أحيت العاصمة (المنامة)، والكثير من القرى البحرينية، أمس (الخميس)، يوم العاشر من المحرم الذي يصادف ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، بفعاليات متنوعة.

فقد شهدت الكثير من المناطق حضوراً لافتاً في مواكب العزاء، كما تفننت عدة مناطق في تقديم مقاطع مسرحية تُصوّر واقعة كربلاء الأليمة، علاوة على انتشار المجسمات ومعارض الرسم والصور والمضائف.

إلى ذلك، أكد الشيخ عيسى قاسم في كلمته بذكرى عاشوراء، عصر أمس (الخميس) بالدراز، على الوحدة الإسلامية والتمسك بها وعدم الانجرار وراء ما يضعف الإسلام بالتخاذل عنها أو خيانتها، وقال: «لن نخدع عن الوحدة الاسلامية، ولن نخونها، ولن نتخاذل، ولن نضعف الإسلام وصفوفه، هكذا نحن وعياً، وعزماً، وهكذا نحن نية».

ثم وجه خطابه إلى يوم شهادة الحسين (ع) (يوم العاشر من المحرم) الذي كان يوماً شديداً، بما كلفه من ثمن... لكنه يوم العطاء... لكل الأرض، وسيبقى كذلك ما عاش إنسان، قائلاً: «يا يوم الحسين (ع)، أنت يوم شدتك غاية، وأعطيت كثيراً، وكنت زلزالاً وأحدثت زلزالا، زلزالاً للإنسان، وزلزالاً للأمة، زلزال كل أهل الأرض، زلزالاً للعقل، وأعطى عطاء لكل الأرض... وسيبقى هذا العطاء ما عاش إنسان، وما كان هذا الانسان مستفيداً من نداء الهدى».

وأضاف «يوم كربلاء يا يوم الحسين، ذهبت في تضحياتك بعيداً، وبقيت وستبقى مشعّاً طويلاً في ما عليه الإمام الحسين من إشعاع هو من إشعاع نور الله، وقد أفجعت أهل الحق، وبقيت للحق وفيّاً وبقيت بالحق صوتاً مدويّاً، وبقيت للحق نصيراً، وأسديت جميلاً لكل الناس والأمم والزمن والأرض».

وأردف «يوم كربلاء يوم الحسين (ع)، ما أغلى ما كلفت من ثمن، وما أعظم ما أشعلك، وأبقى اشتعالك رغم الزمن المديد وإن طال الزمن وطال».

ودعا الشباب إلى بذل المال والجهد في سبيل الله وترويض النفس على قبول الأحكام الشرعية، لأنه «لا يمكن أن يوجد إسلام على وجه الأرض، يحرك الحياة، يهيمن على الأرض، لينشر فيها السلام والخير والبركات والأمن وليقود المسيرة الانسانية، ودور الشباب مهمش، وهم في سبات».