تتداعى للذاكرة هذه الأيام بعض العبارات من تراثنا المليء بالمآسي والنكبات والتناقضات، وكيف يكون هذا الإنسان مرتعاً وفريسة أمام الإغراءات الدنيوية الزائلة، فهو إذا ضعف ضميره وطغت شهواته يكون أكثر ذلاً من عبد الرق كما قال الإمام علي بن ابي طالب (ع) «عبد الشهوة أذل من عبد الرق» حيث إن العبد المسترق صار عبداً غصباً عنه ورغماً عن إرادته، أما عبد الشهوة فهو يملك حريته ويتصرف بإرادته التي تهوي به طال الزمان أو قصر إلى مزيد من الذل والعبودية.
وقائل هذه العبارة التي هي عنوان مقالنا «اشهدوا لي عند الأمير أني أول من رمى» هو عمر بن سعد بن أبي وقاص في يوم العاشر من المحرم عام 61 هجرية وذلك في أعقاب خطبة الإمام الحسين عليه السلام في الجموع المحتشدة لقتاله، وقد قالها ابن سعد بعد أن شاهد تأثير هذا الخطاب في جيشه، والتحاق البعض منهم إلى جيش الإمام وذلك بعد أن اتضحت لهم معالم الحقيقة والرشاد وانزاحت عن أعينهم وبصائرهم تراكمات التغفيل، وبعد أن ذكرتهم خطبة الحسين بخطب جده رسول الله في بلاغتها ووضوح حجتها، وخشيته من أن يفلت الزمام من يده تقدم نحو عسكر الإمام الحسين وعيون المتمصلحين من أصحابه تراقبه باستهجان رغم طاعتهم له، ورمى بسهم وهو يشير لأصحابه قائلاً: اشهدوا لي عند الأمير أنني أول من رمى: والأمير هو والي الكوفة عبيد الله بن زياد الذي عينه يزيد بن معاوية القابع في الشام وكلفه بهذه المهمة النكراء، وهي قتل الإمام الحسين ابن بنت رسول الله فاطمة الزهراء عليها السلام.
نحن نتصور هذا المشهد ونعيشه من خفقات قلوبنا واعتصارالدموع في عيوننا ونعتقد أن الكثير من جيش عمر بن سعد كانت فطرتهم وقلوبهم مع الإمام، ولكن مع الأسف سيوفهم كانت عليه وذلك مصداقاً لما قاله الشاعر الفرزدق القادم من بلاد الرافدين فعند لقائه بالإمام سأله عن أحوال العراق فأجابه الفرزدق بإيجاز: قلوبهم معك وسيوفهم عليك! إنني لا أعرف إلى الآن لماذا لم يلتحق الفرزدق بقافلة الإمام ويشارك في نصرته؟ رغم أنه من الموالين لأهل البيت (ع) وكان والده أيضاً من أصحاب الإمام علي (ع)، ولكن بالتأكيد أن هذه الحادثة لم ينسَها الفرزدق وظلت تتفاعل في وجدانه وإحساسه المرهف حتى انفجر شعراً في وجه النظام الأموي وفي مكة المكرمة وعند البيت الحرام وذلك في مدح الإمام زين العابدين:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
بجده أنبياء الله قد ختمـــوا
إلى آخر أشعاره التي التي عرّت وبرزت مساوئ الدولة الأموية وعجلت بسقوطها.
كم هي مثيرة كلمات الفرزدق للحسين (ع) التي ذهبت في سجل التاريخ وقد لخصت مع الأسف الشديد طبائع بعض النفوس من الناس عندما يوضع على المحك ويخير نفسه بين ما يحمله من أفكار ومعتقدات وبين ما يراه بنظره القصير من واقع فالكثير يفضل مصلحته الشخصية الزائلة!
إنها الشخصية الغريبة للإنسان فنلاحظ الكثير من المنظرين يصعد المنبر أو يتكلم بحماس أمام الناس بما يعجز هو في إقناع ذاته وأهل بيته بما يريد من الناس أن يفعلوه! البعض يأمر بالعفة وصون النفس عن المحرمات ويحث الناس على الاحتراس من أكل المال الحرام ويبين موبقات ذلك وأثره على نفسية الشخص وأهله، لكنه في الواقع وعندما يتاح له ذلك لا يتورع أن يأخذ هذه الأموال الحرام، البعض في الحقيقة صاحب شخصية مزدوجة، تراه يحمل شخصية يظهر بها في مجالسه أو في الإعلام تنافي شخصيته الحقيقية وتنافي ما يحمل من قناعات يصدح بها أمام مستمعيه وجلسائه.
