طب الحشود هو فرع من فروع الطب وأحد التخصصات الفرعية لطب الطوارئ، وهو ذلك الفرع الذي يتولى استكشاف الآثار والمخاطر الصحية للحشود والتجمعات الجماهيرية ووضع الاستراتيجيات التي تسهم بشكل ايجابي في تقديم خدمات صحية فعالة أثناء هذه الأحداث.
وقد برزت الحاجة لنشوء وتطور طب الحشود والتجمعات البشرية إلى الحقيقة المنطقية الواضحة في أن أي تجمع جماهيري بشري ينتج بطبيعة الحال فرصة كبيرة ومحتملة لارتفاع في حالات الاصابات والأمراض بشتى أنواعها، ما قد يؤدي إلى حوادث مروعة تسفر عن أعداد هائلة من المصابين أو الموتى.
تمثل الرعاية الصحية في الميدان ووسط الحشود البشرية وسيلة مثلى وفاعلة لتحسين جودة الخدمة الصحية في مرحلة ما قبل اللجوء للمستشفى، ما يستوجب رسما واضحا واستراتيجية مسبقة للتخطيط الصحي السليم قبل أي حشد محتمل والأخذ بعين الاعتبار عوامل عدة منها، حالة الطقس، ومدة الحدث، وما اذا كانت الحشود متحركة، واحتمالية وجود أخطار في الميدان، وكثافة الحشود، وامكانية انتشار الأمراض المعدية.
إن الأداة المبتغاة عند تقديم الخدمة الطبية في ظل تلك الظروف والتجمعات هي الوصول السريع إلى المرضى والمصابين مع امكانية وسلامة النقال الفعال وتقديم الرعاية الموضعية والآنية للاصابات والامراض الطفيفة.
تمثل التجمعات البشرية الكبيرة والحشود تحديا مهما للصحة العامة، حيث ان تلك التجمعات فرصة سانحة لانتشار وبث الأمراض والوبائيات على نطاق واسع، ما يهدد الأمن الصحي على نطاق كبير ويشكل عبئا اداريا واقتصاديا لا يمكن التنبؤ بنتائجه ومخرجاته.
ما هي المشاكل الصحية الأكثر شيوعا بين الحشود؟
مع أن لكل حدث وحشد جماهير خصوصية، الا أن هناك وبشكل عام الأعراض الأكثر شيوعا وهي مشاكل الجلد والجهاز العضلي مثل الخدوش والسحجات والكدمات والتواءات المفاصل والكسور، وكذلك أعراض الجهاز الهضمي من قيء واسهال وآلام البطن والجهاز الدوري كالآم الصدر والاغماء والذبحات القلبية.
من الأمثلة الحاضرة في حياتنا، تمثل الحشود والمجاميع البشرية في مواكب العزاء علامة فارقة وبارزة تستدعي تسخير امكانات وطاقات مهنية لتغطية وادارة حدث كهذا لما له من خصوصية كونه حدثا دينيا عقائديا يضيف تبعات تنظيمية ويستجلب تفهما أوسع وأعمق لطبيعة ذلك النوع من الحشد الجماهيري، حيث المشاركون في هذه المواكب بشر من مشارب شتى يمارسون طاعات تصحبها كوامن نفسية وتفاعلات في بعضها تسود العاطفة لتسبق العقل، وهي حالة طبيعية قد يمر أي انسان، تقع على الطاقم الطبي مسئولية ادراكها وحسن ومهنية التعامل معها.
ان من أهم اسس ومبادئ الاستجابة لاحتياجات الصحية للحشود، محور التخطيط المسبق والاستعداد، حيث ان من صميم ذلك تكون دراسة مكان الحدث تفصيلا وتقدير العدد المحتمل للمشاركين، وحصر وتحليل كوامن الخطر وقياس امكانية حدوثه ووضع آلية الاستجابة والتعامل تكون اللبنة الأولى والأهم لغاية انجاح الرعاية الصحية ما قبل المستشفى، وتقليل الموج البشر المحتمل طلبا لرعاية طبية آنية قد لا تقوى المنشآت الصحية على توفيرها.
اننا هنا لانزال نخطو المسافات الأولى، على الأقل على المستوى الأهلي، ونصنف أنفسنا على أننا في مرحلة ما قبل التخطيط الفعال للاستجابة للتبعات الصحية للتجمعات البشرية والحشود، حيث نحتاج لمنظومة احصائية تحتية نستسقي منها معلومات التخطيط كما ونوعا، كذلك وعلى النهج ذاته نحتاج لاسناد مؤسساتنا الخدمية الرسمية في توفير الرعاية وأداء رسالتها.
بقي أن نشير هنا، الى انه في الاطار التنظيمي الرسمي، تبرز ثلاث مهمات رئيسية تقوم بها وزارات الصحة والجهات ذات العلاقة في نطاق استجابتها وتعاملها مع التجمعات الجماهيرية والحشود، وهى المسح الوبائي للحدث والاستجابة لما يبرز من أمراض، ومواجهة التحديات الصحية البيئية للحدث، والجاهزية في مرحلتي ما قبل المستشفى ومرحلة المستشفى، وتفعيل برامج وآليات الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة، وتبني عادة الاستفادة من الدروس المتعلمة من كل حدث.
إقرأ أيضا لـ "محمد حسين أمان"العدد 4087 - الخميس 14 نوفمبر 2013م الموافق 10 محرم 1435هـ
الطب و مشاكله جسديه أو نفسيه أو روحيه!
الحشد من التحشيد والجماعه لكن يقال للعلم أبواب بينما للشجرة فروع، فمن أبواب العلم باب النفس كما باب الجسد لكن هنا باب العلاج والأدويه وطرق العلاج أو التطبيب! فعند ما يقال ان شجره من الأشجار لها افرع أو غصن فهذا صحيح بينما عند القول بأن فرع من فروع باب من بواب العلم فقد لا يبدوا شادا ولا صحيحا لكن... يعني يقال لكل داء دواء ولكن التشخيص مهم ومعرفة العله أهم. اليس كذلك؟
لا تقول جدي ترى اللي اسعف بعض التجمعات محكوم عليهم
اللي يعالج طائفة من شعب البحرين في تجمعاتها يعد ذلك جرما يعاقب ويسجن عليه ما تشوف بعض الدكاترة لانهم اسعفوا بعض المحتجين للحين في السجون