» في ملف جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا.