استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير أمس الثلثاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية حسن خليفة الجلاهمة الذي رفع إلى جلالته تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية السنوي لعام 2012 - 2013.
وأشاد جلالة الملك بالجهود الطيبة التي يبذلها رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية والعاملون فيه، وهنأ رئيس ومنتسبي ديوان الرقابة المالية والإدارية بقبول عضوية ديوان الرقابة المالية والإدارية في لجنة معايير التدقيق الدولية التابعة للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية (الإنتوساي) مؤكداً أن قبول ديوان الرقابة المالية والإدارية في هذه اللجنة يعكس المهنية العالية التي وصل إليها ديوان الرقابة المالية والإدارية، متمنياً جلالته للجميع كل التوفيق والسداد، مشيداً بدور ديوان الرقابة المالية والإدارية في أداء هذه المسئولية على الوجه الأكمل والحفاظ على استقلالية عمله وبما يسهم في تحسين مستوى أداء وزارات الدولة ومؤسساتها تحقيقاً للمصلحة العامة ولما فيه خير الوطن والمواطن.
وعقب المقابلة صرح رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية حسن الجلاهمة، بأنه تشرف بتقديم تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية السنوي لعام 2012 - 2013 إلى مقام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بموجب المادة (19) من قانون الديوان.
وأفاد الجلاهمة بأن هذا التقرير يُعتبر عاشر تقرير سنوي يصدره الديوان متضمناً الملاحظات الجوهرية والتوصيات التي توصل إليها من خلال أعمال الرقابة التي أنجزها خلال السنة المهنية 2012 - 2013، حيث يؤرخ هذا التقرير لنهاية عقد من البذل والعطاء اتسم عمل الديوان خلاله بمهنية عالية ارتقت بأدائه لرسالته إلى أعلى درجات التميز والمصداقية والمهنية.
وأكد أن السنوات العشر الماضية شهدت تطوراً إيجابياً شمل مختلف مجالات عمل الديوان والتزامه بتطبيق معايير الرقابة الدولية والمعايير الصادرة عن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي)، وبالمحافظة على الاستقلالية التي كفلها له الدستور والقانون؛ ما أكسب مخرجات العمل الرقابي الذي يضطلع به ثقة الجهات المعنية بتقاريره، وتجلت تلك الثقة في الاهتمام الذي تحظى به التقارير السنوية التي يصدرها الديوان من قبل مجلس الوزراء ومجلس النواب خاصة، ومن قبل المجتمع البحريني بصورة عامة.
وفيما يتعلق بأعمال الرقابة المالية والإدارية ورقابة الأداء التي اضطلع بها الديوان خلال السنة المهنية 2012 - 2013، فقد أنجز 99 مهمة رقابية أصدر خلالها 119 تقريراً حول الرأي المهني للحسابات الختامية للوزارات والجهات الحكومية والحساب الختامي الموحد للدولة وحساب احتياطي الأجيال القادمة، ومدى التزام تلك الجهات بالقوانين واللوائح التي تنظم عملها ومدى سلامة وكفاءة أنظمة الرقابة الداخلية التي تحكم أداءها.
أمّا فيما يتعلق بالارتقاء بمستوى أداء الديوان من الناحيتين الفنية والمهنية، فأكد الجلاهمة أن الديوان يعمل حالياً على استكمال تنفيذ عدد من المشاريع المنبثقة عن استراتيجية نظم المعلومات والتي تهدف إلى تطوير بيئة العمل من خلال إرساء بنية تحتية مستدامة ومتطورة لنظم المعلومات.
وتم في هذا الصدد الانتهاء من إنشاء مركز المعلومات وتزويده بأحدث الأجهزة والنظم بالإضافة إلى إجراء الاختبارات الأمنية المطلوبة لزيادة الحصانة الأمنية لشبكة الديوان الداخلية، كما بدأ الديوان باستخدام التطبيقات الآلية في جميع مراحل الرقابة.
وفي ختام تصريحه، أفاد الجلاهمة بأن ما تحقق للديوان من تطور منذ تاريخ إنشائه، يعود إلى الدعم المتواصل والتوجيه السديد والرعاية الكريمة التي يحظى بها من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأنه تشرف بالاستماع إلى ملاحظات وتوجيهات جلالته فيما يتعلق بدور الديوان في الرقابة على أموال الدولة والتحقق من سلامة ومشروعية استخدامها وحسن إدارتها وترسيخ أسس الشفافية والمساءلة في التعامل مع المال العام. كما أشاد جلالته بالعاملين في الديوان وبمهنيتهم التي تعكسها التقارير التي يصدرها.
العدد 4085 - الثلثاء 12 نوفمبر 2013م الموافق 08 محرم 1435هـ