أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ فريد المفتاح، أنه لا يمكن أن «نحيد» عن منهج الحوار، واتخاذه سبيلاً للتواصل وحل المشكلات والخلافات، داعياً إلى أن يكون العام الهجري الجديد «عام الجماعة» على غرار عام الجماعة الذي صنعه الإمام الحسن بن علي (ع) «وأن يتخذ الجميع من الإمام الحسن (ع) نبراساً وقدوة وأسوة، وأن يبادر باللحاق بركب الجماعة، وبعام الجماعة، من غير تلكؤ».
وفي خطبته يوم أمس الجمعة (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، استشهد المفتاح بمواقف وصفات الإمام الحسن بن علي (ع)، ووصفه بأنه «رجل الوحدة، وصانع عام الجماعة، وهو الرجل الشهم الذي لا يتخلى عن وحدة المسلمين، وهو الرجل الجريء، الذي ضرب أروع مثال عرفته البشرية في جمع الكلمة، والتصالح مع الاخوة، وحقن الدماء، والتسامي على الخلافات والجراحات، من خلال استيعاب فقه الأولويات، وتقديم الصالح العام على ما سواه، مسطراً بذلك (ع) صفحة فريدة ناصعة وموقفاً شجاعاً، جريئاً شماً شهماً، خلّدته سجلات التاريخ، في ترسيخ مفاهيم الوحدة والتلاحم، والتآخي والتماسك، وحفظ المجتمع من الأخطار والفتن والتحديات والمتغيرات».
ودعا إلى أن «نقف جميعاً نحن أهل البحرين، وشعوب العالمين الإسلامي والعربي، وقفة رجل واحد بكل أطيافنا، وعلى تنوع مذاهبنا واختلاف مشاربنا، لنتعاضد جميعاً، ولنصنع معاً عاماً هجرياً جديداً ملؤه المحبة والتآخي والود والتصالح والتصافي، محققين بذلك عام جماعة آخر يذكره لنا التاريخ».
وخاطب المفتاح العلماء والدعاة والموجهين وأهل البحرين الأوفياء من كل طيف ودين ومذهب، قائلاً: «أنتم (في) سفينة، فكونوا على قدر المسئولية، وعلى قدر المهمة، والثقة فيكم جميعاً بما تحملون من أمانة الكلمة والبلاغ، قودوا المجتمع ووجهوه إلى عام هجري جديد، يتعاون فيه الجميع لمصلحة الجميع، ويتعاطون فيه جميعاً مع كل ما يطرح من مبادرات وحوارات ومشاريع إصلاحية توحيدية توافقية، تهدف إلى وحدة الصف ولمّ الشمل ووحدة الكلمة، وتحقيق نسيج الأسرة البحرينية الواحدة المتماسكة، لنعود كما كنا، بل أفضل مما كنا».
وقال: «إننا في مستهل عام هجري جديد، نستقبله بآلام وآمال وطموحات، نتطلع فيه إلى تبدل الأحوال إلى أحسن، وتغير الأوضاع إلى الأفضل والأحسن، نرجو من الله تبارك وتعالى أن يكون عام خير وبركة، وسلام واجتماع كلمة، وعام توفيق وسؤدد، علينا وعلى شعوب العرب والمسلمين، ونرجو أن يعم الخير والسلام والرخاء والاستقرار كل العالم».
وأضاف «عام هجري جديد نؤمل في الله، واثقين متيقنين، وفي أنفسنا آمال خير لأنفسنا ولأمتنا، ساعين بكل حرص وإخلاص إلى نشر المحبة، والألفة، واتخاذ طريق الحوار والتوافق والتقارب، سبيلاً ونهجاً لا نحيد عنه للتفاهم والنقاش والتواصل وحل المشكلات، واحتواء الخلافات، نابذين في الوقت ذاته العنف والكراهية والإرهاب والتعصب، والحقد والتشاحن والخصام، وأن نعمل جميعاً بكل صدق وإخلاص وتجرد لتحقيق وحدتنا وجمع كلمتنا وتوافق رؤانا».
وأكد أن «وحدتنا وتلاقينا وتآلفنا واتحادنا أمل يتجدد، وطموح يتأكد، وذلك حينما نتذكر تضحيات العظماء، ومواقفهم الجليلة، من الرعيل الأول من السلف الصالح، لتحقيق المصالحة والأخوة بين المسلمين».
ورأى إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أن «الأيام دول والأحوال قلّب، فتقلبات الدهر بأيامه ولياليه، بحلوه ومرّه، يجب أن يتوقف أمامه كل عاقل وحصيف، وقفة تأمل ومحاسبة، واستلهام الدروس والعبر والعظات، مما مر وحدث، والأمم والحضارات والثقافات ما هي إلا أيام وأعمار وأعمال، وتقاس النجاحات والإخفاقات، سواءً على مستوى الأفراد أو المجتمعات، أو الدول والأمم والحضارات، بقدر تلك الوقفات، ومدى استلهام الدروس والإفادة من العبر والعظات من الماضي، والعمل على تصحيح الحاضر، والتطلع إلى المستقبل بإيجابية وإصلاح، بالتصالح مع النفس أولاً، ومن ثم مع من هم حولك، واستشراف الآمال والطموحات والعمل سوياً، متوافقين متعاونين، من أجل التصحيح والتغيير والإصلاح».
وأشار إلى أن «الأمة الإسلامية مرّت بمرحلة عصيبة، من الاضطراب والخلاف والفتن، الذي أدى بجميع الآل والأصحاب إلى التعاون والتكاتف فيما بينهم، والتفاهم والاجتهاد والتوافق فيما بينهم، بإيجاد حل ومخرج لذلك، فقد كانوا جميعاً على قلب واحد، وكان كل نيته وقصده وحدة المسلمين، ومراعاة الصالح العام للأمة والمجتمع، بغض النظر عمن أصاب ومن أخطأ منهم، فهم جميعاً بشر يصيبون ويخطئون، ولكن لا يختلفون ولا يتشرذمون، ولا يتعادون أو يتباغضون ويتكارهون، ولا يتحزبون في جماعات وقوالب طائفية مذهبية، يعادي بعضهم بعضاً، كما يفعل بعض المسلمين اليوم».
العدد 4088 - الجمعة 15 نوفمبر 2013م الموافق 11 محرم 1435هـ
اي
اي سفينه اله تتكلم عنها اله كسروها الداخليه في الجفير ما منه فايده يبغي لينه سفينه غيرها حتا نقدر نبحر فيها حبيبي كلشي واضح وثيقه المنامه
لانحيد
قصدك لانحيد عن نهج ..........
هههههه شيئ جميل
يبين عليك من اهل الحوار لا حبيبي صارو المجنسين ازيد من البحرينيين صح النوم
تاخذون من التاريخ ما يخدم مصلحتكم فقط فأنتم نادرا ما تذكرون أهل بيت رسول الله (ص)
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
وماذا عن الإمام الحسين الذي لم تذكره في خطابك وهذه ذكرى استشهاده ألم يدعو إلى وحدة المسلمين وحقن الدماء!!!!! كما فعل أخوه لكن الطاغية يزيد أراد قتله!!
الامام الحسن
تحيه الي الشيخ الجليل ، صلح الامام الحسن ومعاويه كانت بشروط ونتمني من الشيخ ان يقرئها وتعم الفائده للجميع، وثانيا لماذا لا تأخذ بما قام به امير المؤمنين عبدالعزيز الذي اوقف سب الامام علي من علي المنابر وحاول جاهدا بسط الحق ، وحفظ الله البحرين وشعبها الابي من كل مكروه
شئ جميل
اتمنى ان يكون هناك تفاوض حقيقي يثمر عنه نقل السلطة للشعب عبر صناديق اقتراع يحدد فيها الشعب مصيره و الحوار سيكون ذي جدوى فقط عندما تتعرف السلطة بالشعب كمرجعية اساسية.
طال عمرك
اسمع كلامكم استغرب اجوف افعالكم يشيب راس الجنين في بطن امه
شيخنا الفاضل
هل يمكن الحوار مع اب فقد ابنه او امراه فقدة جنينها
بحرين
اي حوار وابنائنا واحبائنا وحرائرنا في السجون .........................
توجيه صائب
فلنفعله....
يكون ذلك عن طريق منسقين من المجتمع المدني يجمعون الشيخ المفتاح مع المعنيين بالأمر.
نقترح بأن تتقدم صحيفة الوسط للقيام بهذه المهمة.