قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء (13 نوفمبر) إن المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام مع إسرائيل استقالوا احتجاجا على عدم تحقيق تقدم في المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة وخيم عليها استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

ويمثل القرار مأزقا جديدا للمحادثات التي استؤنفت مع إسرائيل في يوليو تموز لكن مسؤولين من الجانبين قالوا إنها لم تحقق تقدما يذكر. وأشار عباس خلال مقابلة مع شبكة سي.بي.سي التلفزيونية المصرية إلى أن المفاوضات سوف تستمر حتى لو تمسك وفد المفاوضين بالاستقالة.

ولم يتضح من حديث عباس خلال المقابلة الموعد الذي استقال فيه المفاوضون لكنه قال إنه يحتاج إلى نحو أسبوع لاستئناف المحادثات.

ولم يذكر رئيس وفد المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تفاصيل عن التقرير عن استقالته ضمن تصريحات أدلى بها لتلفزيون رويترز يوم الأربعاء لكنه ذكر أن المفاوضات توقفت.

وأعلنت إسرائيل منذ بداية المحادثات التي استؤنفت بعد توقف استمر ثلاث سنوات خططا لبناء ألوف المساكن للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وأثار الكشف يوم الأربعاء عن أن وزارة الإسكان الإسرائيلية كانت وضعت خططا لبناء ما يقرب من 24 ألف وحدة سكنية أخرى للمستوطنين في المنطقتين قلق الولايات المتحدة ومزيدا من التنديد من الفلسطينيين. وتدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المدافع عن بناء المستوطنات في وقت متأخر أمس الثلاثاء وأمر بوقف تلك المشاريع قائلا إنه لم يخطر بها مسبقا.