أعدت الأمم المتحدة في البحرين، تماشياً مع مبادرتها المعنية بنقل أصوات الناس إلى فريق الأمين العام رفيع المستوى للعمل على وضع الخطة الإنمائية العالمية لما بعد عام 2015، مكانا مخصصا للتصويت على متن السفينة الخيرية Logos-Hope التي تزور البلد يومي الجمعة والسبت، الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، حيث سنحت الفرصة لزوار السفينة أن يصوتوا بخصوص الأولويات الست التي من شأنها إحداث أكبر تغيير في حياتهم.
وذكر بيان للمنظمين ان استبانة «عالمي أنا» هو أول استقصاء دولي تتولى إدارته الأمم المتحدة كي تمكن مواطني العالم من ذكر أولوياتهم الست لعالم أفضل، حتى يأخذها صانعو القرار العالميون بعين الاعتبار عند مناقشة الخطة الإنمائية لما بعد عام 2015.
وخلال العطلة الأسبوعية الأخيرة لوجود سفينة Logos-Hope على شواطئ مملكة البحرين، حظي زوار السفينة بالفرصة للاطلاع على المبادرة والإدلاء بأصواتهم عبر الإنترنت وغيرها من الوسائل.
ونسب بيان للمنظمين على لسان امرأة شابة بعد أن وجهت عائلتها إلى غرفة التصويت «انها فرصة رائعة لنا جميعاً، إذ تمكنا من المشاركة في هذا الاستبيان ومشاطرة قادة العالم أولوياتنا». وأضافت «يتعين علينا جميعاً أن نلعب دوراً في تشكيل مستقبل الأجيال القادمة».
وقالت طالبة بمدرسة آسيا أدلت بصوتها يوم الجمعة إنها أضافت أولويتها إلى قائمة الخمس مسائل التي اختارتها. واستطردت قائلة، «إن كان سيحدث تغيير حقيقي، فلابد أن يكون جميع الناس كرماء وهذا ما أردت إبرازه للأمم المتحدة حينما يشرعون في وضع خطة ما بعد عام 2015. إن كان جميع الناس كرماء، فستحدث أشياء خيرة كثيرة».
وقال المنظمون إن الأهداف الإنمائية للألفية كان لها أثر بالغ على حياة الملايين من الناس منذ إقرارها عام 2000. ورغم أن التركيز ينصب على الإسراع في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية، فإن قادة العالم يناقشون أيضاً كيفية الاستفادة من التقدم الذي تم إحرازه ومواجهة التحديات التي ستستمر في التأثير على الناس والعالم بعد الموعد الأخير لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في عام 2015. لهذا السبب أعدت الأمم المتحدة هذا الاستبيان القائم على ستة عشر أولوية، حيث يختار منها المشاركون أهم ست أولويات بالنسبة لهم. وتغطي المسائل الستة عشر الأهداف الإنمائية للألفية الحالية، إضافة إلى المسائل المتعلقة بالاستدامة والأمن والحوكمة والشفافية. وعلق المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بيتر غروهمان، يوم الجمعة، «أنا سعيد جداً لأننا تمكنا من التعاون مع إدارة سفينة Logos-Hope حتى نوصل الاستبيان إلى قطاع مهم من مجتمع البحرين متعدد الجنسيات والوظائف».
وأضاف «لابد أن تُسمع المنظومة العريضة لأصوات وآراء الناس ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الجهود العامة والتعاون. موظفو سفينة Logos-Hope كانوا متعاونين جداً ونحن ممتنون لمساندتهم ومساعدتهم».
قامت بدعم الحملة مجموعات المجتمع المدني وسفراء النوايا الحسنة التابعون للأمم المتحدة والمواطنين في كل مكان. والاستبيان متاح عبر الإنترنت على موقع www.myworld2015.org بأربعة عشر لغة مختلفة.
كما سيتم تحليل نتائج الاستبيان بواسطة الأمم المتحدة وشركائها وسيُقدم لقادة العالم، ويشمل ذلك الفريق رفيع المستوى المعني بخطة ما بعد عام 2015 والذي يرأسه: رئيس وزراء المملكة المتحدة ديفيد كاميرون، ورئيسة ليبريا إلين جونسون سيرليف، ورئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانغ يودهويونو، وملكة الأردن الملكة رانيا.
ويتولى تنسيق هذه المبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحملة الألفية للأمم المتحدة ومعهد التنمية الخارجية ومؤسسة «عالمي أنا» القائمة على الشبكة العنكبوتية وبدعم من أكثر من 180 منظمة شريكة حول العالم.
العدد 4085 - الثلثاء 12 نوفمبر 2013م الموافق 08 محرم 1435هـ