تواجه حكومة البانيا معارضة شعبية متزايدة لطلب الولايات المتحدة بأن تتولى تيرانا مهمة تفكيك اسلحة سوريا الكيماوية رغم تعهد رئيس الوزراء ايدي راما بتلقي بلاده مكافأة اقتصادية نظير هذه المهمة.
وأكد راما الذي تولى منصبه قبل نحو شهرين انه لم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن حتى الآن إلا انه أشار الى تأييده لذلك.
وقال في وقت متأخر امس الاربعاء "موافقتنا مرهونة بوجود خطة والتوصل الى اتفاق يظهر للجميع ان البانيا ستخرج مرفوعة الرأس وأكثر ثراء ونظافة." وفي العاصمة تيرانا رفع المتظاهرون لافتات أمام البرلمان كتب عليها "لا لغاز السارين.. نعم للاوكسجين. دعونا نتنفس." و"لا للاسلحة الكيماوية في البانيا".
واختيرت البانيا كوجهة محتملة لمخزون الاسلحة الذي تعهد الرئيس بشار الأسد بالتخلص منه في اطار سعيه لكسب الرأي العام العالمي في الحرب الاهلية الدائرة في بلاده منذ أكثر من عامين. يأتي الطلب في إطار اتفاق روسي-أمريكي لتدمير هذه الاسلحة بحلول منتصف 2014 مما جنب سوريا ضربة أمريكية محتملة بعد هجوم بغاز السارين في اغسطس اب على اطراف دمشق أدى الى مقتل المئات. وقال مصدر اطلع على المناقشات ان المحادثات مع البانيا وصلت الى "مستوى فني" وذلك قبل مهلة تنتهي غدا الجمعة للتوصل الى خطة مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي ستجتمع في لاهاي لتدمير المخزون.
ووفقا للجدول الزمني الذي تضمنه الاتفاق الامريكي-الروسي سيتم اخراج جميع الاسلحة الكيماوية من سوريا بحلول 31 ديسمبر كانون الأول باستثناء ما سيتعين تدميره في موقعه بحلول شهر مارس اذار.
ومن غير المؤكد ان كان سيتم الاتفاق على موقع لتدمير الاسلحة الكيماوية غدا الجمعة. والبانيا عضو في حلف شمال الاطلسي وحليف للولايات المتحدة ويبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة.
الرصاصي
من حقهم فصحيتهم اهم من كل شي