العدد 4085 - الثلثاء 12 نوفمبر 2013م الموافق 08 محرم 1435هـ

البيت الأبيض يُحذر الكونغرس: الاعتراض على اتفاق مع إيران قد يؤدي إلى حرب

ظريف ينفي عرقلة المفاوضات في جنيف ويُطمئن دول الخليج بشأن أي اتفاق «نووي»

ظريف خلال محاولاته للاتفاق في المفاوضات النووية في جنيف - REUTERS
ظريف خلال محاولاته للاتفاق في المفاوضات النووية في جنيف - REUTERS

حذّر البيت الأبيض أمس الثلثاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) الكونغرس الأميركي من أن التصويت على عقوبات جديدة ضد إيران سيضرب الجهود الدبلوماسية الأميركية للتوصل إلى اتفاق معها حول البرنامج النووي، وقد لا يترك أمام الرئيس باراك أوباما سوى خيار استخدام القوة العسكرية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن «الشعب الأميركي لا يريد أن يخوض حرباً». وكان مسئولون أميركيون وجّهوا التحذير نفسه لأعضاء في مجلس الشيوخ يفكرون هذا الأسبوع في فرض عقوبات جديدة على إيران التي يشتبه في أنها تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني.

وقال كارني: «من الطبيعي جداً والمبرر أن يفضل الأميركيون أن لا يحصل الإيرانيون على القنبلة النووية عبر الطريق السلمي، وهذا الاتفاق، إن تم بلوغه، سيكون له القدرة» على تحقيق ذلك. وأضاف أن «البديل سيكون العمل العسكري».

من جانبه، نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الثلثاء اتهامات أميركية أن الجمهورية الإيرانية عرقلت محادثات الملف النووي في جنيف متهماً فرنسا في ذلك.

وحمل وزير الخارجية الأميركي جون كيري في أبوظبي الإثنين إيران مسئولية عدم التوصل إلى اتفاق في محادثات جنيف فيما كانت القوى الكبرى تسعى لاتفاق بشأن البرنامج النووي لإيران مقابل تخفيف العقوبات.

وقال كيري الذي شارك في المحادثات الرفيعة المستوى «مجموعة خمسة زائد واحد كانت موحدة السبت عندما قدمنا اقتراحاً إلى الإيرانيين... لكن إيران لم يكن بإمكانها قبوله».

وألمح ظريف في تغريدة على «تويتر» إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي حملت عليه وسائل الإعلام الإيرانية بعد تقارير بأنه أفسد اتفاقاً محتملاً.

وتساءل ظريف «السيد وزير الخارجية، هل هي إيران من غير نصف النص الأميركي الخميس وأدلى بتصريحات متناقضة صباح الجمعة؟».

ومساء الاثنين قلل ظريف من أهمية تصريحات كيري.

وقال «إذا أردنا أن نكون عادلين فإن تلك التصريحات أحياناً تهدف إلى معالجة مخاوف ما أو مخاوف الدولة المضيفة».

وانضم فابيوس إلى المحادثات الجمعة وأدلى على الفور بتصريحات قال فيها إنه فيما يتم إحراز تقدم في المحادثات «لم يتم الاتفاق على أي شيء بعد».

بل كان أقل تفاؤلاً في اليوم التالي. وقال فابيوس صباح السبت لإذاعة «فرانس إنتر»: «هناك مسودة أولية لا نقبلها».

وأضاف «بعض النقاط لسنا راضين عنها» مشيراً إلى مفاعل آراك النووي ومسألة تخصيب اليورانيوم.

وفي سياق متصل، دعا ظريف دول الخليج إلى عدم القلق من المفاوضات المتعلقة بالملف النووي لبلاده.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن ظريف القول: «علي هذه الدول أن لا تقلق لأن المفاوضات الأخيرة والمقبلة تدور حول الملف النووي الإيراني وليس العلاقات مع أميركا».

وأضاف: «أدعو هذه الدول إلى عدم القلق من دون دليل لأن أولوية الجمهورية الإسلامية في سياستها الخارجية هي دول الجوار، وإيران باعتبارها أکبر وأقوى دولة في المنطقة تأخذ بنظر الاعتبار مصالح جيرانها، ونعتقد أن انعدام أمن الدول المجاورة لنا هو انعدام لأمننا». ودعا ظريف الغرب إلى كسب ثقة الشعب الإيراني.

من جهتها نفت روسيا أن تكون إيران مسئولة عن عدم التوصل لاتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي في محادثات جنيف ملمحة إلى أن الفشل يعود لعدم وحدة الدول الست الكبرى.

وقال مصدر في وزارة الخارجية في تصريحات نشرتها جميع وكالات الأنباء الرئيسية في روسيا أن «المسودة المشتركة كانت تناسب الجانب الإيراني. لكن بما أن القرارات في المفاوضات تتخذ بالإجماع فإنه لم يكن بالإمكان التوصل لاتفاق نهائي». وأضاف «وهذا لم يكن ذنب الإيرانيين».

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي أن تفقد مصنع آراك لإنتاج الماء الثقيل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن ان يتم قبل 11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل وبدء جولة المباحثات الجديدة بين إيران والوكالة على مستوى الخبراء.

في غضون ذلك، رحّبت الصين، باتفاق التعاون الذي وقعته إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يتيح للمراقبين النووين في الأمم المتحدة تفتيش منشآت نووية إضافية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، كوين غانغ، قوله في مؤتمر صحافي دوري، إن «الجانب الصيني يعتقد دائماً أن الحوار والتعاون هما المقاربتان المناسبتان لمعالجة ملف إيران النووي».

في وقت ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية لوكالة «فرانس برس» أن الكلفة الإجمالية للبرنامج النووي الإيراني بلغت 170 مليار دولار.

وأشارت هذه المصادر إلى أنه تم «استثمار» 40 مليار دولار «في السنوات العشرين الأخيرة في إنشاء وتشغيل المنشات النووية».

العدد 4085 - الثلثاء 12 نوفمبر 2013م الموافق 08 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:04 ص

      يالله يالله يالله

      متى الحرب فهي الطريقة الوحيدة لازلة السجن الذي نعيشه.

اقرأ ايضاً