أبرق ليل الطف وزلزل الآفاقا
فإنّ حسيناً قد أعدّ الرايات
قد شمّرَ للشهادةِ ساعداً
مستبشراً مشرقَ الوجناتِ
فاعتصمَ الصبحُ بنوره
مشعٌ لواؤه في الظلماتِ
يصدحُ في الصفوفِ مجلجلاً
هيهاتَ لن نخنع هيهاتِ
إنا معشرٌ غُذينا عزةً
ومآلُ كلّ شنارٍ إلى شتاتِ
لا نسلـِّم لديجور ظلمٍ
وإن فنينا على نطعِ النائباتِ
عجّ الأحرار بوعيدِ رعيده
وخطّ لرسم العلى طرقاتِ
ثكل لخطبه الثقلين
ونعاه قرآنُ وإنجيلٌ وتوراة
لاسيما طه وجُلّ من في الورى
وأملاكٌ بفلكه سابحاتِ
فلا تحسبن سبط الكرامةِ ميتٌ
قد أحيا بمصرعهِ الأمواتِ
عدّ لذوي النهى نزلٌ
يرتاده المعنونونَ أباتِ
بجلالٍِ أفاض على الكونٍ منحة
فاستجدى منه العطاءُ زكاة
قد سجّر للإصلاح ثورة
قام به الدين منتفضاً بعد سباتِ
قد توضأ دمُ الثوارِ بصيحةٍ
وارتووا من زمزم البأسِِِ إباء
فيا سالكي دربَ حسينٍ نعماكمُ
غداً اللقا في الجنان آتِ
طأطأ حياءً حين تقصد حجه
فسناهُ معقلٌ تحطه الراحلات
سلسبيلٌ أوداجه معارجٌ
هي للمستسقين فرات
وسمَ الشهادة لاستماتة
تاجٌ للعلى وللمعالمِ مرقاة
نهاية الحواج
العدد 4085 - الثلثاء 12 نوفمبر 2013م الموافق 08 محرم 1435هـ
واحسيناه
خسر الظالم والحق مبين كيف للظلم بأن يفني الحسين ! ؟ معول الهدم يقطع للوتين وتناسوا فكرك الغالي الثمين فكرك يا سيدي حبل متين تتمسك به أيدي العاقلين همت حبا في هوى ابن الأمين لست وحدي بل وكل العاشقين أنت في قلبي عشق وحنين سيدي ، منذ أن كنت جنين إن أمي وأبي بك مغرمين فنشأت بمبادىء يا حسين إن ظلم الخلق منبوذ مشين زين النفس بخلق المؤمنين لا تكن للشر ناصر ومعين حينها حينها تسلك طريقا للحسين .