العدد 4087 - الخميس 14 نوفمبر 2013م الموافق 10 محرم 1435هـ

«الأطباء البحرينية» تطالب بتحسين بيئة عمل الأطباء

مها الكواري
مها الكواري

الجفير - جمعية الأطباء البحرينية 

14 نوفمبر 2013

طالبت جمعية الأطباء البحرينية بتحسين بيئة عمل الأطباء بما يحقق رضاهم واستقرارهم نفسيّاً ويزيد من إنتاجيتهم وبالتالي تعزيز تقديم خدمات صحية بكفاءة عالية في المستشفيات والمراكز الصحية للمواطنين والمقيمين.

وقالت رئيسة الجمعية مها الكواري: «إن الطبيب العامل في المستشفيات العامة والمراكز الصحية غالباً مَّا يأتي إلى مقر عمله صباحاً، فلا يجد مكانا يركن فيه سيارته، كما لا يعرف مسبقاً كم مريضاً سيعاين ومتى سينتهي دوامه، وليس لديه مكان للنوم خلال المناوبة، وليس لديه مساعدون يقومون بأعمال السكرتارية التي يتطلبها العمل مثل ملء بيانات المرضى ومتابعة تعليمات وزارة الصحة».

وأوضحت أن الطبيب في المراكز الصحية يعاين يوميّاً نحو 50 مريضاً، ويطلب إليه بشكل دائم تقريبا معاينة قرابة 15 مريضاً إضافيّاً، وهذا يؤثر على الوقت المخصص لكل مريض، وعلى أداء الطبيب العقلي والجسدي، في وقت لا يعاين فيه الطبيب العامل في باقي الدول الخليجية أكثر 25 مريضاً حدّاً أقصى.

وأضافت «مهنتنا الإنسانية كأطباء تفرض علينا حسن معاملة مرضانا، والابتسام في وجوههم دائماً من دون أن يعلم أحدٌ كم يكلفنا ذلك من صحتنا وأعصابنا». لافتة، في هذا الصدد، إلى أن خبراء أجانب زاروا البحرين تعجبوا من بقاء الطبيب البحريني متماسكاً عقليّاً ونفسيّاً بل ومبتسماً على رغم ساعات عمله الطويلة.

وأشارت إلى أن عقود عمل الأطباء تلزمهم بأداء أي عمل يطلب منهم من دون مراعاة خصوصية مهنة الطب، فالطبيب يتعامل مع أرواح، كما أنه أيضاً إنسان يتعب ويمرض وربما لا يستطيع الحفاظ على مستوى أداء جيد لأوقات عمل تمتد أحياناً لأكثر من 30 ساعة متواصلة.

وتابعت «هذه المتاعب يعاني منها العاملون في المستشفيات العامة أكثر من غيرهم، وأخص هنا بالذكر المناوبين في مجمع السلمانية الطبي الذين لا يتوافر لهم فيه مكان للنوم أو أكل».

وتطرقت الكواري إلى متاعب أخرى متعلقة ببيئة عمل الأطباء، إذ إن بعض المرضى لا يعاملون الطبيب باحترام، وتصل الأمور بهم أحياناً إلى الاعتداء عليه لفظيّاً وحتى أذيته جسديّاً من دون أن يملك من أمره شيئاً، وفي حال تقديمه شكوى في مركز الشرطة يتطلب الأمر مراجعات عدة وإذا تمت إحالة القضية إلى النيابة يُطلب إلى الطبيب حضور الجلسات التي ربما تمتد إلى عام أو أكثر بنفسه دون أن تتكفل وزارة الصحة مثلاً بندب محام له.

وتساءلت في هذا الصدد «هل يعقل مثلاً أن يدخل مريض ما حجرة الطبيب دون استئذان؟ ماذا لو كان الطبيب يعالج إحدى المريضات؟».

العدد 4087 - الخميس 14 نوفمبر 2013م الموافق 10 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:23 م

      الله اكبر ، ظروف عمل الاطباء

      ما شافوا شيء من ظروف عمل المعلمين ، المعلم معلم اكاديميا ومشرف اجتماعي وسكرتير وفني وبواب ووراه لجان التحسين والجودة والموجهين ونظام الاداء والخ الخ وما خفي كان اعظم ويقولون ظروف عمل الاطباء
      الله يذكرها بالخير جمعية المعلمين

    • زائر 4 | 9:07 ص

      دكتوره الكواري يارئيسة الجمعيه الطبيه

      دكتوره يريت ماتنسين زملائك وزميلاتك والذين في شغف للانظمام للسلك الطبي ومازالو في قائمة الانتظار..رجاءا فوق انهم ماتوظفوا لا تحبطينهم..انتي لازم تشجعينهم وتعطينهم دافع لحب العمل الانساني..ثانيا اذا في نقص..يله اشتغلي على ملفاتهم علشان يتوظفون..قاعدين تحت رحمة البشريه..مهنة الطب انسانيه وفيها تحمل..لذلك نحن ملائكة الرحمه ربنا ميزنه عن الاخرين بصبرنه وقوة ارادتنه واللي مو عاجبه العمل الطبي يترك الكرسي ويعطيه للاكفأ وللاقدر

    • زائر 3 | 8:54 ص

      دكتور ينتضر التوضيف

      صباح الخير .. الجمعيه بدت تتكلم لان الانتخابات على الابواب .. بكل بساطه .. بعد التمييز اللي صار في الجمعيه .. وجودها و عدمه واحد

    • زائر 2 | 8:53 ص

      دكتور ينتضر التوضيف

      صباح الخير .. الجمعيه بدت تتكلم لان الانتخابات على الابواب .. بكل بساطه .. بعد التمييز اللي صار في الجمعيه .. وجودها و عدمه واحد

اقرأ ايضاً