العدد 4086 - الأربعاء 13 نوفمبر 2013م الموافق 09 محرم 1435هـ

«الإمام الحسين للتبرع بالدم» تضخ 630 كيس دم لـ «السلمانية»

الحملة حصدت 10091 كيساً خلال 15 عاماً

حصدت حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم أكثر من 630 كيس دم، وأضافتهم إلى مخزون بنك الدم بمجمع السلمانية الطبي، وذلك خلال 10 ساعات، بدأت عند الساعة الواحدة ظهراً، وانتهت عن الحادية عشر من مساء يوم أمس الأربعاء (13 نوفمبر/ تشرين الثاني).

واستقبلت الحملة في مركز النعيم الصحي 1100 شخص حضروا للتبرع، 470 منهم لم يكونوا مناسبين للتبرع، وبذلك يصل إجمالي عدد أكياس الدم التي حصدتها الحملة خلال 15 عاماً 10091 كيس دم، إذ كانت إدارة الحملة تهدف إلى كسر حاجز 10 آلاف كيس في الحملة الـ 15.

الحملة التي حملت هذا العام شعار «الحسين معراج القيم»، استطاعت استقطاب متبرعين بالدم من مختلف الفئات العمرية، ومن مختلف الجنسيات، إذ تبرع عدد من الأجانب بدمهم في الحملة يوم أمس.

وكانت الحملة قد حصدت يوم أمس الأول (الثلثاء)، وهو اليوم المخصص للنساء للتبرع بدمهن، حصدت 111 كيس دم من أصل 222 متبرعة، حضرن إلى مركز النعيم الصحي بنية التبرع.

وقال رئيس اللجنة التنظيمية لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، أحمد السكْري، إن إدارة الحملة اتخذت هذا العام شعار «الحسين معراج القيم»، وذلك لأن «الإمام الحسين (ع) قدم أسمى معاني القيم الإنسانية في العالم، ونريد بقيمنا أن تعرج إلى قيم الإمام الحسين، وتكون كقيمه».

وأشار إلى أنهم استحدثوا هذا العام فكرة حجز موعد التبرع عن طريق موقع إلكتروني أنشأته إدارة الحملة، مبيناً أن «الفكرة في ذلك أن الوقت مهم بالنسبة للمتبرع، وكنا نريد من هذه الخطوة تقليل وقت الانتظار، فبدأنا بتطبيق الحجز الإلكتروني بشكل جزئي، وخصصنا عدداً محدوداً للحجوزات».

وذكر أن «الإقبال على الحجز كان مفاجئاً بالنسبة لنا، فلم نتوقع خلال الساعات الأولى من فتح باب الحجز، أن تنفذ الحجوزات، وهي 140 حجزاً للرجال، و100 للنساء، فالرجال حجزوا كل المواعيد، بينما النساء 96 حجزاً، ونحن نسعى ونطمح إلى زيادة العدد في الأعوام المقبلة».

وبسؤاله عن الأشخاص الذين يحرصون على التبرع في كل عام، لفت السكْري إلى أن الفكرة الأساسية التي انطلقت منها حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، هي أن الحسين انطلق في ثورته من أجل الإنسانية، والتبرع بالدم هو إنقاذ لحياة أشخاص بحاجة إلى دم.

وأضاف «استطعنا أن نوصل الفكرة، فثورة الإمام الحسين (ع) قامت من أجل الإنسانية بكل معنى الكلمة، وعلى كل المستويات، وهؤلاء الأشخاص الذين يأتون كل عام ليتبرعوا بدمهم، ويصرون على ذلك، رغم الانتظار لساعات طويلة، ورغم صعوبة الحصول على موقع لسياراتهم، يأتون لأنهم على وعي بأن الحملة تعد نفحة من نفحات الحسين (ع) الإنسانية»، مؤكداً أن أحد الأهداف الأساسية التي أنشئت على سواعدها الحملة، هو النهوض بمستوى الوعي الإنساني.

وأفاد بأنهم يبدأون الحملة في كل عام عند الساعة الواحدة ظهراً، وتمتد حتى الساعة 11 مساءً، إلا أن أشخاصاً يحضرون إلى مركز النعيم الصحي، وينتظرون انطلاق الحملة منذ الساعة العاشرة صباحاً.

وقال رئيس اللجنة التنظيمية لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، إن هناك 3 أهداف للحملة، وهي: دعم مخزون بنك الدم في مجمع السلمانية الطبي، وإذكاء ثقافة التبرع التطوعي بين البحرينيين، إلى جانب إرساء وتفشي النهضة الإنسانية لثورة الإمام الحسين.

هذا، وشهدت «الوسط» توافد أعداد كبيرة من البحرينيين بمختلف الفئات العمرية على مركز النعيم الصحي، وكان العشرات منهم ينتظرون دورهم للتبرع بالدم. وحرصت الحملة على توفير أماكن استراحة للمتبرعين، إلى جانب توفير المرطبات والفواكه، التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية.

إلى ذلك، أوضح عضو اللجنة التنظيمية في الحملة الطبيب فاضل النشيط، أن الخطوات التي يقومون بها مع كل شخص يأتي للتبرع، تبدأ بفحصه من قبل الطبيب المختص بالفحص، وبعد ذلك قياس نسبة الدم، وفصيلة الدم أيضاً، وإذا كانوا مناسبين للتبرع فإنهم يتبرعون بالدم، وذلك بعد تسجيل بياناتهم والتقاط صورة لهم، مشيراً إلى أن «الكثير من المتبرعين بياناتهم موجودة في قاعدة بيانات بنك الدم، وبالتالي لا حاجة لتسجيل بياناتهم مرة أخرى».

وأشار إلى أن إدارة الحملة تحرص على التقاط صورة لكل متبرع، وتعطيه إياها بعد الانتهاء من التبرع بالدم، إضافة إلى هدية مقدمة من الحملة، مبيناً أن «هذه الخطوة اتخذتها إدارة الحملة، وذلك لأن كثيراً من الأشخاص يريدون الاحتفاظ بذكرى لهم، وبمساهمتهم في الحملة».

هذا، وأكد عضو اللجنة التنظيمية في الحملة سيدحسين الموسوي، أن الأعداد التي توافدت في الساعات الأولى من انطلاق الحملة، لم تكن أقل من الأعداد التي شهدتها الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن الكثير من الأشخاص ينتظرون وقتاً من أجل أن يساهموا في هذه الحملة.

حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم بدأت عند الساعة الواحدة ظهراً وانتهت عند الحادية عشر من مساء يوم أمس (الأربعاء) - تصوير : أحمد آل حيدر
حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم بدأت عند الساعة الواحدة ظهراً وانتهت عند الحادية عشر من مساء يوم أمس (الأربعاء) - تصوير : أحمد آل حيدر

العدد 4086 - الأربعاء 13 نوفمبر 2013م الموافق 09 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 8:42 ص

      مأجورين و الله يعودكم

      صاحب احلى ابتسامة

    • زائر 12 | 6:00 ص

      مدرسة أهل البيت

      بعد عمري هالشباب الحسيني الذي يبادر لفعل الخير و هذه عادته .. حفظكم الله و أعادكم في أحسن حال .

    • زائر 11 | 5:16 ص

      مثابين على هذا العمل

      آجركم على الله وفقكم الله في هذا العام والأعوام القادمه

    • زائر 10 | 3:05 ص

      ولد الديره

      الله يعودكم احبتي

    • زائر 8 | 2:06 ص

      هذا الدم إذا أعطي للشخص اخر

      هذا الدم ضخه قلب عشق الحسين فلن يصل لقلب شخص آخر إلا ونقل الحب معه

    • زائر 6 | 1:21 ص

      تحذير هام وخطير جدا

      الى كل الاأخوان المتبرعين الى كل عاقل الى كل الضمائر الحية في هذا البلد المعطاة دمكم هذه الذي انتم تتبرعون به يذهب به اما للبيع بالكيس وإما ان يعطى لمستشفيات اخرى ممنوعين انتم من العلاج فيها مثل العسكري وغيره وانا لدي ابن مصاب بالسكلر ودائما مايتحاج للدم بإستمرار وعند مراجعتنا لبنك الدم دائما.يكون هناك عجز رغم التبرعات الكبيرة هذه والمعطاة حيث يقوم اهل الخير بالتبرع مباشرة بأسم المريض عموما اتمنى ان تصل لكم رسالتي ومأجورين

    • زائر 13 زائر 6 | 8:17 ص

      الاعمال بالنيات يا خلف جبدي

      الاعمال بالنيات يا خلف جبدي

    • زائر 5 | 1:19 ص

      مأجورين انشاءالله

      بارك الله فيكم ورضي عنكم لحبكم لإبن بنت نبيكم.

    • زائر 4 | 12:31 ص

      الحسين

      عاشوراء تراحم وتلاحم نعم هذا ماتعلمناه من مدرسة أهل البيت ع نمد دائما يد العون للمحتاج لانسأل عن دينه أوطائفته

    • زائر 2 | 9:53 م

      هذا هو الفرق بين مدرسه الامام و بين مدرسه يزيد

      فالاول يبذل دمه ونفسه من اجل الاخرين بكل شجاعه و الثاني يفجر دمه و جسمه من اجل قتل الاخرين بكل جبن

    • زائر 1 | 9:50 م

      نعم انها مدرسه الامام الحسين مدرسه جده المصطفى انه الاسلام الاصيل

      انها مدرسه الحسين التي تجمع بين الشجاعه النبيله التي ترفض كل اشكال الظلم و الاستعباد لغير الخالق وبين رقه القلب وسمو القيم و الاخلاق بحيث تجعل من الانسان نموذجا لمل اراده الله تعالى ان يكون عليه

اقرأ ايضاً