حسن الوردي
من المعروف أن من بدايات الخطابات الحسينية التي يلقيها خطباء هذه المنابر جملة مفادها «يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً»، وحيث لم نوفق لنكون مع الحسين جسديا لنخوض المعركة فى صفه فإننا، وانا برأيي المتواضع اقول، لا تزال الفرصه لدينا بأن نكون مع الحسين مع مرور ما يزيد على الف واربعمئه عام بعد اليوم العاشر من محرم في 61 هجرية، وذلك بالتقيد بسلوكياته واخلاقه الحميدة، وما كان يهدف اليه من اقامة مجتمع فيه العلم والعمل والمثابرة على الانتاج، خال من الفساد، مكونا مجتمعا نموذجا مثاليا للشعوب الاخرى، لتحذو حذو المسلمين، فيا ليت من يتمنون لو كانوا معه لينصروه فى ذلك اليوم المأساوي ان يتخذوا من الحسين أسوة حسنة وذلك باتباع تعاليمه واخلاقه وسيرته التى كانت تجسيدا لتربية جده رسول الله (ص) وابيه الامام علي ورفقة القريبين من اصحاب النبى (ص)، ومن حظى بالحياة والتربية في هذا الجو فان حياته بلا شك تشكل نبراساً لمن يريد السير على النهج الصحيح للاسلام. ومن جملة السلوكيات التي اذا تقيدنا بها فإنها كفيلة بان نتأسى بمسيرة الحسين، اولا المعاملة والعشرة الطيبه مع الناس، فالرسول لخص الدين في قوله «الدين المعاملة»، وقد ورد عن الامام علي أنه قال «عاشروا الناس معاشرة ان غبتم حنوا اليكم وان متم بكوا عليكم».
كذلك التكسب من الحلال والابتعاد عن المال الحرام مهما يكن مصدره واغراءاته، ومراعاة الوقت فى العمل والاخلاص والاتقان فيه بقدر المستطاع، طلب العلم والحرص عليه والارتقاء به الى ما لا نهاية ونسيان كلمة «مستحيل «فى مجال العلم والنظر الى المستقبل.
والحفاظ على النظافة الشخصية والنظافة العامة، التقيد بالانظمة والقواعد العامة المنظمة للسلوكيات المطلوبة فى تعاملنا مع الغير، كالتقيد بقواعد المرور والوقوف فى الطابور بانتظار الدور... الخ.
اجتناب سلب حقوق الآخرين ، والابتعاد عن استغلال المنصب لتحقيق اغراض شخصية على حساب مصالح خاصة لبعض الناس أو مصالح عامة تخص عموم الناس.
الصدق في التعامل مع الناس والابتعاد عن الكذب والرياء والغيبة والنميمة والنفاق، فانها موبقات لها اثر سلبي كبير على الفرد والمجتمع ككل.
قول الحقيقة ولو على نفسك، وهذه مقولة يسهل اطلاقها ويصعب جدا وضعها موضع التنفيذ؛ لان ترك المصلحة الشخصية بهدف احقاق الحق والمصلحة العامة تضحية كبرى لا يقدم عليها الا القلائل من الناس الصالحين.
التعامل الحسن مع الجار بحيث لا يتمنى رحيلك من بيتك اليوم قبل الغد، واجتناب التكبر والتعالى على الناس. فقد ورد عن الرسول (ص) انه قال «لا يدخل الجنة من فيه ذرة من كبر»، والتصدق على الفقراء والمحتاجين واليتامى بقدر الامكان، واجتناب ظلم الناس او مساعدة ظالم في ظلمه.
لعل القارىء يستطيع اضافة سلوكيات حسنة اخرى نعتذر اذا غابت عن البال. وهناك ملاحظة يطرحها المهتمون بهذا الحدث، وهي أن الخطباء الذين يتناولون القضية الحسينية يجب ان يتجنبوا اضفاء اللامعقوليات على هذا الحدث الجلل الذي ذهب ضحيته حفيد رسول الله وأهل بيته بحيث لا يسمح لمن لا بحث ولا دراسة تاريخية غزيرة لديه ارتقاء المنبر الحسيني.
عبدالعزيزعلي حسين
كفى بالقلبِ عِـزّاً ان تُؤمَّـــه
وتُكملهُ.. إذا عَـجِـزَ التَـتِــمّة!
