أدى الآلاف من البحرينيين مناسك عمرة عاشوراء، وذلك بعد أن بدأوا بالتوجه إلى مكة المكرمة اعتباراً من يوم الثلثاء الماضي، إذ يحرص الكثير من البحرينيين على أداء هذه العمرة التي تصادف إجازة التاسع والعاشر من شهر محرم الحرام.

وتشهد عمرة عاشوراء إقبالاً كبيراً من البحرينيين، وخصوصاً إذا ما صادفت إجازة عاشوراء نهاية الأسبوع، وهو ما يجعل الإجازة تمتد لأربعة أو 5 أيام.

وفي حين لم تصدر إحصائيات رسمية عن عدد البحرينيين الذين أدوا مناسك عمرة عاشوراء، إلا أن رئيس حملة المواسم للحج والعمرة جاسم أبل، توقع أن يصل العدد إلى نحو 20 ألف معتمر بحريني، وهو العدد الذي يشكل 3 أضعاف عدد الحجاج البحرينيين.

وقال أبل: «إن هناك إقبالاً كبيراً من البحرينيين على أداء هذه العمرة»، مشيراً إلى أن حملة المواسم ضمت نحو ألف معتمر في عمرة عاشوراء هذا العام، مؤكداً أن البحرينيين يعيشون أجواءً جميلة في مكة المكرمة، تحفهم نسائم إيمانية عبقها الحب والالتقاء والأخوة».

ويعكف قسم شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، على تخصيص مندوبين له في الأراضي المقدسة، وذلك لمتابعة المعتمرين وحل أي مشكلات قد يتعرضون لها خلال تواجدهم في مواسم العمرة، التي تشهد تواجد عدد كبير من البحرينيين.

وخصصت وزارة العدل خطّاً ساخناً لخدمة المعتمرين، في الوقت الذي حذرت فيه من تسيير رحلات عمرة دون الحصول على ترخيص من الوزارة.

وذكرت أن متابعات قسم شئون الحج والعمرة لمواسم العمرة، رصدت بعض حالات التجاوز، من بينها «قيام بعض الحملات غير المرخصة بتسيير رحلات إلى العمرة وتسجيل معتمرين لديها ومحاولة العبور بحافلات من خلال جسر الملك فهد، وقيام بعض أصحاب الحملات المرخصة بإصدار توكيلات وهمية لأصحاب الحملات غير المرخصة بهدف تسهيل عبورهم من خلال الجسر.

كما رصد «القسم قيام بعض أصحاب الحملات المرخصة باستقدام حافلات سعودية بأسمائها، لكنها في الواقع تؤجر بالباطن لحملات غير مرخصة». وشددت الوزارة على عدم السماح لأية حملة غير مرخصة بالعبور إلى السعودية من خلال منفذ الجسر أثناء مواسم العمرة والحج، «إذ سيتم إرجاع أية حافلة غير منتسبة إلى حملة مرخصة».