تتميز البحرين ببرامج تعكس واقع ثقافتها التعددية التي تظهر جلياً في المناسبات الدينية والتقليدية. هذه المناسبات تعد فرصةً لكل زائر ولكل مقيم يود التعرف على طبيعة وحيوية المجتمع البحريني من خلال العاصمة المنامة.
ففي موسم عاشوراء من كل عام، تعجّ الكثير من البرامج منها بالمعارض الثقافية والأفلام السينمائية القصيرة والفن الفوتوغرافي والتشكيلي، إضافةً إلى توزيع الطعام والعصائر التي تعد بشكل يومي وبالمجان لجميع البحرينيين والمقيمين من العرب والأجانب على اختلاف أديانهم ومذاهبهم وجنسياتهم. وهي عادةٌ تعكس روح التسامح والانفتاح التي تميّزت بها المنامة على مدى زمن طويل، وهي تشارك الآخرين مناسباتهم في مختلف أنواعها كعيد ميلاد السيد المسيح (ع) وعيد الدوالي الهندي.
هذه هي روح المنامة المتسامحة التي تُضاء لياليها بشتى الأشكال، ولا يمكن لأي زائر أن يغفل تلك الحيوية التي تعيشها المنامة طوال موسم عاشوراء، الأمر الذي لا تراه أو تشهده في أي بلد خليجي آخر.
وعندما تجول داخل المنامة في هذه الفترة، تجد الجميع يسلم على الآخر، وكل شخص لديه جانب من العمل يقوم به بشكل تطوعي كامل دون كلل أو ملل، في الوقت الذي تسير فيه مواكب العزاء، والتي تأتي من ضمن إرث ديني إسلامي قديم مازال أهل البحرين يتوارثونه جيلاً بعد جيل.
وقد يكون المعرض الفني لجمعية المرسم الحسيني للفنون الإسلامية في المنامة، واحداً من الفعاليات البارزة التي تعكس جمالية موسم عاشوراء، من خلال تقديم معطيات هذا الإرث التاريخي عبر الرسم، ونقل صور المعاناة الإنسانية من خلال رسالة عاشوراء، وقد تجلت هذه العام مع فعالية إضاءة الشموع، التي أقيمت مساء أمس الأربعاء، واستمرت لساعات من أجل ضحايا إعصار هايان في الفلبين، الذي أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، ومازال هناك الكثير مازال مفقوداً.
هذه هي الروحية البحرينية الأصيلة، تجدها في أحياء المنامة القديمة، التي تعود إليها الحياة في موسم عاشوراء كل عام، إذ ترى كيف يختلط أهل البحرين من كل الطوائف ومن كل المناطق ببعضهم البعض، وترى الآسيويين والأجانب يختلطون مع الأهالي في سيمفونية من الإخاء الإنساني، يتفاعلون ويأكلون ويشربون ما يتوفر في المضائف، وترى كل زاوية تنشط بفعالية مميزة ومتطورة مدعومة بآخر ما توصلت له تقنية المعلومات والخدمات الطبية والفنون الابداعية.
إنها الروح التسامحية والطيبة التي تعتبر من أهم خصائص أهل البحرين، التي تتجلى في أروع وأصدق صورها في موسم عاشوراء.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 4085 - الثلثاء 12 نوفمبر 2013م الموافق 08 محرم 1435هـ
للتو عائد من أحد المضايف
نعم و قد رايت الشباب و هم يخدمون و يقدمون الأطعمة لضيوف الحسين عليه السلام بكل نشاط و همّة و إخلاص. و تأثرت جداً عندما رايت الكثير من الآسيويين و هم يأخذون من هذه البركة والشباب يخدمونهم كما يخدمون أهل القرية بدون ذرة تمييز. و قد قلت لنفسي يعدما رايت هذه المناظر: أتمنى أن يرى من يدّعون وينشرون أن الشباب يعتدون على الآسيويين و يضربونهم، أتمنى أن يأتي أحدهم و يرى ما رأيت و ينقله للناس بكل صدق و أمانة
ابن المنامه
ياريت تكررين زيارتنا ياأخت ريم في مضائفنه في المنامه ..... مرتا أخرى شكرا لك على الزياره . .......... ونشكر تواضعك في زيارتك لنا
وين ايام زمان
زمان كنان تعني وتذهب لمشاهدة مواكب العزاء وندخل الماتم ونأكل ونشرب ولكن للاسف تلك الايام الحلوة حل محلها عدم الثقة والتوجس من الانقلاب
المنامة وغيرها أمان
لا يخاف إلا الذي أجرم
الملاذ الآمن
الحسين عليه السلام وأهل بيته وشيعتهم ملاذ الخائفين
الاجانب
سيبفي الامام الحسين هو شعارنا للابد ، وافكاره وشعاره الرافض للظلم والفساد هو ما جعل الظالمين والسارقين لاموال الشعوب وخصوصا الفقيره يحاربون كل شيئ بأسم الحسين سلام عليك يامن قدم نفسه وعياله في سبيل الاسلام واخيرا رسالته لكل الشعوب قوله ان لم يكن لكم دين فكونوا احرار في دنياكم
لا تبوق لا تخاف
خلك عادي انت اتجوف الحكومه تلعب لعبتها ليش انت وجماعتك تدفع الثمن خلك ذكي
طرح رائع
رائع قلمك في افكاره .. وسر تخليد هذه الثورة الحسينية هي الإحياءات المتنوعة باشكالها المتطورة كل عام .. وان دلت على شي فهو دلالة على نشاط الشاب البحريني وابداعاته ..
دمت ودام قلمك في ابداع
شكرا الاستاذة ريم
شكرا على هذه اللفته يا أخت ريم فعلا خلال التجوال بالمنامة وخاصة بالمناسبات يلاحظ كثرة الجاليات الاسيوية وهي تتزاحم مع الجموع لنيل بعض البركة من الطعام ولا من متعرض لهم بل تقديم الوجبات لهم وفي الابواق المأجورة يدعون نحن من يعتدي على الاسيويين