العدد 4086 - الأربعاء 13 نوفمبر 2013م الموافق 09 محرم 1435هـ

«الصحة العالمية»: 80 % من وفيات السكري تحدث في البلدان النامية

توقع بارتفاع نسبة الوفاة بالمرض 50 % في السنوات المقبلة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

13 نوفمبر 2013

توقعت منظمة الصحة العالمية أن يكون مرض السكري سابع أسباب الوفاة الرئيسية في العالم بحلول العام 2030، ولاسيما في ظل انتشار المرض وخصوصاً في البلدان النامية التي تشهد أكثر من 80 في المئة من وفيات السكري.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 80 في المئة من وفيات السكري تحدث في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل، وخصوصاً أن نسبة الإصابة في هذه البلدان تكون بين الفئة العمرية 35 و64 سنة، في حين أن معظم المصابين بالسكري في البلدان المتقدمة هم من الذين تجاوزوا سن التقاعد، في حين يتجاوز عدد المصابين بالسكري 347 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، بسبب الارتفاع السريع في معدلات زيادة الوزن والسمنة والخمول البدني.

وأوضحت المنظمة أن زيادة مرضى السكري تشكل عبئاً في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً البلدان النامية بسبب كلفة العلاج والأدوية والفحوصات الدورية.

ويحتفل العالم اليوم (14 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام) باليوم العالمي للسكري، وهو يوم عالمي للتوعية من مخاطر داء السكري، كما تنظم سنويّاً حملة على مدار العام للتوعية بالمرض، وقد تم اختيار حملة الوقاية والتعليم منذ العام 2009، وتستمر هذه الحملة حتى 2013، وفي كل عام يتم التركيز على داء السكري، وحقوق الإنسان وأسلوب الحياة العصرية، السكري والسمنة، السكري في الضعفاء وسيئي التغذية، السكري في الأطفال والمراهقين.

وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم بهذا اليوم توقعت منظمة الصحة العالمية ارتفاع مجموع الوفيات الناجمة عن السكري بأكثر من 50 في المئة في السنوات العشر المقبلة، إذ إن الأمراض القلبية الوعائية تتسبب في وفاة ما بين 50 و80 في المئة من المصابين بالسكري.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن السكري النمط 2 ينتشر بنسبة تفوق انتشار السكري من النمط 1، إذ إن 90 في المئة من مجموع حالات السكري المسجلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النمط 2.

وأوضحت المنظمة أن هناك ارتفاعاً في نسبة الإبلاغ عن حالات السكري النمط 2 بين الأطفال، على رغم أن تلك الحالات كانت نادرة بين تلك الفئة في الماضي، في الوقت الذي يمثل فيه السكري من النمط 2 الذي تسجل بين الأطفال والمراهقين في بعض البلدان نصف ما يشخص من الحالات الجديدة، في حين يمكن تجنب الإصابة بهذا النمط عن طريق زيادة النشاط البدني، اتباع نظام غذائي صحي، إنزال الوزن، الامتناع عن التدخين.

ولفتت المنظمة إلى أن السكري أصبح اليوم من أهم الأسباب التي تؤدي إلى عدة أمراض وتؤدي إلى الوفاة في سنّ مبكّرة في معظم البلدان، وذلك نتيجة ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، إضافة إلى أن السكري هو السبب الرئيسي الكامن وراء العمى وبتر الأطراف والفشل الكلوي.

وأكدت المنظمة أنه هناك العديد من البيانات التي يمكن الوصول إليها بسهولة والتي تقي من نسبة الإصابة بالسكري ومضاعفاته، مطالبة بضرورة اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن معقول وتجنّب تعاطي التبغ، مع ضرورة اتخاذ إجراءات سياسية منسقة على المستويين الدولي والوطني من أجل الحد من نسبة التعرض لعوامل الاختطار المعروفة المرتبطة بالسكري وزيادة فرص الحصول على خدمات الرعاية ذات الصلة وتحسين جودتها.

وقد أعلنت المنظمة برنامج السكري التابع إلى منظمة الصحة العالمية ويهدف إلى الوقاية من السكري، إلى جانب الحد بأكبر قدر ممكن من مضاعفاته وتحسين نوعية حياة المرضى إلى أقصى حد ممكن، إذ يحاول هذا البرنامج تحسين الصحة من خلال حفز ودعم اعتماد التدابير الفعالة لرصد حالات السكري ومضاعفاته والوقاية منها ومكافحتها، ولاسيما في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

ويقوم البرنامج على الإشراف على وضع واعتماد المعايير والمقاييس الموافق عليها دولياًّ لتشخيص وعلاج السكري ومضاعفاته والتصدي لعوامل الخطر المرتبطة به، إضافة إلى تعزيز أنشطة ترصد السكري ومضاعفاته ومعدلات وفياته وعوامل الخطر المرتبطة به، والإسهام في تلك الأنشطة، إلى جانب الإسهام في بناء القدرات اللازمة للوقاية من السكري ومكافحته، مع إذكاء الوعي بأهمية السكري بوصفه مشكلة صحية عمومية عالمية والدعوة إلى الوقاية من السكري ومكافحته بين الفئات السكانية المعرضة لمخاطره.

العدد 4086 - الأربعاء 13 نوفمبر 2013م الموافق 09 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً