طالبت وزارة الخارجية الروسية أمس الثلثاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) بولندا بتقديم اعتذارات رسمية غداة حوادث استهدفت سفارة روسيا في وارسو خلال تظاهرة لناشطين من اليمين المتطرف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن موسكو التي استدعت أمس السفير البولندي فويتشي جاياكوفسكي «احتجت بشدة» بعد الحوادث التي تسبب بها «حشد من آلاف الأشخاص اتسم سلوكهم بالعدوانية».
وأضافت «نطالب السلطات البولندية باعتذارات رسمية».
وخلال مسيرة نظمت الاثنين بدعوة من اليمين المتطرف في عيد استقلال بولندا، أحرق شبان ملثمون كشك حارس الشرطة أمام السفارة الروسية وألقوا مفرقعات على أرض السفارة، كما ذكرت وسائل الإعلام.
وعبر ناطق باسم وزارة الخارجية البولندية مارسين فويتشيشوفسكي على حسابه على «تويتر» عن «اسفه».
وقال بيان الخارجية الروسية إنه خلال اللقاء مع السفير البولندي، عبرت الخارجية الروسية عن أسفها «للامبالاة الشرطة وعدم تحركها بسرعة»، مؤكدة أن هذه الحوادث تسببت بأضرار مادية للبعثة الروسية وأدت إلى توقف عملها لساعات.
وطالبت موسكو بضمان أمن كل الممثليات الروسية في بولندا ودفع تعويضات عن الخسائر.
من جهته، رأى رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي، ميخائيل مارغيلوف أن «مثل هذه التصرفات جديرة ببلد في العالم الثالث».
وأضاف مارغيلوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية «انترفاكس»: «إنه هجوم مثير للاشمئزاز في بلد أوروبي كبير ينقل بولندا من عضو نافذ في الاتحاد الأوروبي إلى بلد في العالم الثالث».
واتهم الحزب المحافظ قانون وعدالة الذي يتزعمه ياروسلاف كاتشينسكي بالوقوف وراء هذه الحوادث.
ومازالت العلاقات بين روسيا وبولندا هشة بعد عقدين على انتهاء الهيمنة السوفياتية في أوروبا الشرقية وانهيار الاتحاد السوفياتي.
العدد 4085 - الثلثاء 12 نوفمبر 2013م الموافق 08 محرم 1435هـ