ترأس وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة وفد مملكة البحرين في الاجتماع الدولي الثاني الخاص بالزراعة والتغذية والذي عقد في منظمة الأغذية والزراعة في روما بالتعاون مع منظمة (FAO) بحضور ما يزيد عن 50 دولة في مباحثات مكثفة عن سبل تحقيق تحسينات في التغذية وخاصة لدى البلدان النامية من خلال إجراء تغييرات في السياسات والتنسيق الدولي وتبادل المعرفة.
ناقش المؤتمر التحديات التي تواجه الدول في توفير الغذاء المتكامل للشعوب الفقيرة والأمن الغذائي للأسرة، كذلك تحويل النظم الغذائية من أجل تحسين التغذية وأسباب تأثيرات سوء التغذية على افريقيا واسيا في الوقت الذي تعاني فيه أيضا الدول المتقدمة من فرط في السمنة.
وأكدت المشاورات أن المنتجات المعدلة وراثيا والزراعة العضوية تعد من أهم مقومات القضاء على نقص العناصر الغذائية وخاصة عند الأطفال اقل من 5 سنوات والحوامل من النساء وكبار السن كما أن التبادل التجاري والتطور في الصناعات الغذائية خلف أضرارا غذائية جديدة لم تكن معروفة من قبل.
وأوضحت المشاورات أن الطرق التي يدار بها الغذاء فشلت في تحسين التغذية وأن نصف سكان العالم يتأثرون بشكل من أشكال سوء التغذية، سواء كان ذلك الجوع أو النقص في المغذيات الدقيقة أو الاستهلاك المفرط للغذاء في الوقت نفسه، وان أكثر من ثلث المواد الغذائية المتوفرة يذهب إلى النفايات فكمية الغذاء المنتجة والتي لا تستهلك ستكون كافية لإطعام ملياري شخص إضافي في الوقت الحاضر.
وقال المتشاورون: «أن التهديدات التغذوية والصحية توسعت فعليا وتفاقمت وهذا لن يتبدد بذاته في المستقبل فنحن بحاجة للتصدي لهذا التحدي على وجه السرعة من خلال وضع المسئولين تشريعا للسياسات التي من شأنها أن تطور الزراعة وما يرتبط بها من عناصر غذائية لتأمين صحة الأسرة».
وفى ختام جلسات اليوم الأول لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة FAO قال المتحدثون لممثلي البلدان والخبراء ان أكثر من نصف مجموع البشرية يعاني من مشكلات تغذوية حادة تتطلب تغييرات جوهرية في النظم الغذائية للنهوض بحمية البشر وحياتهم عموما.
ومن جانبها أعدت «الزراعة والثروة البحرية» استمارة استبيان خاصة بتحديد الأمن الغذائي للأسرة البحرينية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في السلع الغذائية وتنويع مصادر الاستيراد لضمان تحقيق الأمن الغذائي من اجل تحقيق حياة كريمة للمواطنين.
العدد 4087 - الخميس 14 نوفمبر 2013م الموافق 10 محرم 1435هـ