وتبعثه رؤىً تنثالُ عزمـًــا
وليس سواكَ مَن قد شدّ عزمَــه
وتلهمُه، وبعضُ الذكرِ يكفي
إذا ما (الطفّ) مرّت منه نسمة
يعيش العشق، عشقك، كلّ آنٍ
يُمـــازج روحه و يُديفُ دمّـــه
ولم يكنِ الهوى بعضَ انبهارٍ
فإن غابَ الحبيبُ أضاعَ رسمَه
ولا هو لهفةٌ تخبو ومَيــْـــلٌ
تحرّكهُ النوازعُ فـــــي المُلِمّة
ولا هو كاللقالق في لســانٍ
تردّد - في ثنايا القولِ – اسمَـه
أنا بكَ رائدٌ في كلّ فضـــلى
أنا بكَ واردٌ في كلّ عِــــصمة
وإنْ أعثَر، أراك َتمــدّ كـفّـًا
وإنْ أظمى، أراكَ تمدُّ غيمة!
وإن أدعـو تؤمّن في دُعائي
وإنْ أشكو، جناحُك خير خيمة
أنا بك فاخرٌ، وتظلُّ ذخري
إذا بـــاهى الأنام بكلًّ نعــــمة
وباسمِك تلهج الشفتان حمداً
وباسمكَ يستعيد القلبُ سِلمه
ومن يسعى إليكَ سعى لخُلدٍ
ومن يدنو إليكَ دنا لــرحمة
ومن تؤويه، يأمن من مخوفٍ
ومن تؤتيه، لا تغشاهُ غُـمّة
كأن حياتكَ الغــــرّاء صنوٌ
لكل يدٍ ومــكرمةٍ وحــكمة
فمهما الجرح متّشحٌ حزين
تراءى فيه ثغرٌ ذابَ بسمة
ومهما الموتُ حاصرك اغتيالاً
ففي مسراكَ تحيا ألفُ أمّة
إذن أنتَ «الحُسينُ»، فذاكَ أنتَ
وبعدك ليس يتلو القولَ كِلمة!
جابر علي
أي شهر أنت أمر من كل شهر
أتيت بسبط منحور من المنحر
أم بطفل مقطوع الوريد يتعفر
أم بكفين موزعة عند النهر
أم بعريس ملطخ بدم أطهر
سيدي يا أبا عبدالله الإمام الحسين (ع)... ما أعظمك وما أروعك!
فلا يوم كيومك في عاشوراء يا حفيد الرسول وريحانته، فالسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت.
سيدي، تجلدتَ صبراً فكنتَ كالجليد الأصم في وجه السيوف والرماح، وهل هناك أشد من سيف الشمر الذي قطع أوداج نحرك قطعة قطعة؟
تكورتَ معتصماً بالله الواحد الأحد فكنتَ كالحجارة الصماء في وجه الأعداء، وهل هناك أشد من حجر أبي الحتوف الجحود، التي شقت جبهتك الشريفة؟
تقوستَ أقواساً ونبالاً في وجه المارقين، وهل هناك أعظم من القوس الذي شق وريد طفلك وجعلته يتعفر؟ وهل هناك أعظم من قوس الشمر المثلث الذي مزق قلبك الشريف؟
تموَّجتَ نسباً وعلماً وعرفاناً فكنت كالمحيط الكبير الهائل، وكان أعداؤك صفراً صغيراً وأقزاماً، وهل هناك أطهر وأنزه منك؟
يستغيثون بك يوم عاشوراء، فكنتَ لهم الحصن الحصين، وكالسفينة التي من ركبها نجا ومن تخلَّف عنها هلك.
كنتَ كوكباً مع ثلة من الكواكب منهم العباس والقاسم والأكبر ومسلم وحبيب وبرير وعابس بين السيوف والأقواس والنبال والأقوام والأقزام حتى سمَّاك الله ونصرك الله بهم.
تأهبتَ لوحدك للمنافقين وباعة الضمير فكنتَ كالجبل الراسخ لا تزعزعه رياح بني أمية ولا إغراءاتها.
تصبَّرت على الشدائد والمحن، فكنتَ أعظم صبراً من صبر أيوب في وجه الحاسدين الحاقدين، ومن صبر يونس في بطن الحوت، ومن صبر نوح، وهل هناك أعظم وأشد من صبرك؟
تعاليتَ فوق المتكبرين الشياطين، وسموتَ بنفسك رحمة وإنسانية للعالمين حتى صاروا أقزاماً وصغاراً.
وحدتَ الله جلت قدرته فوحدتَ السني مع الشيعي والمسيحي مع المسلم، تواضعتَ فكنت أباً رحيماً عطوفاً للمبرات وملاجىء اليتامى، وقلباً كبيراً للمساكين، كما قالها «كل ما عندنا من عاشوراء»، نعم كل ما في الوجود لأجلنا.
مهدي خليل
رفع الإمام الحسين بن علي (ع) في نهضته وحركته الكثير من الشعارات الإلهية والقيم الربانيَّة التي تمحورت حول إصلاح الانحرافات التي عصفت بالأمة، وتصحيح ما ابتليت به من أسقام أنهكتها وسلبت الروح التي كان بعثها على يد جده المصطفى (ص) نبياً مرشداً ورسولاً هادياً للبشرية جمعاء.
الامتداد الطبيعي: يُعتبر الإمام الحسين الامتداد الطبيعي لبيت الرسالة، فجده محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء والمرسلين، وأبوه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، وأمه فاطمة الزهراء (ع)، وبالنتيجة هو سليل السيادة والشرف المتمثل في بني هاشم سادة قريش والعرب التي كانت لها زعامة القبائل العربية قبل الإسلام وبعده، وأشرافها - وزاد بعضهم - والأعاجم حيث لهم الزعامة الدينية والدنيوية كإدارة ما يتعلق بالكعبة المشرفة من سدن وسقاية ورفادة، وحكم وقضاء وفصل بين المتخاصمين.
تحديد المسئوليّة: حدَّد الإمام الحسين (ع) مسئوليته الشرعية، وموقفه التاريخي في رسالته التي دفعها إلى أخيه محمد بن الحنفية حين خروجه من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة بقوله: «إنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَلاَ بَطِراً وَلاَ مُفْسِداً وَلاَ ظَالِماً؛ وَإنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصْلاَحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي مُحَمَّدٍ (ص)؛ أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ؛ وَأَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَسِيرَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (ع)».
وفي هذه الكلمات جوابٌ على تشكيك واتهام البعض لنهضة سيَّد الشهداء (ع) بأنها كانت بهدف الحُكم، وغرض التسلُط، والطمع منصبٍ أو زعامةٍ دنيوية محدودة، أوصاه أبوه أمير المؤمنين وأخاه فيها حين شهادته: «أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى اَللَّهِ وَأَلاَّ تَبْغِيَا اَلدُّنْيَا وَإِنْ بَغَتْكُمَا وَلاَ تَأْسَفَا عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا وَقُولاَ بِالْحَقِّ وَاِعْمَلاَ لِلْأَجْرِ وَكُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَلِلْمَظْلُومِ عَوْناً».
تشخيص الانحراف: من أهم الأسباب التي سفك الحسين دمه الطاهر لها هو صيانة الإسلام وحفظه مما روَّج له رأس الحكم الأموي وحاول طبعه بطابع الإسلام، فأنتج نظريات في السلطة والحكم لا تستقيم مع الشريعة التي جاء بها رسول الله (ص)، ولا تتفق مع تعاليم الدين ومنها نظرية الجبر الإلهي. وخير شاهدٍ ما رواه سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ بقوله: «صَلَّى بِنَا مُعَاوِيَةُ الْجُمُعَةَ بِالنَّخِيلَةِ فِي الضُّحَى، ثُمَّ خَطَبْنَا فَقَالَ: مَا قَاتَلْتُكُمْ لِتُصَلُّوا، وَلَا لِتَصُومُوا، وَلَا لِتَحُجُّوا، وَلَا لِتُزَكُّوا، وَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ ذَلِكَ، وَلَكِنْ إِنَّمَا قَاتَلْتُكُمْ لِأَتَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ، وَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ ذَلِكَ وَأَنْتُمْ لَهُ كَارِهُونَ».
أنتج هذا الانحراف ظلامات ومآسي كثيرة على المجتمع الإسلامي، وأكثر من ذلك إحداثه شرخاً في منظومة المفاهيم الإسلامية لاسيَّما في مسألة الحكم؛ فمعاوية وصل للحكم عن طريق السيف وسفك الدماء واستعماله المكر والدهاء من الدرهم والدينار (السلطة الاقتصادية)، إلى ابتكار النظريات المصبوغة بالدين (السلطة الدينية)، حتى تنصيبه ابنه يزيد الذي يعرِّفه محمد عبدالباقي سرور بقوله: الفاسق المستهتر، الذي أباح الخمر والزنا وحط بكرامة الخلافة إلى مجالسة الغانيات، وعقد حلقات الشراب في مجلس الحكم، والذي ألبس الكلاب والقرود خلاخل من ذهب، ومئات الألوف من المسلمين صرعى الجوع والحرمان».
لذا هدف الحسين إلى إصلاح ما اعترى منظومة المفاهيم والقيم التي تحقق الإسلام المحمدي الأصيل وإن سفك دمه والأطائب من آل الرسول والأصحاب. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
أحمد عبدالله
العدد 4085 - الثلثاء 12 نوفمبر 2013م الموافق 08 محرم 1435هـ