أشاد وكيل وزارة الخارجية للشئون الإقليمية ومجلس التعاون بوزارة الخارجية حمد العامر، بدور دولة الكويت في استضافة القمة العربية الأفريقية مؤكدا ان ذلك نابع من قناعة الكويت بأهمية مد جسور التعاون في مجالات التطوير والتنمية مع مختلف الدول الافريقية والعربية بقيادة سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح منوها بأن هذا الدور ليس بجديد على دولة الكويت حيث كانت لها الأسبقية في تمويل برامج التنمية للدول الأفريقية .
و أكد العامر في لقاء خاص مع وكالة انباء البحرين ( بنا ) أهمية موقف الدول القارة الأفريقية في دعم القضايا العربية والذي ينبع من عمق وتجذر العلاقات بين دول القارة الأفريقية والوطن العربي والذي يؤكد أن المصالح بين الجانبين مشتركة و ينعكس بالضرورة على كل الدول العربية.
وقال العامر إن الوقت قد حان لترجمة التعاون الأفريقي العربي إلى واقع ملموس موضحا أنه غالباً ما يفتح التعاون الاقتصادي آفاقاً واسعة لتعاون أكبر و أشمل يضم جميع النواحي السياسية والتنموية والاجتماعية .
ودعا العامر الى التفريق بين ما يحدث في الوطن العربي والمواضيع الاقتصادية مشيرا الى ان مساهمة صناديق التنمية العربية والأفريقية قد بلغت حوالي أربعة مليارات و200 مليون دولار تشكل فيه مساهمة دول مجلس التعاون النسبة الأكبر.
وأكد العامر أن ما يربط الدول العربية والدول الأفريقية ليس بالشيء الجديد لأن القارتين تربطهما علاقات تاريخية واقتصادية قوية لافتا الى مواقف الدول الأفريقية السياسية المشرفة والتي من أبرزها الموقف المؤيد لدولة الكويت خلال الغزو العراقي الغاشم مبينا ان هذه المواقف السياسية لا يستهان بها فهي تدعم الوطن العربي إقليمياً وعالمياً .
وأضاف ان الجانب الاقتصادي كان له دور فعال في رفع حجم التعاون الأفريقي العربي في خطوة فعالة لخلق التكامل الاقتصادي الذي طال انتظاره وقد حان الوقت لكي يترجم على أرض الواقع بمشاريع تنموية وعلاقات اقتصادية قوية.
واعرب العامر عن أمله بأن تتوج هذه القمة بنتائج تعمق أسس التعاون العربي - الأفريقي وتفتح آفاقا جديدة تخدم الاستقرار والتنمية والتعاون بين شعوب ودول هاتين المجموعتين.
وشدد على ضرورة الدعم "الجاد والمستمر" لجميع متطلبات وطموحات شعوب القارة الافريقية من اجل تحقيق التنمية والنهوض باقتصاداتها من قبل المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص.